ارجو الا يفاجئكم العنوان
فهو واحد من الاف العنوانين العربية المزركشة بهذا الشكل
و هو ايضا احد تلك الافكار التي تراودني كلما اغلقت عيني و سرحت بخيالي
و السبب ببساطة ( انني لم اعلن الحرب بعد)
لان مواضيع العميد كانت تجعلني اغمض عيناي و اول نقطة تخطر ببالي ان اراجعها ... اراجعها
و لم افعل اكثر من هذا لاضع العنوان
لذا لن تجد الترتيب في مقالتي بل هي في عشوائية ( احلام اليقظة)
و قد وضعت لها شريطا مستقلا لانني اتناول منهجية العميد في بعض موضوعاته غير مقيد بموضوع ما , وهذا لا يعني انه جزء منفصل بل هو جزء مكمل لكتاباتي السابقة
عذرا علي المقدمة الطويلة و لنبدا ( السرحـــــــــــــــــان)
[CENTER]فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون [/CENTER]
كنت قد نظرت فيما اسماه العميد (اضواء نقدية) و انا اقول انها ظلمات نقدية
و اقول
[SIZE=4]هل بدا للمسلمين ان العميد قد جاء ببحث محكم؟
لا شك ان التعامل مع مثل هذه الابحاث لهو مصدر متعة كبيرة لي علي الاقل
و بقدر الملاحظات التي وجدتها في هذا البحث قلت و بصورة ودية ان اعرضها في مكانها
و قابل العميد ودي باعلان المعركة و ظنها ردي بينما قلت رؤيتي و لم اتحدث عن ردود
كل هذا فتح شهيتي
فشمرت عن ساعد الجد
و كما قيل لم اعرف هل هو الساعد الايمن ام الساعد الايسر فشمرت كليهما و اعلنت القصف
و لقد اخذ الجد منى وقتا و جهدا اتمنى الا يضيعا سدى لهذا قررت ما ستجده في نهاية القنابل
و نبدا باسم الهي
[B]
اولا ببابياس
: ما الذي قاله بابياس نقلا و ما الذي قاله تعليقا
ابدا بهذه النقطة و بعرض لنص يوسابيوس القيصري لنص بابياس , مفرقا بين ما نقله بابياس عن الشيخ وبين كلام بابياس نفسه بل و بين كلام العميد كما سنكتشف معا .
نقل العميد شهادة بابياس هكذا
"وهذا ما قاله الشيخ أيضاً: إذ أصبح مرقس مترجماً لبطرس ، كتب بتدقيق كل ما تذكره (أو سجله) عن ما قاله أو ما عمله المسيح، ولكن
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=32015&page=1
و الان انا اتهم هذه الترجمة و الشعوذة
اقيم لها محكمة تفتيش و احكم عليها بالحرق في المنتدي
لان النص جاء مكتوبا هكذا
15. “This also the presbyter said: Mark, having become the interpreter of Peter, wrote down accurately, though not in order, whatsoever he remembered of the things said or done
by Christ.For he neither heard the Lord nor followed him, but afterward, as I said, he followed Peter, who adapted his teaching to the needs of his hearers, but with no intention of giving a connected account of the Lord’s discourses,962 so that Mark committed no error while he thus wrote some things as he remembered them. For he was careful of one thing, not to omit any of the things which he had heard, and not to state any of them falsely.” These things are related by Papias concerning Mark.
http://www.ccel.org/ccel/schaff/npnf201.ii....xxxix-Page_171
لاحظ النقطة ( الفول ستوب) و نهاية الجملة الاولي
لاحظ الحرف الكبير( ال كابيتل ) الذي يزين الجملة الثانية
اكرر الجملة الاولى
This also the presbyter said: Mark, having become the interpreter of Peter, wrote down accurately, though not in order, whatsoever he remembered of the things said or done by Christ
ان اعتبار هذه الشهادة هي الشهادة المنقولة بسند عن الشيخ يغير الكثير من المفاهيم
فتبعية الرسول (مرقس) للتلميذ (بطرس) لا تنفي تبعيته للمسيح من قبل
و هذا لا اعتراض عليه
و عندها توقف حديث بابياس عن الشيخ و اكمل بقوله و تكراره عن الرسول و عدم رؤيته للرب
هذا ما اشار اليه الاب متى المسكين في مقدمته و تجاهل عميدنا نقله لسبب او لاخر بل اوصل الجمل بفواصل بدلا من نقاط
و نسال العميد او نسالكم عنه هل قصد استبدال النقطة ( الفول ستوب ) و ابدالها بفاصلة عربية مفخمة كما ترجمها
ام هل نقلها كما هي بفواصلها من ترجمة الاب مرقس داؤد مترجم الكتاب المصري القبطي و تعمد ايضا ان يتركها هكذا بالرغم من الاشارة المهمة الي تلك النقطة في كتاب الاب متى المسكين في مقدمة شرحه و الذي يزعم العميد انه قام بقرائته؟
بغير ترتيب، لأنه لم
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=32015
العوبة ترجماتية ذكية و حذقة قد نعتبرها غير تدقيق من الاب مرقس داؤد و لكن لا يمكن ابدا اعتبارها هكذا ان عرفنا ان العميد استخدم في مرجعه كتب الاب متى كما يقول
اتعلم ايها العميد
كم و كم فكرت بان اشترى عدسة مكبرة حتى لا اسقط من الاعيبك شيئا و ما اكثرها
و ندخل في عالمك المحبوب عالم الظن و الهوى
و لكنى ساسميه اسما مختلفا هذه المرة
عالم الاحتمالات
اما انك تركت الفاصلة بعد قرائتك مقدمة الاب متى في تفسير الانجيل الثاني صفحة 31 و الذي تدعى انك راجعته
فتكون عامدا متعمدا
............
و اما انك قد وضعتها قبل قرائتك لمقدمة تفسير الاب متى ثم قرأته
فتكون علمت خطيئتك و لم تغير ما قدمته من قبل و تكون افكارك غير قابلة للتغيير و كل ما نفعله هنا ليس لك , فقط عنك
..........
و اما انك تراجع مقالاتك و مراجعك اكثر من مرة لتتاكد من صحة و دقة منقولاتك
و عليه تكون عميدا متعمدا مع سبق الاصرار و الترصد
..........
و لو كنت قد اغفلت ما قاله الاب متى في مقدمته عن تحديد شهادة بابياس بدون العوبة الترجمة هذه لقلنا نقصا في بحثك.
......
و لكن الان و بعد ما كان
لسنا في حاجة الي محكمة تفتيش لاصدر عليك حكما جديدا
عموما لست اسبانيا لذا
دون ان احدد كيفية الخطا و ترك لك الاختيار .
و هؤلاء الكهنة الاقباط الذين تتهمهم بالتعصب و التنطع كما سنبين خطا ذلك لاحقا كيف لهم ان يقعوا في خطا يخدم اغراضا خبيثة
اما كان لهم ان يترجموها سليمة او لا يترجموها علي الاقل؟!
