كان المشير «عبدالحكيم عامر» - نائب القائد العام للقوات المسلحة في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ـ مدعوا الى حفل عشاء - قبل 5 يونيه من عام 1967 - حين سأله الحضور عن «استعدادات مصر لخوض المعركة، وهل ستتحرك اسرائيل ردا على التحركات المصرية»، فأجاب قائلا - وهو يشير الى خروف محشي وضع على طاولة العشاء - «اذا الخروف ده تحرك من مكانه.. يبقى اسرائيل حتتحرك»! وبعد ايام قليلة.. تحطم الطيران المصري في الفجر وهو رابض في مكانه كالاوز المكسور الجناح، ووقعت الهزيمة التي ما زال العرب داخل نفقها المظلم حتى يومنا.. هذا!! قبل بداية القصف الامريكي لأفغانستان، عمدت حركة «طالبان» الى وضع صور عملاقة لتابوتين في الشوارع العامة، الاول كتب عليه «الاستعمار البريطاني» والثاني.. «الاستعمار السوفييتي» ثم.. وضعوا تابوتا ثالثا فارغا وكتبوا عليه.. «الاستعمار الامريكي» في اشارة الى انتصارهم على الانجليز والروس وتمهيدا لفوزهم على الامريكان في الجولة القادمة، لكن واشنطن انتصرت وهرب زعيم طالبان - الملا عمر - على دراجة نارية واختبأ بن لادن في الكهوف وانشغل بزيجاته من الابكار الباكستانيات والسوريات واليمنيات وتزويج اولاده.. و.. مازالت امريكا منتصرة في افغانستان حتى.. اليوم!! «صدام حسين» هدد وتوعد بتعليق جثث الامريكيين على «اسوار بغداد» ـ علما بأن بغداد لا أسوار لها - وتعهد بتغطية مياه البحر من «الفاو» وحتى سواحل نيويورك بالاكفان الخشبية التي تحتوي على جثث قوات العم «سام» وخلال 21 يوما سقطت عاصمته - وبلاده كلها - بدبابتين واختبأ في جحر العنكبوت ليخرج منه متلقيا لكمة على وجهه من مترجم عراقي كان يرافق القوة العسكرية التي اعتقلته، وليقاد.. مربوطا بالسلاسل كالخروف في ليلة العيد - الى محكمة قاضيها.. كردي، و.. تطوى صفحة من صفحات حكم ديكتاتوري.. ثالث! «أحمد سعدات» زعيم - ما يسمى - بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسجين سابق في سجن «اريحا» المدمر على خلفية مشاركة جماعته في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي الاسبق، كان قد اعلن عبر قناة الجزيرة - ومحطات اخرى - خلال قيام جيش الدفاع بقصف السجن.. «انه لن يستسلم وان المقاومة هي خياره الوحيد، هو وكل الرجال الموجودين معه بداخل المعتقل المهدم»!! بعد اقل من ثلاث ساعات.. «استسلم» سعدات ورجاله، بل و.. «فصخوا سراويلهم» وخرجوا عراة كما ولدتهم امهاتهم في ليال مظلمة، ورصاصة الثورة التي انطلقت قبل اربعين عاما من الكويت انتهت بـ «سروال».. منزوع، فلا قاوم احد، ولا ناضل احد، ولا قاتل احد بعد ان اصبح «الخيار الوحيد» هو... «الاستربتيز البدني والثوري»!! عاشت «السراويل» وعاش..... «التفصخ»!! .. «اسماعيل هنية» - رئيس وزراء السلطة الفلسطينية - متزوج وله 11 ولدا وبنتا! هذا يعني ان الزمن الذي خصصه المناضل الاسلامي للانجاب اكثر بكثير من الزمن المخصص.. للنضال! مرة اخرى، هذه نتيجة حتمية جديدة لدبلوماسية.. «فصخ السراويل»! و«.. هيك ثورة بدها هيك.. زلم»!!

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgD...7161&pageId=163