وقعت اكثر من عشرة آلاف كنيسة مسيحية على نص الرسالة التالية:


"في داخل مجتمع المؤمنين المسيحيين، هناك الكثير من نقاط الخلاف و عدم التوافق، بما فيها الطريقة السليمة لتفسير الكتاب المقدس. مع أن كل المسيحيين تقريبا يأخذون الكتاب المقدس بجدية و يعتبرونه ذا سلطة في أمور الايمان و الممارسة، فإن الغالبية العظمى من المسيحيين لا يقرأون الكتاب المقدس بحرفية كما لو أنهم يقرأون كتاب علوم. الكثير من القصص المحببة التي نجدها في الكتاب المقدس - قصة الخلق، آدم و حواء، نوح و الفلك - يوصلون حقائق غير مقيدة بزمن عن اللـه، الانسان، و العلاقة المثلى بين الخالق و المخلوق موضحة بالطريقة الوحيدة التي كان من الممكن نقل هذه الحقائق من جيل لجيل من خلالها. الحقيقة الدينية هي نوع مختلف عن الحقيقة العلمية. هدفها ليس نقل معلومات علمية و انما تغيير القلوب.

"نحن الموقعون أدناه، شخوص دين مسيحيين من الكثير من المذاهب المختلفة، نؤمن بأن الحقائق الكتابية غير المقيدة بزمن و المكتشفات العلمية الحديثة يمكن لهم ان يتواجدوا سويا بسلام. نعتقد أيضا أن نظرية التطور هي حقيقة علمية أساسية، و قد ثبتت أمام الفحص و التمحيص الصارمين، و على أساسها تقوم الكثير من مقومات المعرفة الانسانية و ما توصلت إليه. إن أنكار هذه الحقيقة او معاملتها على أنها "مجرد نظرية بين النظريات" هو اعتناق متعمد للجهل العلمي و نقل متعمد لهذا الجهل الى اطفالنا. نؤمن بأن من بين عطايا اللـه الحسنة عقول بشرية قادرة على الفكر النقدي و نؤمن بأن فشلنا في توظيف هذه العطية بشكل كامل هو رفض لإرادة خالقنا. و الظن بأن خطة اللـه المُحبة لخلاص البشر تستثني التوظيف الكامل لقدرتنا على استعمال المنطق، و هو عطية اللـه، هو محاولة للحد من اللـه، و عمل استكباري متطرف. كما و نحث أعضاء إدارات المناهج التعليمية على الحفاظ على نزاهة المناهج العلمية بالتأكيد على تدريس نظرية التطور كجزء مركزي من المعرفة الانسانية. نطلب بأن يبقى العلم علما، و الدين دينا، شيئان مختلفان و لكن مكمّلان للحقيقة."

نص الرسالة (بالانجليزية)
http://www.uwosh.edu/colleges/cols/religio...llaboration.htm

و قد وقع على الرسالة رؤساء أكثر من عشرة آلاف كنيسة في اميركا، من معمدانيين و بروتستانت و لوثريين و كاثوليك و انجليكان و غيرهم الكثير. النص الكامل لتواقيعهم موجود على الرابط أعلاه. و قد بدأ هذا المشروع عندما حاول اعضاء احد اللجان التعليمية في ولاية وسكونسون ازالة نظرية التطور من المنهج التعليمي (بتأييد من ادارة بوش)، مما أدى الى معارضة عارمة من قِبل كل العلماء في الولايات المتحدة، و حذا بعميد احدى كليات العلوم في الولاية الى طلب تفسير من رجالات الدين حول موقفهم من نظرية التطور، فكان ردهم مستنكرا لمن يسيء تمثيل العلم و الدين على حد رأيهم، و جاء بأعداد هائلة.

و المشروع ما زال قائما لدعم التطور كحقيقة علمية و ليس مؤامرة إلحادية كما يزعم الجهلة و المتطرفون على حد تعبير الرسالة.