أغنية مشتركة لـ"نبذ العنصرية" بين بعض الشباب الأردني والفلسطيني






جانب من العاصمة الأردنية عمان (الأرشيف)

دبي - العربية.نت

تستعد الإذاعات الأردنية لبث أغنية تنبذ "العنصرية المتبادلة" بين بعض الشباب الفلسطيني وبعض الشباب الأردني، ويؤدي هذه الأغنية كل من المطرب الأردني متعب السقار والمطرب الفلسطيني إبراهيم صبحيات.

وتبدأ الأغنية بغناء السقار: "يا ابن عمي ... همك همي... دمك دمي... غربة ونسمة بيت المقدس للعمّاني، والعمّاني بيت العربة"، فيرد عليه صبيحات: "يا ابن خالي... غيرك مالي... إحنا منكم وإنتوا منا... مجد فلسطين وعهد سنين وعز الأردن يتغنى".

وكان الثنائي انتهى من تصوير أغنية "يوم النخوة"، وهي من كلمات الشاعر السوري خضر الأحمد وألحان متعب السقار نفسه وتوزيع أيمن عبدالله. وأخرج العمل الذي صور في البحر الميت، الأردني محمد دراج.

وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، استوحى السقار الأغنية من بعض شباب الأردن وما لمسه لديهم تجاه الحديث عن أردني وفلسطيني، الأمر الذي لم يرق لي على الإطلاق... نحن في الأردن وفلسطين شعب واحد، لذا جاءت الأغنية كصرخة ضد هذا النوع من (العنصرية) التي يحاول بعضهم التغاضي عنها، مع أنها موجودة على أرض الواقع.

وتابع السقار: قبل عامين، وفي خلال سنتي الجامعة الأخيرتين، بدأت ألمس بشدة هذه الميول غير الإيجابية لدى شباب الأردن وفلسطين، فخطرت ببالي فكرة "يوم النخوة... إحنا أخوة"، وطلبت من الشاعر خضر الأحمد أن يعدّ أغنية تتحدث عن هذا الموضوع، وتجسّد مشاعر الود والمحبة بين شعب واحد في الأردن وفلسطين... لا فرق بين أردني وفلسطيني، نحن امتداد لبعضنا بعضاً، وعلاقات الدم والقرابة تتشابك في صورة عميقة حتى الذوبان.

أما المطرب الفلسطيني، إبراهيم صبيحات، المعروف بأغانيه الشعبية، فرأى أن العمل تجسيد للعلاقات الطيبة والمتينة بيني وبين المطرب الأردني متعب السقار أولاً، والتي تعكس في شكل حقيقي طيبة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، المتلاصقين روحياً وجغرافياً، وتأتي للتعبير بوضوح عما نشعر به في فلسطين والأردن، بصرف النظر عن بعض المواقف غير المسؤولة من شبان هنا وهناك.

ويضيف صبيحات:"منذ زمن والسقار يعرض عليّ تقديم أعمال فنية مشتركة، وجاء هذا العمل كخطوة أولى باتجاه مشروع فني متكامل، ستكون خطوته المقبلة في عمل فلكلوري فلسطيني أردني، نتوقع أن يحدث أصداء إيجابية، خصوصاً أننا نسعى إلى تقديمه بطريقة عصرية تلقى رواجاً وقبولاً لدى الفئات العمرية المختلفة، ليس في فلسطين والأردن فحسب، بل في جميع الدول العربية، ولدى الجاليات العربية في المهجر".

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/07/21746.htm