السلام على من اتبع الهدى ...

أحب في البداية أن أخبركم بأنني انقطعت عن المنتدى فترة للاستجمام وكنت كلما أردت العودة ودخلت لأقرأ بعض المخازي التي سطرتها انامل بعض الأفراخ عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأن مافعلته الدانمارك هو حرية تعبير وليست حرية تشهير :

فكنت - أصدقكم القول - أشمئز وكانت نفسي تجزع من أناس كنت احسبهم وأنا أخاطبهم في الأيام الخوالي أنهم من بقية بني آدم واذا بي أجدهم يفتقدون أبسط قواعد الذوق والأخلاق بل والتمييز ...اذ لافرق عندهم بين حقيقة مايعتقدون هم , وبين حقيقة عقائد المخالفين , وان مجرد الاختلاف يبرر لهم التطاول والاستهزاء بعقائد الناس ومقدساتهم على الملأ كأن أبسط قواعد العقل والرشد قد ماتت , وكأن البشرية رجعت القهقرى الى عهد الطفولة والهمجية ...

المقصود ..

هذا الشريط عبارة عن حلقات لبعض المختارات من انجيل برنابا الذي يرفضه النصارى ويعتبرونه من الاناجيل المنحولة غير القانونية ..

نحن ايضا المسلمون لا نعتبره من الوحي بحال , وانما نستأنس بالموروث الثقافي الذي ورثناه أيا كان ... وكما ورد في الاثر : الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها .

وهذا الانجيل كنت أتصفحه في أوقات الفراغ والاستجمام فكنت أجد به درر تعطيني متعة عقلية وروحية عالية فقررت أن اضع مالفت نظري هنا لعلها تصادف شخصا له ( سنس ) وشعور راق يتذوقها ...

وبالطبع لن يعدم النصارى أدلة كثيرة جدا في هذا الانجيل على نبوة السيد المسيح ليجعلوها - بقدرة قادر - أدلة على ألوهيته كما فعلوا في أدلة القرآن على نبوته ومعجزاته مثله مثل أي نبي له معجزاته ..

وعلى العموم أنا أعلم أن كثيرا من العقول - القبطي منها خاصة - تفزع من قراءة مثل تلك العناوين , ولكن هذا ليس له ما يبرره اطلاقا لدى كل ذي عقل سليم ..

[CENTER][SIZE=5]انجيل برنابا / الفصل العاشر


(( يسوع وهو ابن ثلاثين سـنة ، يتـلـقى عـلى جبـل الزيتـون الإنجيـل من المـلاك جبريــل ))

ولما بلغ يسوع ثلاثين سنة من العمر كما أخبرني بذلك نفسه * ) . ولما تجلت هذه الرؤيا ليسوع وعلم أنه نبي مرسل إلى بيت إسرائيل كاشف مريم أمه بكل ذلك قائلا لها : أنه يترتب عليه احتمال اضطهاد عظيم لمجد الله وأنه لا يقدر فيما بعد أن يقيم معها ويخدمها . فلما سمعت مريم هذا أجابت : ( يا بني إني نبئت بكل ذلك قبل أن تولد فليتمجد اسم الله القدوس ) . ومن ذلك اليوم انصرف يسوع عن أمه ليمارس وظيفته النبوية .


* لم يقل :Lk:1:2:
2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (SVD)

وانما كان هو المعاين .