قد ينجب زوجان طفلا جميلا فيكتشفا أن عيناه زرقاوتان في حين أن عيناهما سوداوتان. لا مشلكة؟ علم الوراثة يخبرنا أن الخاصية الوراثية للعينان الزرقاوتان (كمثال) يمكن أن تكون كامنة في الخلايا الوراثية (سوى الأم أو الأب) ثم تظهر بعد بضعة أجيال.

لكن ألم يتساءل أحدكم عن أول مصدر وراثي للإنسان؟

سؤالي هنا موجه للذين يؤمنون بآدم كأول بشر وجد على وجه الأرض. من المفروض أن آدم كإنسان يحمل خصائص وراثية معينة سينقلها للأجيال اللاحقة. فإن كان آدم هو الانطلاقة فكيف نفسر هذه النتائج المتناقضة: عيون مختلفة وأجناس مختلفة وصفات مختلفة، الخ.؟


فلو كان أصل الانسان من آدم فكيف نفسر الاختلافات الهائلة بين الاجناس والصفات من انسان لآخر:
- عيون زرقاء، خضراء، سوداء، بنية، عسلية
- عيون أوروبية واسعة وعيون أسيوية ضيقة
- جنس أسود وجنس أصفر وجنس أبيض
- شعر حريري ناعم وشعر مجعد
- الخ.

إذا كانت الخصائص الفيزيولوجية الانسانية هذه تورث عبر الأجيال، فكيف يستطيع المؤمنين بآدم كأول إنسان أن يشرحوا الاختلاف فيها؟

هل كانت عين آدم سوداء أم خضراء أم زرقاء أو بنية أم أي لون بالضبط؟
إن كانت سوداء مثلا فمن أين جاءت العيون الزرقاء وبقية الألوان؟

هل كان آدم أسود أم أبيض أم أصفر؟
إن كانت واحدا منها فكيف ظهرت الألوان الأخرى؟

وهل كان شكل عينيه مثل عيون الأوروبيين الواسعة أم الصينيين الضيقة (التي تبدو وكأنها مجذوبة)؟

وملامح وجهه هل كانت مثل الهنود الحمر أم مثل ملامح عرب الجزيرة العربية أم مثل الانكليز؟


كيف يفسر المؤمنون بآدم هذه الاختلافات التي لا تحصى بين البشر؟