للأمانة أنا عمري مالبست مايطلق عليه المصريون جلابية وطوال عمري كنت أعتقد إنه زي غير عملي فككل الأطفال كنت مدمنا للعب الكرة في الشوارع ومايتطلبه ذلك من جري وقفز وتحديف طوب وكل هذه الأنشطة المتعددة لاتستقيم مع إرتداء الجلابية كما كنت ألاحظ أن الأطفال الذين يلعبون وهم مرتدين جلابية يلجأوا لحيلة طريفة ليتغلبوا علي الإعاقة التي تسببها للحركة عن طريق برم النصف الأسفل من الجلبية ووضع طرفها في فمه مما يؤدي لكشف أعضاءه الحميمية أمام المارة وهكذا الحال بالنسبة للأطفال الذين يدرسون بالمعاهد الأزهرية فتجد طفلا عمره لايتجاوز السنوات العشر يرتدي جبة وقفطان زيه زي شيخ الأزهر ودائما كنت أتسائل كيف يلعب هذا الطفل في مدرسته وهو يرتدي هذا الزي:?:

بمرور الوقت ومع تطور وعيي الطبقي أدركت أن إرتداء الجلباب شبه مقصور علي الطبقات الدنيا من المجتمع فتجد من يرتديها إما بواب أو فراش أو صاحب قهوة ولكن لن تجد أستاذ في الجامعة أو دكتور أو مهندس يرتديها وهذا الكلام ينطبق علي مصر أما في أنحاء الوطن العربي فلايوجد فروق طبقية في موضوع الجلباب والكل يرتديه من الأمير للغفير ودائما كنت أتساءل كيف يذهب الأطفال في الخليج إلي مدارسهم ويلعبون ويمارسون الرياضة وهم يرتدون هذا الزي:?:

الموضوع ليس كما يفهمه البعض ولعا بالغرب وتقليده ولكن ببساطة موضوع زي عملي يرتديه الإنسان ويستطيع أن يمارس مايريده من نشاط بدون أن يعيقه مايرتديه من ملابس فأنا شخصيا أثناء فترة الدراسة كنت لاأفارق البنطلون الجينز والتي شيرت لأنهم ببساطة عمليين ولايحتاجون لمجهود ضخم للإعتناء بهم وكل ماتحتاجه هو إنك أول السنة الدراسية تنزل العتبة تجبلك دستة بنطلونات جينز مضروبة من التي لاتستطيع التفريق بينها وبين اللفيز الأصلي وكام تي شيرت شوية محترمين وشوية مضروبين وتنزل لتحارب معركتك وظهرك للحائط

ومن الأشياء غير العملية أيضا في موضوع الجلابية هو في حالة هبوب رياح قوية فتجد مرتدي الجلابية يصارع الرياح من أجل ستر سوءته وتأخذ الجلابية في الرفرفة والإلتفاف حول قدم مرتديها مما يجعله دائما مشغول بإعادتها لوضعها الطبيعي ـ طيب وليه كل الهم ده ـ ماتلبس بنطلون وتحترم نفسك:mad2:

ماعلينا
طبعا مش عايز أخش في موضوع العقال وأغطية الرأس حتي لايتم فصلي من المنتدي ولكن أحب أسمع رأي الزملاء الذين يرتدون الجلباب وسر تمسكهم بهذا الزي

هل مجرد إنه زي وطني يعتزون بإرتدائه
أم أن له فوائد أخري أجهلها لعدم الخبرة