{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بكارة الشعور
داليا غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 305
الانضمام: May 2005
مشاركة: #1
بكارة الشعور
قداستي تبارك وجهك . خطوط الليل الوحيدة تتثاءب على جسدي . تأملت أثاث الفرح المتناوب فرحا . جادلتها بحصى التنكر لك
لم يكن شتاءك مباحا كما يفترض أن يتخلل وجهي . أنامل الوقت تجتر ولعي بك . لا تتمهل فجسدي ينطق بك . تعال هاجم عشقي لك اقتلع أشواك ضعفي
اليوم أنا أنتصر على خوفي منك و على خرافة أن وجودك على هذه البسيطة أمر لا خلاص منه . جازف بدمائي فقلبي ناصية القصيد
أهواك أم أعتق الخمر قبل مولده على ساعديك
لا تضن على جسدي بأوراقه فهل ستهطل أوراقه يوما ؟
أوراق الوطن تصطف مزدحمة أيضا تنتظر أن نمهرها بعودتنا التائبة عن دونية حب آخر . لم أكن أعلم أن جسدي موطىء القداسة
لم يكن وطني مقيدا باشتهاء اللحظات المباحة حينا . وطني بيت القصيد لكنهم دنسوه بحكايات لم تفصل على قياس أمته . وطني دم الشرفاء المستضعفين .. وطني هو الإنسان الذي جيل من ربيع الذاكرة و من عنفوان القمح . وطني هو البوح حين أتجلى زنبقة في خلاياه
معجزة أقدارنا أننا بشر خلقنا دون مصير . فقدرنا محتوم قبل أن نلثغ الحلم . نحن جيل الهزائم النفسية , جيل دفنوه كاملا قبل أن يبصر النور
وطني دم القصيد المباح .......
أستغرب تلك الكلمات الممزقة حينا و المتجاوزة حدّ الأمل حينا آخر . عذرا خنتك بقلمي فتيل سيمضي لأن ذاكرة جرحي مدماة بك . لا تقتل دمعي فالوطن برمته على حافة الانهيار
أوراق موصدة في الذاكرة , ليل وحيد في الذاكرة . لا يبكي وطني حداد المواسم فالشجن استشرى فيه حدّ الصقيع المبشّر بالخراب النفسي . كبيرة هي الهزائم التي تبحث فقط عنك و عن جيل فقد أبناؤه بكارة الحلم
استشرى بي الزمان و سنابل القمح تبث في جلدي نمش الدقائق التي تفصل بين موت و آخر . غريبة هي الأيام التي تحّمّل ذاكرتنا على نعش الحلم ز غريبة هي المصادفات التي تفضي بنا إلى هوة الغياب
لا لم أكن نفسي ... للوهلة الأولى أقولها " وطني يحتضر " و قلبي يرتجف على الورق
كيف اضمحل الشعور في أبناءك و مزقوا بكارة الشعور . لا لم أجد مكانا لأدفن جثتي في ترابك البارد . أنت بيدر الكذب الجميل . أنت سراب حتمي لوجع القصيد
هم سرقوه مني قبل أن أتأوه على خلجانه , هم دمروه في عزة الحلم . لم يبق منه سوى خارطة الزمان التي تحدنا بالدول الأخرى . أرتشف منه العمر على مهل و مازلت لا أصدق أني أحيا
احتياجاتي النفسية تبشّر بحاجتي للاعتراف أمام كاهني الأكبر ..عرافي الأسود هو ذك القدر الذي يلازمني منذ الأزل و أنا مازلت أدور حوله و هو يغتالني برصاص الوهم
صيفه اللحظات التي ترمي بشباك الصواب إلى المياه الضحلة .سماء تغزو بألمها أوطان كبرى و وطني لا زال يغرّد في قيده
لا زلنا ننضح بعرق الكادحين و هم يشوهون وجوهنا بمخرز الألم .. لا زلت أصدح بصوتي في المكان
نحن مهد السلام و الحضارة , لن يأخذوا منا توقنا للحياة فلا زالت براعم المدى تعرف طريقها إلينا




02-22-2006, 08:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بكارة الشعور - بواسطة داليا - 02-22-2006, 08:15 PM
بكارة الشعور - بواسطة ابن سوريا - 02-23-2006, 11:37 PM,
بكارة الشعور - بواسطة داليا - 02-24-2006, 06:49 PM,
بكارة الشعور - بواسطة الـعمدة - 02-25-2006, 12:49 AM,
بكارة الشعور - بواسطة داليا - 02-25-2006, 03:10 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS