ما معنى ان تقطع إسرائيل علاقتها بالسلطة إذا ما شكلت حماس حكومة على رأسها شخص ينتمي للتنظيم؟
هل يتوقعون من حماس ان يضعون شخص من منظمة الأمم المتحدة مثلاً؟
ما هذا الإستخفاف؟
التصريحات الاخيرة إن دلت فإنما تدل على همجية العمل السياسي الإسرائيلي و تشير بوضوح إلى مدى هشاشة إيمانهم بما يسمى الديمقراطية.
فإذا كان على الفلسطينيين مصافحة و التعامل مع كل معتوه ينتخبه الشعب الإسرائيلي بدءاً من بيريز و مروراً بنتنياهو و إنتهاءاً بالسفاح شارون المتورط في مذابح صبرا و شتيلا.
حتى من يصفونهم بالحمائم مثل باراك لم يكن إلا إحدى إفرازات جيش الدفاع ، و لم يكن ليصل للسلطة لولا تاريخه المشرف في النضال من اجل دولة إسرائيل.
فماذا عنهم هؤلاء الذين ناضلوا من أجل دولة فلسطين؟!
بدأت أوقن (برغم إختلافي الجذري مع حماس) أنهم فعلاً خير من يتعامل مع حكومة الإستهبال الإسرائيلي.

الحكومة التي تدعي حماية الديمقراطية فقط حينما يتعلق الأمر بالحاجة لإلغاء معاهدة أو الإلتفاف حول إتفاق فعندها يقولون : هكذا أراد الشعب.
مع كل إحترامي لأبو مازن، أقول له تنح جانباً، فيبدو أن حماس خير من يفاوض بلطجية إسرائيل.

و عزائي كل عزائي للفلسطينيين الذين يبدو و أنهم على أعتاب أزمات جديدة و من نوع خاص هذه المرة.