ابن العرب لجأ إلى السباب وهذا أسلوب غير جيد في الحوار. لقد قرأت لك حوارًا مع السيد ew2000 (أعتقد أن الاسم صحيح) وكان حوارًا ممتعًا.
يقول ابن العرب:
"ألم يقرأ صاحب هذه المقولة أن المواد المنشورة باللغات اليونانية والآرامية والسريانية ترجمت إلى العربية مباشرة دون وسيط؟!"
(لم تقل لنا متى ظهرت أول ترجمة عربية للكتاب المقدس)
يقول ابن العرب:
"لا يحق لأجنبي أن يقر بأن لفظة "الله" هي اسم الإله في الإسلام، وذلك ببساطة لأن هذا الكلام منافي للتاريخ. فالعرب المسيحيون الذين سبقوا الإسلام بقرون استخدموا اسم "الله" للدلالة على الله الذي نؤمن به كمسيحيين."
لم تحدد هنا ما تقصده بقولك "الأجنبي". هل معناه الأجانب أي المسيحيون اللاعرب؟ أم الغير مسيحيين ككل؟
إذا كان قصدك هو الأول فهذا خطأ بيِّن لأن المسيحية دينهم ولم يخرجوا منها بعد. أنت بذلك تحتكر الدين المسيحي. ثم إن علماءهم هم الذين يرجع إليهم الفضل في تحليل عقائد المسيحية وأصولها وتاريخها ...الخ. وإذا كانوا هم خطأ لماذا لا تحدد أنت اسم الإله الذي ورد في مخطوطات الكتاب المقدس القديمة وتوفر على العلماء جهدًا عظيمًا لم يثمر بعد؟!
ثم تقول مبررًا ذلك:
"وذلك ببساطة لأن هذا الكلام منافي للتاريخ."
الدين لا تؤخذ مصادره من التاريخ. إنما تؤخذ مصادره وعقائده من كتابه المقدس. فهل يحق للمسيحيين الذين في الهند مثًلا أن يضعوا "بوذا" ليعبروا به عن اسم الإله؟ هذا خطأ فاحش. اسم الإله يؤخذ من الدين نفسه. فاسم الإله لدى المسيحيين يؤخذ من مخطوطات الكتاب المقدس القديمة. وأنت لم تخبرنا به. هل هو التتراجرامتون؟ هل هو الحروف الأربع العبرية مجهولة المصدر؟ أم ماذا؟
ثم تشير إلى بعض المصادر وقد رجعت لها. إليك ما يلي:
1- ابن كثير يقول عن حديث للرسول على لسان عيسى بن مريم: الله إله الآلهة. ويقول: هذا غريب جدًا ... وقد يكون من الإسرائيليات.
وفي إسناده إسماعيل بن يحيى وهو كذاب. وقد أورد هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات.
(تفسير الشوكاني. الفاتحة)
2- و (الإله) هو المعبود المطاع، الذي تألهه القلوب بالمحبة، والتعظيم، والخضوع، والخوف، وتوابع ذلك من بقية أنواع العبادة .
واسم ( الله ) علم على ذات الرب تعالى المقدسة ، لا يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى ، وأصله ( إله ) حذفت الهمزة ، وعوض مكانها ( أل ) التعريف [4] .
http://www.deen.ws/bohooth/44.htm
"الإله" هو المعبود المطاع، أي معبود تطيعه يسمى "الإله". أما "الله" فلا يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى. ولذلك تقرأ: الإله آمون، بوذا الإله... الخ. وبذلك فإن "الإله" لا تساوي "الله" كما ترى. أرجو الدقة في النقل عن المراجع.
3- الله: علم دال على الإله الحق دلالة جامعة لمعاني الأسماء الحسنى كلها. (التعريفات)
والأصح أنه لا اشتقاق لكلمة "الله" لأنه اسم علم:
4- تفسير الواحدي:
الله: اسم تفرد به الباري سبحانه، يجري في وصفه مجرى أسماء الأعلام، لا يعرف له اشتقاق.
5- تفسير البغوي:
قال الخليل وجماعة هو اسم علم خاص لله عز وجل لا اشتقاق له كأسماء الأعلام مثل زيد وعمرو.
وهذا هو الأرجح.
والذي يسأل:
"ما هى الترجمة الدقيقة لإسم الخالق الواحد الذى أعبده كمسيحى؟"
إذا كان علماء الكتاب المقدس قد حاروا في اسمه، فكيف أترجم اسمًا لم يتفقوا عليه بعد؟!
ثم إن اسم العلم لا يترجم. اسم العلم على الإله لا يترجم. بل يكتب كما هو. كما تكتب اسمك:
أبانوب Abanob
النسر Al-Nasr ولا يكتب Eagle
سعيد Said ولا يكتب Happy
الله .....Allah
الرحمن الرحيم..... Most Gracious Most Merciful
ترجم الاسمان الرحمن الرحيم لأن كليهما ليس اسم علم على الإله الواحد الأحد عند المسلمين فقط. اسم العلم لا يترجم. فما اسم العلم للإله في الكتاب المقدس يا ابن العرب؟! ارجع لمخطوطات الكتاب المقدس القديمة واخبرنا ونحن في انتظارك.
أكرر نفس النتيحة:
1- لا يوجد لفظ الجلالة "الله" في الأصول التي ترجم منها الكتاب المقدس بعهديه.
2- عدم الاتفاق على اسم الإله في الكتاب المقدس حتى الآن.
شكرًا
والسلام عليكم