لماذا رفضنا من قبل كل الاستنتاجات التي يقدمها العميد ؟ بسبب طرق العميد تلك حيث اشك في كل نقطة يكتبها العميد كاستنتاج من اي مقدمة و اعتقد ان البحث خلف العميد يتطلب جهدا اكبر منى . و لكن احاول
و واضح ان ما انكره يوسابيوس علي بابياس من نقله لكلام خاطئ عن التقليد هو بسبب فهم بابياس لنصوص التقليد و لفهم يوسابيوس لنصوص بابياس و بذلك عمل بابياس عمل علماء الجرح ان راجعنا هذا الرابط
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=35561&page=1
فحقا يوجد ملك الفي يثير الي يومنا هذا تفسيرات مختلفة و قد ذكره بابياس و اساء تفسيره و ذكر يوسابيوس ذلك معترضا علي بابياس منكرا عليه هذا قياسا الي الفهم السليم فاعزى الخلاف الي بابياس و فهمه لا علي منقولاته و هذا ما اعتمدنا نحن عليه و ما اعتمد القمص تادرس عليه و ما اعتمد عليه اخيرا عميدنا الهمام كل في مجال مختلف
[B]
ثانيا الشيخ
هل فوجئ العميد بسند محترم و متواتر فاراد محوه بجرة قلم في باب منقولاته عن كلمة الشيخ في شهادة بابياس؟
الشهادة التي تقول وهذا ما قاله الشيخ أيضاً: إذ أصبح مرقس مترجماً لبطرس ، كتب بتدقيق كل ما تذكره (أو سجله) عن ما قاله أو ما عمله المسيح، ولكن بغير ترتيب
و نقول له
قيمة كلمة الشيخ هي في التوافق الزمنى الذي تبحث عنه
و اي شيخ
اي شيخ عاصر بابياس بالتاكيد عاصر القديسين مرقس و بطرس
بمعنى اخر
لو ان هذا الشيخ يوحنا
فاما يوحنا الشيخ او يوحنا التلميذ
و كليهما ثقات (ان كانا فعلا شخصين)
و ان كان ليس يوحنا
فلفظة شيخ في حد ذاتها تعطيه الثقة
و يبقي له في كل الاحوال التتالي الزمنى التواتري
و لكن
يقول العميد نقلا عن الحواشي علي يوسابيوس
( ولا يمكننا في غياب السياق القول بثبات أن الشيخ هنا يشير إلى "يوحنا الشيخ" الذي تكلم عنه بابياس كثيراً والذي ذكر في الفقرة السابقة ، إلا أنه إلى حد بعيد محتمل ) .
ثم يضيف
أنظر كيف يقولون محتمل ، فهم في شك .
و لا يصح بل يحرم علي العميد الاستشهاد بهذا
الشك
فان هذا
الشك ان كان بين يوحنا و يوحنا الشيخ كما تفضل العميد بتبيان نظرية وجود شخصين باسم يوحنا , فهذا لا يعيب التوافق الزمنى كما سبق و قلنا ان اي شيخ سيوفر هذه الفجوة الرهيبة بين بابياس و مرقس او بطرس
ما نحرمه هنا هو تجاهل هذا السند المتواتر بزريعة عدم معرفة من هو يوحنا فهو اما هذا او ذاك و كلاهما من الثقات و لو كان شيخا غير يوحنا فهو شيخ من الثقات (مثل امام في الاسلام مثلا او صحابي او تابع او اي وصف سيختاره العميد السني و سيعترض عليه الشيعي او العكس لا يهمني هذا في شئ) و عاصر الرسولين مرقس و بطرس
والنقطة التالية ارقتني في البحث عنها في ضوء ما قاله العميد حرفيا
3 - بابياس ينقل هنا عن الشيخ ، ولكن من هو هذا الشيخ فهذا ما لا يمكن معرفته ، وجاء على هامش تاريخ يوسيبيوس (5) : ( ولا يمكننا في غياب السياق القول بثبات أن الشيخ هنا يشير إلى "يوحنا الشيخ" الذي تكلم عنه بابياس كثيراً والذي ذكر في الفقرة السابقة ، إلا أنه إلى حد بعيد محتمل ) .
