لماذا عبرت الدجاجة الشارع؟

ظهرت قبل زمن بعيد نكتة في اميركا مفادها سؤال هو، "لماذا عبرت الدجاجة الشارع؟" و تعددت الاجوبة المضحكة عليها أسخفها كان، "لكي تصل الى الرصيف المقابل." و لكن تحولت هذه النكتة الى أداة يسخر بها الناس من الساسة و رجال الدين و غيرهم من ذوات الشهرة، و أردت أن أستعمل نفس الاسلوب في تأليف أجوبة تنطبق على بعض الشخصيات. على سبيل المثال، سألوا بوش، "لماذا عبرت الدجاجة الشارع؟" فأجابهم،

"للهروب الى الجانب المقابل. الاستخبارات أكدت لي أن الدجاجة تخفي تحت اجنحتها بيضات دمار شامل، و قد أعطيت أوامري لقادة الجيش بإلقاء ألف طن من القنابل العنقودية لتحرير الدجاجة من ريشها و جلب الديمقراطية و الحرية الى صيصانها."


سألتُ في خيالي كلا من الشخصيات التالية نفس السؤال، "لماذا عبرت الدجاجة الشارع؟"، و كانت الاجوبة كما يلي:



- كارل ماركس: "لأن عبور الشارع هو حتمية تاريخية أملتها عليها الاقطاعية و من بعدها الرأسمالية، و في الرصيف المقابل سوف يتم أخذ البيض من الدجاجة البرجوازية و توزيعه بالتساوي."

- اينشتاين: "عبرت الدجاجة الشارع، او الشارع هو الذي انزلق من تحت الدجاجة، كلاهما يعبران عن حقيقة واحدة نسبة الى وضعية المراقب."

- يسوع الناصري: "الحق الحق أقول لكم، إني أرى ابن الانسان جالس على جناح الدجاجة الايمن، و أرى الصيصان يرفرفون حوله على الغمام، و من كان منكم بلا ريش فليرمها أولا ببيضة."

- الإمام علي: "دجاجاتك ثلاثة: دجاجتك و بيضة دجاجتك و دجاجة بيضتك، و أي واحدة فيهن تعبر الشارع هي دجاجتك."

- محمد بن عبدالله: "أشهد ألا دجاجة إلا الدجاجة، و أن الصوص هو ابن الدجاجة و وليدها."

- القرآن: "فلما قضى زيد منها وطرا أعطيناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في بيضات دجاجاتهم اذا قضوا منهن وطرا."

- الكتاب المقدس، سفر التكوين: "و قالت الدجاجة ليكن بيض، و باضت الدجاجة و رأت أن البيض حسن، و كان صباح و كان مساء يوما واحدا. و استراحت الدجاجة في اليوم السابع."

- عنترة: " لقد ذكرتكِ و الريوش نواهل مني، و بيـوض الدجاجة تنزل مـن دمــي، فـوددت تقبيـل المناقير لأنـهـا، لمعـت كـبـارق الديك المتبـسـم"

- عبدالناصر: "يؤمم الشارع وينتقل إلى الدولة جميع ما له من أموال وحقوق وما عليه من التزامات، و تتم مطاردة الدجاجة و منعها من عبوره بعد اليوم. "

- ارابيا فيلكس: "أنا لا أعلم(ة) لماذا عبر(ت) الدجاج(ة) الشارع(ة)."

- روزا لوكسمبورج: "كل ما فعله الدجاج هو عبور الشارع. المهم تزفيته!"

- جقل: "كو كو كووووووو!"

- دينا: "عبرت الدجاجة الشارع لأنها حمصية."

- ابن لادن: "هذا جزء من سلسلة اعتداءات الدجاج الصليبي على الشارع الاسلامي و سنقوم بإذن اللـه بتنتيف ريش أي دجاجة تعبر الشارع بعد اليوم و تفجير بيوضها."

- الصحاف، وزير الاعلام العراقي السابق، "لم تتمكن الدجاجة من عبور الشارع، و تقوم قواتنا الباسلة الان بملاحقة الدجاجة التي فرّت مدلدلة ريشها الى ابواب لندن و واشنطن."

- شارون: "لقد قمنا ببناء سور على الشارع لكي لا تتمكن الدجاجة من عبوره و تشكيل خطر ديمغرافي بصيصانها على حق اليهود في الوجود."

- أورفاي: "بين الرصيفين شارع لا يعبره إلا الدجاج."

- طارق القداح: "عبور الدجاجة الشارع هو استفزاز واضح لمشاعر المسلمين، و لقد قمنا بذبح الدجاجة و اغلاق الشارع الى حين التباحث في الموضوع."

- العاقل: "عبور الدجاجة الشارع يخالف قوانين الديناميكا الحرارية مما يشكل دليلا على وجود ارادة تدفع الدجاجة الى عبور الشارع."

- لوجيكال: "عبور الشارع ليس خطيئة، و عدم عبوره ليس فضيلة."

- كمبيوترجي: "لا تهمني دجاجتك ما دمت لا تحترم بيضتي."

- خوليو: "الدجاجة عبرت نصف الشارع، لكي تعبر فيما بعد النصف الآخر."

- ابن العرب: "أنا أعبر الشارع. اذن أنا دجاجة."

- الجادفاذر: "اليكم رابط لقصة عبور الدجاجة من الرصيف الى الرصيف الاخر."

- ماس: "بحبك يا فرخة."

- الباحثة عن الحرية: "All I know is I'm a chicken without you, I'm not gonna lie."

- العلماني: "ما دام لها ريش فهي دجاجة، سواء باضت بيضة ام باضت حجر."

- نسمة عطرة: "فلتسقط الدجاجة و أعوان الدجاجة و كلاب الدجاجة و عاهرات الدجاجة و كل من يعبر الشارع مع الدجاجة."

- علي نورالله: "دجاجتي تركتُ الرصيف الاول فى هواكي ، و ايتمت العيال و جئت كى القاكي، فلو قطعتنى فى الحب اربا ، لما مال الفؤاد الى سواكي."



(قد يتبع...)

بالمناسبة أرحب بأي مشاركات اضافية الى ما سبق، او حتى تعديلية اذا فكرتم بأجوبة مضحكة، و أرجو أن يتقبل الجميع النكتة بصدر رحب.