حزب الله والانتحار طائفيا

في الوقت الذي استطاعت فيه معظم الميلشيات والقوى الطائفية في لبنان التغلب على بعض من كثير من خصائصها الطائفية لتعود إلى ساحة الوطن اللبناني بعد أن خذلتها قوقعتها الطائفية وبلغت مداها المحدود بحدود الطائفة
في هذا الزمن يتحول حزب الله الطائفي من فضاء الوطنية التي خلعتها عليه الطبقة السياسية اللبنانية المستقيلة من مهامها الوطنية لثلاثة عقود كانت تبحث فيها في كنه الطائفة وفضائل التماهي فيها

يتحول حزب الله ليسجن نفسه في معقل الطائفة والطائفة فقط

لست متأكدا من أن هذا المطب أو الممر الاختياري لحزب الله يواكب شعورا بالعزلة والخطر تشكل في قناعة الطبقة السياسية الإيرانية في هذه المرحلة
أم أنه عودة إلى تأصيل طائفي مذهبي تمكن من السلطة الإيرانية بعد محاولات الإصلاحيين المطوقة التي ختمها الرئيس خاتمي بفشل عبرت عنه خيارات الناخب الإيراني الأخيرة

أم هو قرار الاكتساح الطائفي المذهبي الذي رأى نفسه في حالة قوة حقيقية تمثلت بتملك القرار المذهبي عبر الهلال الشيعي عبر العراق

مهما يكن من أمر إلا أن الحسابات السياسية عندما تصل إلى هذا المستوى المنزلق فلا بد لها أن تكون في مرحلة الدخول في مأزق في غالب الأحيان ينعكس على المحيط ويلا ودمارا ودم

يتبع