بتتبعي للحظارات القديمة نشوءها واضمحلالها وجدت ان الحظارات القديمة التي تركت اثار خالدة الى اليوم هي حظارات لشعوب ضعيفة راضية بالقهر والاستعباد من قبل ملوك جبارين وما سور الصين والاهرامات الا امثلة على ذلك وطبعا ذلك الشعب الفرعوني بالكاد تبطه صلة بالشعب المصري الموجود على ارض مصر فالشعب الحالي خليط من الرومان والشركس والمماليك والعثمانيين والقوميتين الاخيرتين هما الغالب الاعم وتنحدران من وسط اسيا مما يعرف اليوم بتركمنستان والمعروفين بشدة الشكيمة وبمراجعة التاريخ الاسلامي ترى انهم اذاقوا جيوش الفتح الاسلامي المرارات حتى دخلوا في الاسلام فاصبحوا نواة الجيش الاسلامي بل وحكموا العالم الاسلامي برمته لعقود وكانوا السد المنيع ضد جيوش الغزاة كالتتار اما الحظارة اليونانية واثارها الباقية الى الان فمعروف عنها سياسة الاستعباد للشعوب الاخرى التي كانت تقع تحت نير الاحتلال الروماني وبعض الدراسات الحديثة تقول بان روما وحدها كان بها من العبيد ما يقارب النصف مليون واما الحظارة الفارسية فقد عرفت في تلك الازمنة كامبراطورية لا تفرض ديانتها على الشعوب الاخرى بل تكتفي بدفع مبلغ مالى اوعيني من الشعوب الاخرى لها والاثار الباقية في تخت جمشيد تاكد ذلك فتوجد نقوش تبين مقدار الرواتب التي تقاضاها العمال والمهندسون العاملين في بناء ذك الصرح
اما الشعوب المحاربة كالشعب النورمندي او العربي او البربري فنتيجة الغارات المستمرة والحروب المتواصلة ناهيك عن المناخ والبيءة وعدم وجود مركزية للحكم واباء كل شخص او قبيلة من الخضوع لسلطة الاخر لم تترك مجالا لتشييد حظارة مزدهرة.