بحجة المقاطعة العربية لإسرائيل...صهاينة أمريكا يتدخلون نيابة عن إسرائيل لتعطيل صفقة مواني دبي العالمية

واشنطن
كشفت المناقشات الجارية بشأن إدارة شركة موانئ دبي العالمية لستة موانئ أمريكية عن ضلوع جماعات اللوبي اليهودي الإسرائيلي في محاولات تعطيل عملية شراء شركة موانئ دبي العالمية لشركة "بي آند أو" البريطانية التي تدير حاليا موانئ كل من نيويورك، نيوجيرسي، فيلادلفيا، نيوأورلينز، ميامي وبلتيمور.
وقد دعت الرابطة الصهيونية لمكافحة تشويه سمعة اليهود حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش لوقف صفقة البيع، وذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء. وقد شهدت المناقشات الجارية بشأن الصفقة زيادة في عدد أعضاء الكونغرس ليس فقط من الديمقراطيين بل وأيضا من الجمهوريين الذين يطالبون بدور أكبر للكونغرس في إقرار أو رفض مثل هذه الصفقات التي قالوا إنها تمس الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد إنهم سيعارضون الصفقة ويطالبون بالتصويت عليها. وأشار أعضاء ديمقراطيون إلى أن شركة موانئ دبي العالمية ملتزمة بتطبيق قرارات المقاطعة العربية ضد إسرائيل. وقال إدوارد بيلكي، رئيس العمليات في الشركة في جلسة الاستماع إنه يتصور أن حكومة دبي المالكة للشركة تشارك في المقاطعة موضحا القول "ليس لدي نفوذ على حكومة دبي." غير أن بيلكي وهو مواطن أمريكي قال إن المقاطعة فقط تتعلق بالبضائع التي تشحن فقط إلى دبي. ونحن نقدم خدماتنا لكل الناس" مشيرا إلى أن إسرائيل هي واحدة من زبائن الشركة الرئيسيين في عمليات الشحن العالمية.
وخلال جلسة الاستماع سأل الرئيس الجمهوري للجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي تيد ستيفنس إن كان مجلس إدارة شركة دبي يضم عضوا يهوديا، وقد رد بيلكي بالنفي، الأمر الذي دفع ستيفنس إلى القول "لم أتوقع أن يكون هناك أي عضو".
وقالت رابطة مكافحة تشويه السمعة الصهيونية في بيان لها يوم الثلاثاء إن تأييد شركة دبي لمقاطعة إسرائيل "يجب أن يحبط أي صفقة مع الولايات المتحدة تتعلق بعمليات الموانئ." ويذكر أن القوانين الأمريكية تحظر على الشركات الأمريكية الخضوع لقوانين المقاطعة العربية ضد إسرائيل، كما أن الولايات المتحدة تعمل دون كلل على إلغاء المقاطعة العربية لإسرائيل حيث نجحت في إلغاء قرارات المقاطعة من الدرجة الثانية والثالثة فيما تكفلت بعض الدول العربية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني بإلغاء المقاطعة من الدرجة الأولى (المباشرة) ضد إسرائيل. كما تعهدت الدول العربية الموقعة على اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة على إلغاء مقاطعتها لإسرائيل. ويذكر أن الولايات المتحدة عقدت اتفاقيات تجارة حرة مع الأردن والمغرب والبحرين وسلطنة عمان وتتفاوض مع دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن اتفاقية مماثلة.
ونظرا لتحول الصفقة إلى قضية سياسية في الولايات المتحدة فقد وافقت شركة دبي على تأجيل تشغيلها المباشر للموانئ الأمريكية الستة إلى ما بعد انتهاء المراجعة الأمنية الجديدة للصفقة التي ستستغرق 45 يوما رغم أن حكومة بوش قد وافقت على الصفقة بعد مراجعة دامت ثلاثين يوما. ويتوقع أن تستكمل إجراءات شراء شركة دبي للشركة البريطانية هذا الأسبوع حيث ستتمكن دبي من إدارة عمليات العديد من الموانئ في العالم بما فيها الموانئ الأمريكية الستة.
وقال ريد في معرض معارضة الديمقراطيين للصفقة "إن الشعب الأمريكي لن يقبل الإمارات العربية المتحدة، وهي إحدى دول ثلاث كانت تعترف بطالبان، وهي أيضا دولة تقاطع أي شي يتعامل مع إسرائيل. ونحن لن نوافق على ذلك." فيما قال مدير رابطة مكافحة تشويه السمعة الصهيونية أبراهام فوكسمان "دبي مستمرة في أن تكون شريكا نشطا في المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل