الاعزاء الافاضل

اما لماذا لم يحفظ الله الانجيل من التحريف فلأنه لم يتعهد بحفظه كما تعهد بحفظ القرآن

و اما لماذا لم يتعهد بحفظه فذلك لانه اعطاه لقوم عيسى على سبيل الامانة تماماً مثلما اعطى التوراة لقوم اسرائيل كأمانة و خانوها فأرسل عيسى بن مريم ليجدد الدعوة الى الله و يفضح ستر اليهود و خيانتهم

لذلك لم يتعهد الله بحفظ الانجيل و بالتالى فهو غير محفوظ و محرف

و اما لماذا لم يأت محمد صلى الله عليه و سلم بنسخة الانجيل الاصلية ليحاجج بها النصارى فذلك لأنه إذا اتى بها - فرضاً- فسينكرها النصارى لأنه لا مقياس - بالنسبة لهم - يضاهون عليه صحة النسخة الاتية من عدمها بخلاف ان رسولنا الكريم لم يأت ليعاقبكم على تحريفكم و يدين من حرف الانجيل تماماً كما لم يأت عيسى بن مريم ليقول لليهود توراتكم محرفة و هذه التوراة الصحيحة

فالله لا يرسل رجال ليجادلوا القوم فى اللذى كان و لا يوجد نبى او رسول واحد اتى و بيده كتاب من سبقه من الرسل بل كل رسول اتى بكتاب من الله

اما اختفاء الانجيل و تحريفه فهو امر معروف حتى للنصارى انفسهم و اتحدى مسيحى واحد يثبت لى ان الانجيل غير محرف و الاختفاء فى حد ذاته او التحريف ليس لا يمكننا تحديد تاريخه لأن من حرف او اخفى الانجيل لم يخرج على الملأ ليعلن انه اعتدى على كلام الله

كما اننا كمسلمين لم نتثبت و نتأكد من تحريف الانجيل الا من القرآن و من ثم بدأنا البحث فى الانجيل ذاته و اخرجنا ادلة التحريف كما ذكرها الاخ الكريم عبد الرحمن ويصا

اما اثبات التحريف بالمنطق فهو واضح و يتمثل فى الفروق بين الاناجيل الاربعة فى الحقائق كما ان الله لم يقل فى الانجيل انه سيحفظه من تلاعب البشر فيه بينما تعهد الله فى القرآن بحفظه و بالتالى فالقرآن كتاب واحد و لفظ واحد بعد اكثر من الف و اربعمائة سنة من نزوله بينما الانجيل لم يعش اكثر من ثلاثمائة سنة و حرف و اضيف اليه و حذف منه

راجعوا اناجيلكم ثم تعالوا ناقشونا