{ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)} المدثر

حتى اليوم ينظرون ويعبسون ويدبرون ويسخرون ويتهمون، دون أن يفهموا حقيقة ما حدث سابقا وما يحدث الآن وما سيحدث في المستقبل.

ما حدث أن الإخوان المسلمين نزلوا إلى الشعب واحتضنوه ورعوا ضعيفه وساعدوا فقيره وكسوا عاريه وعلموا جاهله، ولم ير الشعب منهم إلا طهارة يد وطيب نفس وخير سريرة وعلن.
ما حدث أن دعاة الليبرالية، الآن، هجروا الشعب وانعزلوا عنه وجهلوه وهاجموه في دينه وعقله وجلدوه وسفهوه بينما غرقوا في أحضان أوروبا ، شرقا أو غربا، هم النخبة، والآخرون الغوغاء، كان سب الرب والدين ديدنهم، والانحلال دعوتهم، بحجة فتح مغاليق العقول والانتقال إلى المرحلة المقبلة، كانت بداية مشروعهم ولا زالت تعتمد عزل الشعوب عن الدين، فشلوا بالتأكيد :)

ما يحدث الآن أن الإخوان يحصدون زرع السنين، وصبرا طويلا وعملا دؤوبا، وعزيمة لا تلين، رفعهم الشعب لا هم ترفعوا عنه.
ما يحدث الآن أن دعاة الليبرالية أصبحت خطة عملهم ما يمكن تسميته، ممارسة الحقد، النظر بجزع وحقد لإنجازات الإسلاميين، وتبرير الفشل بجهل المجتمعات وتخلفها، وتوجيه الانتقاد والاتهام لكل تغيير لا يعجبهم، ولن يحدث ما يعجبهم

ما سيدحث مستقبلا لا يعلمه إلا الله :)
ولكنه لن يتغير غالبا فدعاة الليبرالية ينظرون، ولكنهم لا يشاهدون

(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج (46)