وعد الله الحق، (( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)) (5) الضحى

أرضيت يا رسول الله؟ مليار شخص يغضبون لك، مليار شخص يرفضون التعدي عليك، مليار شخص لا يقبلون التنازل إكراما لك
أرضيت يا رسول الله؟

أرواحنا فداؤك يا سيدنا، ونحمد الله أنا إن لم نحظ بشرف رؤيتك حيا ونصرتك حيا فنحن الآن نحظى بشرف نصرتك ميتا، أنت حي في قلوبنا يا رسول الله ، ونسأل الله أن ننال شرف شفاعتك فينا يوم الحشر

(( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))
من أُعطي مثلما أُعطيتَ يا رسول الله؟ ، من تغضب له الأرض من أقصاها إلى أقصاها؟ من يخرج النساء والأطفال والرجال والشيوخ في مشارق الأرض ومغاربها يصرخون له لبيك؟

(( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))
أكرمك ربك يا رسول الله، حيا وميتا، هاجمك كثيرون يا رسول الله حيا وميتا، فما ضرك ذلك شيئا، بل زاد أمتك تمسكا بنهجك واتباعا لرسالتك، وحبا فيك

(( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))
من يذكره مليار شخص كل يوم خمس مرات يا رسول الله، من يذكره مليار شخص بتعظيم وتبجيل كل يوم يا رسول الله، من يجمع حوله وحول حبه الجميع، المسلم والمؤمن والشيخ والفاسق والمذنب والمخطئ ، من يجمع كل هذه الأجناس من الأرض وكل هذه الطبقات من البشر حول حبه غيرك يا رسول الله

(( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))
يستغرب كثيرون يا سيدنا غضبنا لك، لا يعلمون أين وضعك الله في قلوبنا، أنت السيد والقائد والمعلم والشفيع والنذير ونور العيون، أحلم الناس وأطهر الناس وأبر الناس وأرحم الناس، انت صانع حضارتنا ودليل عزتنا، أنت رسول ربنا

(( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى))
يتحدثون عن العظماء يا رسول الله، أي عظمة أكبر من السكن في القلوب؟ أي عظمة أكبر من نشر حبك بين الناس، أي عظمة أكبر من جمع الملايين على قلب واحد.
والله إني حزين جدا لأني لم أشاهد يوما بسمة رضاك وأسأل الله أن أراها

أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا العربي القرشي الأمي عبده ورسوله