ألمٌ ورحيلٌ ووحدة
وكأسُ غربةٍ أصفر
نرشفهُ أنا وأنتْ
وأمنياتُ طفلةٍ مغتصبة
بردَ فيها الجمرُ
غلبتها تيارات الكبتْ
وطفلٌ ضائعٌ بين العبث
بلا صدى أو صوتْ
وطموحُ جبلٍ في وطني
بخلاصٍ من حقيقة مرة
بلا خبزٍ سنلعقُ الموتْ
كلهم أنا وألمي
رحيلي ... وحدتي
وصرخةٌ في فمي المشلول
يا حبيبي أين أنتْ 000

أعدُ اللحظاتَ الأخيرة
والريحُ من حولي صامتة
الأجسادُ مقفرة
أتلو كتابَ الوداعِ
والكلُ صمٌ
نيامٌ
سكرى
ولا ينتهي الكتاب
لا تنفذُ الخمرة
سنين أناجي إلهاً
ليسَ يسمعُ ونةَ المذبوحِ
في جسدٍ يعيشُ على التخدير
ليبعدَ عن فصل المقبرة
يماطلُ في أجله
يشفقُ على مستقبله
يفكرُ في مصيرٍ مفجعٍ له قبلي
وأينَ سيمكثُ وحده
إذا أنا قُدتُ قدمايّ
لمنفى الأرواح المندثرة

سنين وأنا أزورُ جوازَ مروري
إلى حياة الفقر
هل رأيتم عاقلاً
يتشبث بخبز الفقر
ومر الفقر
وعدوى الأمراض المستترة
سنين وأنا أمحو عناويني
بعد كل رحيل
لكن محقق الموتِ
الذي لا يستقيل
يقبض عليّ في كل مرة
ولأن حضارتنا بنيت على رشوة
-في وطني المتراكم فيه القبح –
أصبح الموت يتعاطى الرشوة
ويتركني كما كنت حرة

حرة ........ !!!!
ألفُ نقطةٍ بعدها
ألفُ إشارة تعجب
هذا هو دوار الحياة
يقودني لوهم الحرية
وأنا التي مكثت
تنزع من جسدها
أصلابهم الخشبية
بلا اسم
بلا معنى
أبحث في جيوب زماني المحترق
عن ظل هوية
ويبتلعني الطوفان
في بلاد الجوع والقحط
والميتات المدبرة
أظل بلا هوية
يأتيني الله فيأخذني
يدرك أني تعذبت معكم
وأتعذبُ دونكم
لكنه بعد كل نهايةٍ
بدايةٌ مستمرة .......


:rose: