في ظاهرة هي الأولى من نوعها في السعودية
استهداف مساجد في الرياض بأعمال تخريبية واختلاف حول أعدادها



أحد المساجد المتضررة (نقلا عن الشرق الأوسط)

دبي-العربية.نت

في ظاهرة تشهدها السعودية للمرة الأولى، قام عدد من المجهولين مؤخرا بإضرام النار وإحداث أعمال تخريبية في عدد من المساجد في أحياء النهضة والروضة والخليج شرقي العاصمة السعودية الرياض، ولم تتضح بعد الدوافع أو الأسباب التي دفعت بهؤلاء للإقدام على مثل هذه الأعمال التخريبية، بينما فتحت شرطة الروضة تحقيقا في الموضوع حيث تلقت بلاغا يؤكد تعرض مسجد واحد فقط لعملية إحراق، حيث لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة من يقف وراء هذه الأعمال التخريبية.

وأكد مصدر في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، حصول مثل هذه الحوادث، إلا إنه لم يحدد عدد المساجد المتضررة من هذه الأعمال.

وقالت الصحيفة إن النيران التي طالت جامع "سلمان الفارسي"، ارتفعت آثارها إلى ما فوق باب إمام الجامع، إضافة إلى إلحاق الضرر بالباب الذي تفحم بالكامل، ولم تتسن معرفة أسماء الجوامع المتضررة الأخرى، نظرا لقلة المعلومات حول هذا الموضوع.

وتضاربت الأنباء حول عدد المساجد المستهدفة بأعمال تخريبية، حيث أكد عدد من أهالي الأحياء المجاورة "للشرق الأوسط" أن عدد المساجد التي تعرضت لعمليات حرق من قبل مجهولين هي خمسة، بحسب ما أكد لهم إمام جامع الحي الذي يقطنونه، حيث أتى على ذكر هذه المعلومة في معرض تحذيره لهم من مجهولين يستهدفون مساجد الأحياء المجاورة.

ووصف محمد الشبشيري، إمام جامع الخويطر، الاعتداءات التي طالت المساجد بـ"المقلقة"، مبديا تخوفه من أن تطال هذه الاعتداءات مساجد أخرى.

واجتاح أهالي الأحياء التي استهدفت مساجدها، غضب عارم إثر تلك الاعتداءات معتبرين هذه الأعمال "انتهاكا لحرمة بيوت الله"، وبرزت مطالبات شعبية بضرورة القبض على الجناة بأسرع وقت ممكن وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

وعقدت شرطة منطقة الرياض اجتماعا جمع ما بين مسؤول رفيع في شرطة المنطقة، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الرياض عبد الله الحامد، وفق ما ذكره مدير مكتب الأخير، ولم يتبين مدى ارتباط هذا الاجتماع بموضوع الأعمال التخريبية التي طالت عددا من مساجد العاصمة.