-1-

قربك حين يشاء القرب
عبادة
وكلامك .. وشوشة للروح
وسادة
كيف قدرتِ بربك للشغف
إعادة
صار القلب يجيش حناناً
دون إرادة
أضحى اللب يحب عبادة
محض شهادة

----

يكفيني منك وصلاً دون وصالْ
كنت أقول لقلبي الشائخِ هذا محالٌ
محضُ خيالْ

----

شرّشتِ يا بهجة قلبي
ذات لقاء
وبعد اللوعة
وصبِّ الروعة
بكل الروح
تمادت نفسي ذات مساء

أعرف أن سريراً لن يجمعنا
ولست أبالي
يا ظل خيالي
وحرف نداءْ
لقلبي البالي

وأعلم أني لست أطال
جسد البلّور المعطاء
ولن أزرع فوق الجلد الناعم
قطناً وحرير
وأعلم أيضاً أن الحلم الساري
في كلِّ كياني العاري
محض هراء

----

كيف تمكن مني قربك
قربك بعضُ خيالٍ
محض حقيقة
ماذا فعلتِ، أيا ساحرة
حرقتني حريقا

كيف ارتمت العين إليك
والتهب بها في القرب
بريقا

كيف يصير مناي : تكوني
محض صديقة

----

قربك يا سيدتي بلاءٌ
أي بلاء
أفرح مثل وليدٍ طفلٍ
كل لقاء
وها يجمعنا هذي الليلة
حفل عشاء
وتحدثنا عن أخبار اليوم السابق
وحكينا في بعض الجنس
عن ماضيّ
عن ذاكرة الأشياء
وتحدثنا عن الله ومريم
وضحكنا أنها عذراء

فيا بلهاءْ
أعلم أني كنت معاك ذات مساء
محض غباء
لكن هل كُتب علينا أن تنتقمي
مني طويلاً
وتناليني
بعد عناء

هل ستدوم طويلاً جداً
قصتنا الرعناء
فلا ترتعش بنا الأنواء
أنا يكفيني منك قرباً
لكني بقربك أصبح
محض رجاء



طارق القدّاح
باريس - 9 يناير/كانون الثاني 2006


يتبع