فى ذكرى المولد النبوى الشريف



فى ذكرى كل عيد ، أستعيد هذا التساؤل :
لماذا نحوّل اعيادنا الى تظاهرة من : كعك ، وبسكويت ، وحلوى ؟!
- عيد الاضحى المبارك ،
هو العيد الوحيد الذى نعبّر عنه بالذبائح ، تأكيدا على حقيقة معانيه ومدلولاته – 00
وفى ذكرى المولد النبوى الشريف ،
تفيض التساؤلات 00
بينما اتأمل حكاية الحاكم بأمر الله الفاطمى ،
الذى فى ايامه حرّم على الاهالى : الزواج واقامة الزينات الا فى هذه المناسبة المباركة !
- وكم من قادة يدّعون انهم يحكمون باسم الله 00بل بأمر الله 00
فيأمرون هم بما لم يأمر الله به 0
فيظن الناس أن أمرهم هو تماما أمر الله - ! 00
حاكم لا يريد لشعبه أن يفرح الا كل عام 00
وكل عام يصنعون عروس وحصان من حلوى 0
فهل كانت العروس 00 وكان الحصان : رمزان 00
00 لاحلام جميلة لشعب يرنو دائما الى الافراح المتمثلة فى عروس تقف مزهوة بجمالها واناقتها ، واضعة يديها فى خصرها ، أو رافعة احدى يديها لتلقى اليهم بالسلام ، متمنية أن يديم الله عليهم الاحتفالات ؟!
00 والذى ينتظر فارسا نبيلا يسعى الى تحقيقها ، وهو يتأمل الحصان والفارس اللذان يستعيدان لهم : ذكريات قصص البطولة العربية واساطيرها ؟!
00 أم لوعود كاذبة لحاكم يحفرها بسطوته وجبروته وخيلائه ؟!
00أم هما تعبيران عن خنوع شعب يبتلع اوامر مرارة أحكامه فى قطع من حلوى ؟!
،000،000،000
وعندما نمارس الى هذا اليوم مثل هذه العادة التى صارت مقدسة 00
00 فهل يعنى ذلك : اننا استمرأنا تجميد احلامنا فى قوالب من حلوى ؟!
00 أم أن أوامر الحكام الطغاة فقدت فى حلقنا طعمها الحقيقى وصارت بطعم الحلوى ؟!
فان هززنا رؤسنا بالايجاب – وآمل أن تكون على استحياء منا - ،
فهذه هى مصيبتنا الكبرى !

عادل عطية