رغم كل ما حلم به أعداء سورية من هزيمة أكيدة لهذا البلد بحكومته , جرت الأحداث إلى غير ذلك . و لم تشرب سورية من ذات الإبريق الذي شربت منه العراق .
الغاية العامة : التحقيق بكل ما جرى و يجري في لبنان من اغتيالات ربما كان لسورية دور فيها , و ربما لا . لكن التحقيق و تقرير ميليس يشير إلى براءة سورية لأنه لم يقدم دليلا ضدها رغم صب جهوده كاملة لإدانتها . و كرس أموال اللبنانين لهذه الغاية .
و لكن ما الذي دفع بهؤلاء اللبنانين لفعل هذا بعدما كانوا من ملمعي الأحذية السورية , و من أوائل المستفيدين من وجودهم .
هل هو التغطية على تحالفهم مع السوريين و على ما فعلوه معهم باللجوء للرصيف الآخر لإبعاد الشبهة عنهم .
أم أنهم من الذين يشربون من النبع ثم يرمون الحجارة فيه .
و إذا لم تكن سورية هي الفاعل فمن هو يا ترى , أحقاً اسرائيل ؟؟؟
أنا أعتقد أنهم لبنانيون من يقفون وراء كل ما حصل , و خصوصا اغتيال المرحوم جبران تويني الذي يشكل اغتياله خطراً على سورية أكثر بمئة ألف ألف ضعف مما ستكسبه سورية .
و الآن بعد كل الذي حصل هل سيكف اللبنانيون عن السير بهذا الطريق الذي بدأوه . فطريق الخلاف السوري اللبناني أطول من دمم الحريري و التويني فهنالك قضايا الماء , و ترسيم الحدود , و آليات العلاقة السورية اللبنانية الجمركية ..... و غيرها .
فما إن يفرغ كيل الحريري و التويني و يجف دمهم حتى ننبشس المقابر الجماعية , ثم العمالة مع السوريين و المحاسبة .... و كأن هذه الأحداث لم يشارك بها هم أنفسهم .
بكل الأحوال إن منفذ ما حصل ليس طرفاً وحيداً و بدون رعاية دولية , و أشك بوليد بيك أن يكون أحد هذه الأطراف , فهل من مناصر لهذا الرأي و هل من أطراف أخرى لديكم .؟