قبل عدة اشهرظهر علينا وتجسد من خلال اعتقالات ومداهمات واشتباكات بين الامن السوري ومجموعات صنفت من قبل الامن السوري على انها ارهابية قد تكون تابعة للقاعدة او شق منها تحت مسمى الجيش الاسلامي لتحرير الشام .يعتقد انها قد تسللت من العراق او افغانستان بعض افرادها او اجميعهم او فقط قيادة ونواة تمكنت من تجنيد افراد من داخل سوريا حتى كونت خلاية او خلايا مسلحة .هذا جسد لنا ان القاعدة تحاول ان تعبد طريقها لفتح الشام .

قبل بضعة ايا م ايضا سمعنا خطابا لاسامة بن لادن زعيم القاعدة اذاعته الجزيرة ، قال من ضمنه ان القاعدة تصول وتجول في العراق وهي اليوم قد رسخت قواعدها فيه وتمكنت من التمركز فيه وهي الان تتحرك بحرية اكبر كما انها كبدت العدو خسائر كبيرة قد نستطيع ان نقول ان النصر قد بات حليف القاعدة في العراق .

تنظيم القاعدة كان تسلل الى داخل العراق ببضع افراد قدمو من افغانستان عبرايران استطاع هؤلاء اليوم ان يجندو ويضموا الى تنظيمهم ما لا يقارب عن ال 15 الف مقاتل وانتحاري .لسبب ان البنية الاجتماعية والظروف الاقتصادية والسياسية لفئة من العراقيين دفعتهم الى الانضمام لقاعدو التى وجدوا فيها ملاذا ملائم لنصرتهم ونصرت حقوقهم .

قبل عدة اشهر ..القت السلطات اللبنانية القبض على 15 شخص قيل انهم ينتمون لتنظيم القاعدة وقد سلمو الى امريكا اثناء زيارة الممثل الامريكي للشرق الاوسط لبنان.

دعنا الان نعود الى الوضع في سوريا .ولنسأل انفسنا مالذي يحصل فيما لو انهار او تخلخل او تزعزع حال الجيش النظامي السوري والامن السوري وبات عاجزا عن حماية الحدود السورية وبات عاجزا عن ضبط الحالة الامنية في داخل سوريا من اقصاها لاقصاها بقبضته الحديدية المنتقده فيما لو نظرنا اليها من منظور الدفاع عن الحريات الفردية للمواطن .
ماذا يحصل فيما لو حصل اختراق ما وتمكنت القاعدة من اجتياز الحدودالسورية برجالها وعتادها ونحن نعلم ان احد اهداف القاعدة هو التخلص من الانظمة العربية ،الحائلة عن قيام دولة اسلامية تحكم بشرع الله من منظور وهابي متطرف .

سوريا اليوم بحكمها الحالي ليست فقط آخر وطن وآخر ملاذ للمقاومة الفلسطينية في الخارج انما هي ايضا آخر سد في وجه تنظيم القاعدة التى تمتد الان ما بين السعودية شرقا مرورا بالعراق والاردن واخيرا غربا في لبنان ولكنها تقف عند حدود سوريا .

شكرا.