و بالرغم من اسنادالعميد في هامشه لرابط حواشي علي يوسابيوس
http://www.ccel.org/fathers2/NPNF2-01/foot...m#P2191_1031992 في
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=32015
الا انني ارغب من العميد ان يرشدني في اي مكان من رابطه الموضوع ترجم هذه العبارة حتى يصل الي كلمة محتمل حتى يلهب المشاعر بسياط (
ان هم يتبعون الهوي و الظن ) و ما الي ذلك من مفاهيم اسلامية يبني عليها العميد ما اسماه بحثا لا علي الاستقراء و الاستنتاج السليم
و في مجال البحث عن التواتر ساستبعد هذا السراب و ساحدد الاحتمالات او لنقل انني قد حددتها فعلا و بقي علي العميد ان يدلني الي الجملة اين اخذها من رابطها
ام سيسمح لي العميد ان اصحح رابطه و اكتبه هكذا
http://www.ccel.org/fathers2/NPNF2-01/foot...otnote/fn22.htm
و بصرف النظر عن هذه الاخطاء في ما اسماه العميد بحثا و التي لا راجعها المهللون المصفقون المؤيدون لبحث السيد العميد
فهل حقا قاموا بقرائته؟
عودة الي عميدنا الذي يقول بعد منقولاته
قلت : لو نظرنا بعين الإنصاف في كل ما ورد هنا من أقوال حول مرقس نلاحظ أنها لا تفيد يقيناً ، فكلها جاءت عن أشخاص لم يلتقوا بمرقس ولا عاصروه ، بل ولدوا بعد وفاته ، وأقربهم إلى زمنه هو بابياس ، وقد ولد ( سنة 70 م ) حسب التقديرات بعد وفاة مرقس ( سنة 63 م ) ، هذا إذا أضفنا إلى أن من نقل إفادة بابياس هو المؤرخ الكنسي يوسيبيوس القيصري ( 30 ) ، ويوسيبيوس توفي في القرن الرابع ( 339 م ) ، وبابياس توفي في النصف الأول من القرن الثاني ( 130 م ) ، فبين هذا وذلك حوالي 200 سنة ، فهذا النقل منقطع ، وما كان كذلك فلا يمكن الركون إليه ولا يُفيد يقيناً ، بل احتمالات وظنون ..
و كما قلنا سابقا ان المشكلة في نقطتين الاولي ابدال العميد النقطة بفاصلة و الثانية هو تعلق العميد نفسه غير المنطقي بسبب خلط الاوراق
و ما سبق من قوله هو خاتمة موضوع لخصت نتائجه في اسلوب لا يبارح عميدنا حين يتكلم
فمثلا في موضوع الرسول مرقس كاتب انجيله جائت خاتمة الموضوع الاخر
وهكذا عزيزي القارئ نرى أننا في خضم هذا التطويل كلّه لم نرَ سنداً واحداً متصلاً لهذا الإنجيل ، ولا أيّ دليل بعيد عن الخيال والظنون ، وبذلك نكون انتهينا من الرد على أدلة دائرةالمعارف الكتابية ، وانتظر تعليق الزملاء من نصارى ومسلمين ، لعل هناك أدلة أخرى نناقشها .
و نحن لا نعجب
فهو هنا ينفي سند الشيخ المذكور و يحشر السنين حشرا ليخلق فجوة وهمية
فظن عميدنا - و تبع ظنه كما يتهمنا - ان مجرد ظهور يوحنا الشيخ غير يوحنا السابق هو كاف لعدم ذكر اسم يوحنا كرجل ثقة مرة اخرى و معها يظن باسقاطه لشهادة بابياس بالرغم من اننا في مبحثنا هذا و حسب المقياس الذي يريده عميدنا هو التوافق الزمنى المتواتر و هو ما يتفق مع اي شيخ
و يلاحظ - بفرض وجود شخصين باسم يوحنا - ان احدهما وضعه بابياس في مصاف التلاميذ و الاخر وضعه بابياس في مصاف المشاهير الكبار (وواضح ان كليهما ثقات)
راجع شهادة العميد عن يوسابيوس عن بابياس
حين قال
وبابياس يذكر شخصين باسم يوحنا فيقول " فإذا صاحب أي شخص احد الكبار فإني اسأله بدقة بعد ان (ينهون) كلامهم , ماذا قال آندرو أو بطرس , أو ما الذي قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أي شخص آخر من تلاميذ الرب ، ما هي الأشياء التي قالها أريستون و الشيخ يوحنا تلاميذ الرب " ( 6) .
و اقصد بذلك ان سواء كان يوحنا هذا يوحنا التلميذ الشيخ نفسه
او غيره و يقع في مصاف الكبار المشاهير بشهرة اندرو و بطرس
فان اشكالية تلك الثنائية تزول في مجال التواتر الذي يبغيه عميدنا
يتبع ......