{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بمناسبة مولد خير البرية (أيها العلمانيون العرب أحبوا نبيكم وإسلامكم)
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #1
بمناسبة مولد خير البرية (أيها العلمانيون العرب أحبوا نبيكم وإسلامكم)
رضي السماك

مات الشاعر والكاتب المسرحي التقدمي السوري الكبير محمد الماغوط وحيدا في منزله وهو يستمع إلى تسجيل لتلاوة سورة يوسف من صوت الشيخ محمود خليل الحصري.. فأي جلال روحاني مهيب لهذا الموت حظي به هذا الراحل الفقيد دون ان يتوقف أحد عند مغزاه ودلالاته من قبل كل الكتّاب السوريين والعرب الذين رثوه وحزنوا على رحيله.

لكن الماغوط ليس هو أول ولا آخر الكتّاب التقدميين الذين باتوا يوصفون في زماننا بـ «العلمانيين« ممن ينسجمون بين تبنيهم الافكار التقدمية على اختلاف تياراتها الليبرالية والقومية واليسارية وبين هوية شعوبهم الدينية والوطنية والقومية دون اغتراب وذوبان كلي في التيارات الغربية حتى ان كانت تحمل تلك الايديولوجيات والافكار على طريقتها الخاصة.

فقبله بعشرين عاما بالتمام استشهد العلامة والمفكر التراثي حسين مروة برصاصات ظلامية في بيته وهو في محراب صومعة انكبابه على اتمام سفره الثاني في تراث الفكر العربي الاسلامي الذي به ينير الطريق العلمي لعظمة ومكانة الاسلام ونبيه محمد (ص) هو الذي وصف ثورته في سفره الاول «بأن موقع الاسلام في حركة التغيير سيكون الموقع المؤثر في دفع هذه الحركة لصالح التقدم، أي لصالح العملية التاريخية التي كانت تقتضي انتقال العلاقات الاجتماعية من شكلها البدائي إلى شكل أعلى منه وأرقى في طريق التطور«. وهو الذي كذلك وصف الآيات القرآنية بأنها ذروة في المستويات البيانية ذات حس جمالي ادبي متطور تطورا عاليا، ولا عجب والحال كذلك ان يذكر مروة في كتابه «ولدت شيخا وأموت طفلا« بأنه ورغم تحوله الى الفكر التقدمي مازال يجل القرآن ويقدسه ويحرص على الاستماع إليه وقراءته.

أما منى مكرم عبيد المسيحية المصرية العلمانية الليبرالية فهي تعترف في سطور من مذكراتها بإعجابها بالقرآن واثره في حياتها الادبية والثقافية، دع عنك الروائي الكبير نجيب محفوظ وهو ما بيناه هنا منذ بضع سنين. وهاك مثالا آخر يجسده الكاتب التقدمي اللبناني المسيحي الراحل مارون عبود الذي ينقل عنه محمد دكروب في كتابه «شخصيات وأدوار في الثقافة العربية« انه عمد الى تسمية ابنه الاول «محمد« لأنه مفتون بشخصية النبي محمد (ص) ومعجب بشخصيته الفذة ويحبه حبا جما ولأن له مقاما ساميا في نفسه. ثم أوليس الثنائي الشاعر فؤاد نجم والمطرب الشيخ امام هما اللذان رددت خلفهما آلاف الحناجر الطلابية والمثقفين والبسطاء اغنية «أصلي ع النبي قبل البداية.. نبي عربي مشبع بالبراية« أما النماذج العلمانية والمسيحية العربية والعالمية فهي اكثر مما تحصى. وأخيرا ها هو السياسي اليساري العراقي الشيخ العجوز عبدالرزاق الصافي اليس هو من قال في محاضرة له بنادي الخريجين ثم في محاضرة اخرى بمركز شباب الشاخورة إنه مازال يعجز عن حبس عينيه من الدموع تأثرا عندما يسمع سيرة ومراثي واقعة الطف في مجلس عاشوراء ذكرى استشهاد سبط الرسول «محمد« الإمام الحسين «ع« فيما يقف شاب بحريني من سن احفاده - والعهدة على الرواي - محتجا في مؤتمر المنبر التقدمي الاخير على اصدار حزبه سنويا بيانا في ذكرى عاشوراء باعتباره سلوكا طائفيا فماذا يكون إذاً اعلان الدولة اجازة رسمية احتفالا بالمناسبة وتسخيرها وسائل اعلامها لهذا الاحتفال وكذلك كل صحافتنا اليومية ومشاركة ثلة من الكتاب الشيعة والسنة في هذه المناسبة.. أليس كلها من ضروب الطائفية وفق هذا المنطق؟ علما بأن الحزب الذي ينتمي إليه اعتاد اصدار مثل هذا البيان السنوي على مدى نصف قرن من تأسيسه. وإذا كان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يتحول إليه اتباع من كل الديانات افواجا افواجا حتى في أشد عصوره تعقيدا في تشويه صورته وقيمه ومعتقداته وصورة اتباعه فماذا عسانا ان نقول في بضعة افراد يتحولون عنه الى المسيحية سوى عقدة المرض والافتتان بالغرب هي التي استبدت بهم للردة عن دينهم؟ وإذ نحيي الناشط السياسي والاعلامي الصديق محمد حسن العرادي على مبادرته بتنظيم ملتقى يوم الخميس القادم يجمع علماء من السنة والشيعة بمناسبة المولد النبوي الشريف في مأتم الحاج عباس بعراد، وكذلك الحفل الذي نظمه بهذه المناسبة ذاتها الملتقى الثقافي الأهلي، فاننا نهيب مجددا بكل النخب والجمعيات السياسية والمؤسسات المدنية العلمانية المغتربة عن ثقافة شعبها وهويته الدينية والقومية في ذكرى هذا اليوم الأغر ذكرى مولد مفجر الثورة الاسلامية محمد (ص) الذي تدين لرسالته حضارتنا العربية الاسلامية ان يضعوا حدا لاغترابهم الثقافي المديد عن هويتهم الوطنية الدينية ويعيدوا الاعتبار الى قيمها ورموزها ولو اسوة بعلمانيي الغرب في اعتزازهم وتمسكهم بديانتهم المسيحية.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO...=160382&Sn=EMPT
04-10-2006, 03:52 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بمناسبة مولد خير البرية (أيها العلمانيون العرب أحبوا نبيكم وإسلامكم) - بواسطة بوعائشة - 04-10-2006, 03:52 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أيها المسلمون التحالف مع الغرب في هذه الظروف كفر مؤمن مصلح 6 1,566 03-25-2012, 10:44 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  أيها المسلمون دينكم يقول الإنتحار حرام مؤمن مصلح 9 4,754 01-21-2011, 02:03 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  العلمانيون العرب أين أنجازاتكم ؟؟؟ حنيفا على الفطرة 19 4,353 12-21-2010, 03:40 PM
آخر رد: سمط الدرر
  أيها المسلمون هذه نهايتكم في طريق المهانة ..الرسام الدنماركي هنا عندكم محمد جربوعة 87 23,018 10-28-2010, 11:58 PM
آخر رد: AmandaFi
  أيها التشيليون أعطونا الكبسولة THE OCEAN 3 1,350 10-15-2010, 05:52 PM
آخر رد: THE OCEAN

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS