{myadvertisements[zone_1]}
محاكمة بولس
Dexter_Paraclete غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 48
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #1
محاكمة بولس
ماذا يقول علماء المسيحية عن بولس؟:

هينز زاهرنت Heinz Zahrnt يسمي بولس "مفسد إنجيل يسوع".
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 126
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 126.

يصفه ويرد Werde على أنه "المؤسس الثاني للمسيحية". ثم يقول ويرد عن بولس: ((إن الانقطاع بين يسوع التاريخي و مسيح الكنيسة أصبح كبيراً لدرجة جعلت من توحيد الاثنين أمراً يصعب إدراكه))
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 127
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 127

كتب سكونفيلد Schonfield يقول: ((لقد تحولت الهرطقة البولسية إلى أساساً للمذهب المسيحي الأورثوذوكسي و أُنكر على الكنيسة الحقيقية شرعيتها بتهمة الهرطقة)).
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 128
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 128

السيد مايكل هارت Michael H. Hart في كتابه (المئة الأكثر تأثيراً في التاريخ - The 100, a Ranking of the Most Influential Persons in History) يضع محمد (ص) في المرتبة الألى، و من ثم بولس، و يسوع بعد بولس. و كحالة أغلب العلماء في الغرب فإنه يدرك أن بولس يستحق فضلاً أكبر من "المسيح" نفسه فيما يخص "المسيحية".

تقول موسوعة جرويلر Grolier’s encyclopedia تحت باب (المسيحية):
"بعد صلب يسوع، شكل أتباعه الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم يُآزرهم في ذلك إيمانهم بأنه قام من الأموات و أنهم قد امتلؤوا بقوة الروح القدس. وفي أواسط القرن الأول نشر المبشرون الدين الجديد بين شعوب مصر، سوريا، الأناضول، اليونان، و إيطاليا. أحد المبشّرين الأساسيين كان القديس بولس الذي أرسى دعائم اللاهوت المسيحي و لعب دوراً أساسياً في تحويل المسيحية من كونها جزء يهودياً إلى ديانة عالمية. حافظ المسيحيون الأصليون – باعتبارهم يهوداً – على امتناعهم عن أكل المحرمات و على أداء شعائر الشريعة الواردة في التوراة، و طلبوا من غير اليهود المعتنقين للمسيحية الشيء نفسه. ففضّل بولس و غيره إزالة الواجبات لجعل المسيحية أكثر جذباً للأمميين."

الدكتور آرنولد ماير Dr. Arnold Meyer يقول:
"إن كنا نفهم من المسيحية أن الإيمان بالمسيح إنما هو إيمان به كإبن الله السماوي، الذي لم ينتمِ إلى البشرية الدنيوية بل عاش في شبهٍ و مجدٍ إلهيين، الذي نزل من السماء إلى الأرض، الذي دخل الجنس البشري و اتخذ لنفسه هيئة بشرية من خلال عذراء، و الذي سيقوم بتكفير خطايا البشر من خلال دمه المهدور على الصليب، و الذي أُقيم بعدها من الموت و رُفع إلى يمين الله، و الذي هو سيد (رب) شعبه المؤمنين به، و الذي يسمع صلواتهم، يحميهم و يرشدهم، و الذي سيأتي مرة أخرى على سحاب السماء ليحكم العالم، و الذي سيقضي على جميع أعداء الله و سيجلب شعبه معه إلى موطن النور السماوي حتى يصبحوا كمثل جسده الممجد – إن كانت هذه هي المسيحية، فإن مثل تلك المسيحية قد أُسست من قبل القديس بولس و ليس من قبل سيدنا (ربنا)."
يسوع أو بولس، الدكتور آرنولد ماير بروفسور اللاهوت في جامعة زوريتش، ص 122.
Dr. Arnold Meyer, Professor of Theology, Zurich University, Jesus or Paul, p. 122

كما رأينا فقد بدأ الأمر كله برجل واحد، ألا وهو بولس. من المنطق أن نقوم بدراسة حياة و معتقدات و تعاليم هذا الشخص حتى نتحقق من صحة ما يدعيه. إن بولس يدعي أنه نبي الله أو/و يسوع. نجد ذلك على سبيل المثال في العدد:

فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ... ولكِنَّ اللهَ بِنِعمَتِهِ اختارَني وأنا في بَطنِ أُمِّي فدَعاني إلى خِدمَتِهِ. وعِندَما شاءَ أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بِه بَينَ الأُمَمِ، ما استَشَرتُ بَشَرًا..
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 12-16

و بالتالي، إن كان بولس يخبرنا في الكتب المؤلفة للكتاب المقدس أنه نبي، فلابد أن يكون أحد صنفين من الأنبياء: إما أنه نبي حقيقي أو نبي مزيف. و لهذا السبب فإن العدالة تتطلب أن يكون الحكم شخصاً مقبولاً في صدقه و كماله بشكل مسبق من قبل الجميع و دون تردد. لهذا السبب سيكون الحكم و هيئة المحلفين في هذه الحالة عبارة عن شخصين اثنين: الله العلي و يسوع المسيح. إضافة إلى ذلك فإن الشاهد الوحيد الذي سيتم عرضه هو بالتحديد الكتاب المقدس. دعونا إذاً نصفّي أذهاننا و قلوبنا من أي تحيّز و نترك الفرصة لله و ليسوع فقط أن يخبرونا ماذا نقبل و ماذا نرفض. هل اتفقنا؟ لنبدأ إذاً:

دعونا نستفتح بكلمات من الله الذي يقول:

فأُجيبُكُم أنَّ النبيَ الذي تكلَّمَ باَسْمِ الرّبِّ ولم يَحدُثْ كلامُهُ بصُدقٍ، فذلِكَ الكلامُ لم يتكلَّمْ بهِ الرّبُّ، بل زادَ فيهِ النَّبيُّ على الحقيقةِ فلا تخافوا مِنهُ.
الكتاب المقدس – التثنية 18: 22

لنتابع مشوارنا و نستمع إلى شهادة يسوع :

فسيَظهرُ مُسَحاءُ دجّالونَ وأنبـياءُ كذّابونَ، يَصنَعونَ الآياتِ والعَجائبَ العَظيمةَ ليُضَلِّلوا، إنْ أمكَنَ، حتّى الّّذينَ اَختارَهُمُ اللهُ.
الكتاب المقدس – متى 24: 24

و يتابع يسوع فيقول:
إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟ كُلُّ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا، وكُلُّ شَجَرةٍ رَديئةٍ تحمِلُ ثَمرًا رَديئًا. فما مِنْ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تَحمِلُ ثَمرًا رَديئًا، وما من شَجرَةٍ رَديئةٍ تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا. كُلُّ شَجرَةٍ لا تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا تُقطَعُ وتُرمَى في النَّارِ. فمِنْ ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم. ما كُلُّ مَنْ يقولُ لي: يا ربُّ، يا ربُّ! يدخُلُ مَلكوتَ السَّماواتِ، بل مَنْ يَعملُ بمشيئةِ أبـي الّذي في السَّماواتِ. سيَقولُ لي كثيرٌ مِنَ النّاسِ في يومِ الحِسابِ: يا ربُّ، يا ربُّ، أما باَسمِكَ نَطَقْنا بالنُّبوءاتِ؟ وباَسمِكَ طَرَدْنا الشَّياطينَ؟ وباَسمِكَ عَمِلنا العجائبَ الكثيرةَ؟ فأقولُ لهُم: ما عَرَفتُكُم مرَّةً. اَبتَعِدوا عنِّي يا أشرارُ!
الكتاب المقدس – متى 7: 15-23

و الآن و قد تم وضع المعايير الأساسية من قبل الله و يسوع ، دعونا نستمع لشهادة بولس من خلال الكتاب المقدس و نترك لكلماته العنان كي تتحدث عن نفسها. و حتى نتمكن من ذلك فإننا سنقوم بتجزئة المعيار الذي وضعه الله و يسوع إلى سبعة نقاط:

1- نبوءات النبي المزيف لا تتحقق.
2- يمكن للمسحاء الدجالين و الأنبياء الكذبة أن يُظهروا الآيات و العجائب التي يمكن أن تضل الذين اختارهم الله.
3- الأنبياء الكذبة ينتج عنهم ثمار رديئة.
4- الأنبياء الكذبة سيزعمون أنه يكفي القول يسوع "يا رب يا رب" لنكون من الصالحين.
5- النبي الكاذب سيتنبأ باسم يسوع.
6- النبي الكاذب يمكن له أن يطرد الشياطين و يعمل العجائب.
7- النبي الكاذب سيطرده يسوع و يلعنه.

1- نبوءات النبي المزيف لا تتحقق:

فيما يتعلق في المعيار الأول فإننا سنستمع لكلمات بولس في العدد التالي الذي يتحدث عن نبوءته في القدوم الثاني ليسوع. يقول بولس:
لأنَّ الرّبَّ نفسَهُ سينزِلُ مِنَ السَّماءِ عِندَ الهُتافِ ونداءِ رئيسِ الملائِكَةِ وصوتِ بوقِ اللهِ، فيقومُ أوَّلاً الّذينَ ماتوا في المَسيحِ، ثُمَّ نُخطَفُ معَهُم في السَّحابِ، نحنُ الأحياءَ الباقينَ، لمُلاقاةِ الرّبِّ في الفضاءِ، فنكونُ كُلَّ حينٍ معَ الرّبِّ. فلْيُشجِّعْ بعضُكُم بعضًا بهذا الكلامِ.
الكتاب المقدس – الأولى إلى تسالونيكي 4: 16-18

من المفترض أن هذه النبوءة ستحدث في زمن بولس الذي أخبر أتباعه بأن يسوع سينزل من السماء في أي لحظة. و أنه سيُرفع و أتباعه في الجو ليلاقو عيسى في السحاب. إنما كان يخبرهم أن هذا سيحدث و هم لازالوا أحياء يرزقون. هل تحقق ذلك؟ كلا! لقد كانت نبوءة كاذبة. لقد مرت ألفين من السنين منذ ذلك الوقت، ولم يتحول هو و الذين يخاطبهم إلى رميم فحسب، بل إن أجيال كثيرة من أتباع أتباعهم قد مرّت و نحن لازلنا ننتظر هذه النبوءة كي تتحقق.

2- يمكن للمسحاء الدجالين و الأنبياء الكذبة أن يُظهروا الآيات و العجائب التي يمكن أن تضل الذين اختارهم الله.

دعونا الآن ندرس المعيار الثاني. يجب علينا أن ندرك أن بولس نفسه و كنيسته من بعده هم الذين يقصون علينا تلك المعجزات المزعومة، إلا أننا سنقبل بها بالظاهر و نأخذ بكلامهم. في كتاب أعمال الرسل الإصحاح /27/ يدعي بولس أن ملاكاً أنقذه من سفينة كانت تغرق. وفي الإصحاح /28/ من نفس الكتاب يدعي بولس أنه شفى العديدين من مرضى الزُحار. بالإضافة إلى مزيد من أعمال الإبراء في الإصحاح /19/. بسبب هذه المعجزات المزعومة الكثير من الناس قد زعموا الإيمان به. لقد استغرق الأمر حوالي ثلاثة قرون حتى ترسخت تعاليم بولس في أذهان الصفوة (الذين اختارهم الله) و صرفتهم عن الرسالة الأصلية ليسوع و تعاليمه وعن التمسك بالشريعة الموسوية، و استمرار المحافظة على هذه الشريعة في المعابد اليهودية و هيكل اليهود استرشاداً بخطى الحواريين الأوائل [أعمال الرسل 2: 46].

3- الأنبياء الكذبة ينتج عنهم ثمار رديئة.

إن المعيار الثالث يلفت انتباهنا إلى قول بولس:
فهوَ في الزَّمَنِ الحاضِرِ يُظهرُ بِرَّهُ ليَكونَ بارُا ويُبرِّرَ مَنْ يُؤمنُ بيَسوعَ. فأينَ الفَخرُ؟ لا مَجالَ لَه. وبِماذا نَفتَخِرُ؟ أبِالأعمالِ؟ لا، بَلْ بالإيمانِ. فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.
الكتاب المقدس – رومية 3: 26-28

لقد تمكن بولس من قلب الشريعة الموسوية، فألغى كامل الشريعة التي ناصرها كل من الله و موسى و يسوع و أمروا أتباعهم بالتمسك بها حتى نهاية الزمان [التثنية 6: 17-18، 11: 1]،[متى 15: 1-15، 5: 17-20، 19: 16-21]..إلخ.

في الحقيقة فإن العدد [إشعياء 42: 21 - كانَ الرّبُّ راضيًا أنْ يُبرِّرَ شعبَهُ، لو عظَّمَ الشَّريعةَ وأكرَمَها] يبين لنا نبوءة تتطلب من النبي القادم أن يعظّم شريعة موسى لا أن يدمرها.

بمعنى آخر، فإن الله يقول:
لا تزيدوا كلِمةً على ما آمركُم بهِ ولا تُنقِصوا مِنْهُ، واَحْفَظوا وصايا الرّبِّ إلهِكُم التي أُوصيكُم بها.
الكتاب المقدس – التثنية 4: 2

و يقول يسوع:
الحقَّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السَّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ حتّى يتِمَّ كُلُّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيَّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلَّمَ النَّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدَّ صغيرًا في مَلكوتِ السَّماواتِ. وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلَّمَها، فهوَ يُعَدُّ عظيمًا في مَلكوتِ السَّماواتِ.
الكتاب المقدس – متى 5: 18-19

ثم يأتي بولس و يقول:
والمَسيحُ حَرَّرَنا مِنْ لَعنَةِ الشَّريعَةِ...
الكتاب المقدس – غلاطية 3: 13
فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.
الكتاب المقدس – 3: 28

4- الأنبياء الكذبة سيزعمون أنه يكفي القول لعيسى "يا رب يا رب" لنكون من الصالحين.

لننتقل سوية إلى المعيار الرابع. يقول بولس:
ولا فَرْقَ بَينَ اليَهوديِّ وغَيرِ اليَهوديِّ، لأنَّ اللهَ رَبُّهُم جميعًا، يَفيضُ بِخيراتِهِ على كُلِّ مَنْ يَدعوهُ. فالكِتابُ يَقولُ: ((كُلُّ مَنْ يَدعو باسمِ الرَّبِّ [يسوع] يَخلُصُ)).
الكتاب المقدس – غلاطية 10: 12-13

5- النبي الكاذب سيتنبأ باسم يسوع.

و المعيار الخامس يقول أنه سيتنبأ باسم يسوع. يقول بولس:
فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ.
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 12

لذا وفقاً لبولس فإن كل ما علّمه كان وحياً مباشراً من يسوع.

6- النبي الكاذب يمكن له أن يطرد الشياطين و يعمل العجائب.

المعيار السادس يقول أن بولس سيطرد الأرواح الشريرة و يقوم بالعجائب. إن هذا ما يدعيه في العدد [أعمال الرسل 19: 11-12].

7- النبي الكاذب سيطرده عيسى و يلعنه.

المعيار السابع يلفت انتباهنا إلى كلمات بولس:
أنا فَرِّيسيٌّ اَبنُ فَرِّيسيٍّ.
الكتاب المقدس – أعمال الرسل 23: 6

حقيقةٌ يرددها بولس بكل فخر في أكثر من مناسبة. فيردّ يسوع و يقول:

الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيَّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقُّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقُّونَ!
الكتاب المقدس – متى 23: 15

وكانَ اَجتَمَعَ عَشَراتُ الأُلوفِ مِنَ النّـاسِ، حتّى داسَ بَعضُهُم بَعضًا، فقالَ أوّلاً لِتلاميذِهِ: ((إيَّاكُم وخَميرَ الفَرِّيسيِّينَ الّذي هوَ الرّياءُ. فما مِنْ مَستورٍ إلا سَينكَشِفُ، ولا مِنْ خفيٍّ إلاّ سيَظهَرُ. وما تَقولونَهُ في الظَّلامِ سيَسمَعُهُ النّـاسُ في النّـورِ، وما تَقولونَهُ هَمسًا في داخِلِ الغُرَفِ سيُنادونَ بِه على السُّطوحِ)).
الكتاب المقدس – لوقا 12: 1-3

و بالتالي فقد صنّف يسوع الفريسيين بأنهم منافقين يستحقون جهنم.

وكما نعلم فإن يسوع لم "يعرف" بولس أبداً. في الواقع فإن معلومات بولس عن يسوع كانت شحيحةً جداً لدرجة أنه لم يستشهد بأقواله مباشرة إلا مرة واحدة خلال فترة كهنوته [الأولى إلى كورنثوس 11: 26]. القليل فقط من تعاليم يسوع الحقيقية قد ذُكرت في رسائل بولس الإنجيلية، وحتى عندما تُذكر فإنها لا تُنسب إلى يسوع. هذه التعاليم كانت مجرد مواعظ دينية للعوام تناقلها الناس فوجدت طريقها إلى رسائله الإنجيلية.

إن العدد [دانيال 7: 25] يصف أعظم مسيح دجال كالتالي:
ويَتَكَلَّمُ بِأَقْوالٍ ضِدَّ العَلِيّ ويَبتَلِي قِدِّيسي العَلِيّ وَينْوي أَن يُغَيِّرَ الأَزمِنَةَ والشَّريعَة سيُسلَمونَ إِلى يَدِه إِلى زَمانٍ وزمانَينِ ونِصفِ زَمان.

على الرغم من أن بولس ليس هو المسيح الدجال الأخير، و على الرغم من أنه لا يوجد مسلم سيحاول الادعاء بمثل ذلك، إلا أنه من المثير أن نلاحظ درجة التماثل التي يبديها مع أكثر الأنبياء الكذبة شراً. على سبيل المثال، فإن المسيح الدجال سيغير الأزمنة و الشريعة وكذلك فعل بولس بإلغائه الشريعة. و المسيح الدجال سيتكلم بأقوال ضد الله العلي و كذلك فعل بولس. فعلى سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس:

شَريعَةُ الرَّبِّ كامِلَةٌ تُنعِشُ النَّفْسَ... أَوامِرُ الرَّبِّ مُستَقيمةٌ تُفَرِّحُ القُلوب وَصِيَّةُ الرَّبِّ صافِيَةٌ تُنيرُ العُيون.
الكتاب المقدس – المزامير 19: 8-9
فأحبُّوا الرّبَ إِلهَكُم يا بَني إِسرئيلَ واَعمَلوا بِأوامِرِهِ وسُنَنِهِ وأحكامِهِ ووصاياهُ كُلَ الأيّامِ.
الكتاب المقدس – التثنية 11: 1
الحقَّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السَّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ حتّى يتِمَّ كُلُّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيَّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلَّمَ النَّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدَّ صغيرًا في مَلكوتِ السَّماواتِ. وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلَّمَها، فهوَ يُعَدُّ عظيمًا في مَلكوتِ السَّماواتِ.
الكتاب المقدس – متى 5: 18-19

إلا أن بولس يقول في العدد [غلاطية 7: 6] بأن الشريعة قد اندثرت، ثم يقول بعد ذلك في العدد [غلاطية 3: 13] بأن الشريعة إنما هي لعنة. في العدد [غلاطية 3: 10] يزعم أن الذين يعملون تحت شريعة الله إنما هم تحت اللعنة. و يزعم في العدد [العبرانيين 8: 13] أن ميثاق الله إنما هو ميثاق قديم مُفسد و على وشك الزوال.

كما نرى، فإن كلاً من الله و يسوع قد أدان بولس و تعاليمه دون أي مجال للشك. كلاهما يشهدان عليه و على افتراءاته التي يرفضانها تماماً، و التي ستكون شاهداً عليه في يوم الحساب. من أفضل و أنزه حكماً من الله و يسوع نفسيهما و الذي يتوجب علينا أن نلجأ إليه ليشهد على بولس و افتراءاته؟

فأجابَهُم يَسوعُ: ((إيَّاكُم أنْ يُضلِّــلَكُم أحدٌ. سيَجيءُ كثيرٌ مِنَ النّـاسِ مُنتَحِلينَ إِسمي، فيقولونَ: أنا هوَ المَسيحُ! ويَخدَعونَ أُناسًا كثيرينَ))
الكتاب المقدس – مرقس 13: 5-6

((يا اَبنَ البشَرِ، تنبَّأْ على أنبياءِ إِسرائيلَ. تنبَّأْ على المُتنبِّئينَ حسَبَ أهدافِهِم وقُلْ: إِسمعوا كلِمةَ الرّبِّ: ويلٌ للأنبياءِ الحَمقَى الذينَ يتبعونَ هَواهُم وهُم لم يرَوا رُؤيا. أنبياؤُكُم يا شعبَ إِسرائيلَ كالثَّعالبِ بَينَ الخرائبِ. ما صعِدوا يومًا لسدِّ ثغرةٍ في الجدارِ، ولا بَنوا جدارًا لكُم، حتى يُدافِعوا عَنكُم في القتالِ في يومِ الرّبِّ. إنَّما رُؤياهُمُ الباطلُ والعِرافةُ الكاذبةُ. قالوا: يقولُ الرّبُّ، والرّبُّ ما أرسلَهُم، واَنتظروا مِنهُ أنْ يُتِمَ كلامَهُم. أما رأيتُم رُؤيا باطلةً ونطَقتُم بعِرافةٍ كاذبةٍ كُلَّما قُلتُم: يقولُ الرّبُّ، وأنا ما تكَلَّمتُ؟ ((لذلِكَ هكذا قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: فبما أنَّ كلامَكُم باطلٌ ورُؤياكُم كَذِبٌ، فأنا خصمُكُم، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ. فتكونُ يَدي على الأنبياءِ الذينَ رُؤياهُمُ الباطلُ وعِرافتُهُمُ الكَذِبُ، فلا يكونونَ في عِدادِ شعبي، ولا يُسجلونَ في سجلِّ بَيتِ إِسرائيلَ، ولا يدخلونَ أرضَ إِسرائيلَ، فيعلَمونَ أنِّي أنا السَّيِّدُ الرّبُّ.))
الكتاب المقدس – حزقيال 13: 2-9

وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ.
الكتاب المقدس – التثنية 18: 20

و كيف مات بولس؟ وفقاً للعرف الشعبي فإنه قد ألقي القبض عليه أورشليم و أُرسل أخيراً إلى روما حيث أُعدم في يوم /22/ من شهر شباط (فبراير) سنة /62م/ و فقاً للأعراف المسيحية في القرن الرابع.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)
القرآن الكريم – الأنعام
04-22-2006, 05:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
محاكمة بولس - بواسطة Dexter_Paraclete - 04-22-2006, 05:02 PM
محاكمة بولس - بواسطة DAY_LIGHT - 04-23-2006, 03:31 AM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 04-23-2006, 01:46 PM,
محاكمة بولس - بواسطة seeknfind - 05-10-2006, 12:04 AM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 05-10-2006, 12:46 PM,
محاكمة بولس - بواسطة seeknfind - 05-11-2006, 05:22 AM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 05-11-2006, 11:24 AM,
محاكمة بولس - بواسطة fancyhoney - 05-11-2006, 11:45 AM,
محاكمة بولس - بواسطة seeknfind - 05-13-2006, 02:59 PM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 05-14-2006, 12:11 PM,
محاكمة بولس - بواسطة fancyhoney - 05-14-2006, 01:24 PM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 05-14-2006, 02:23 PM,
محاكمة بولس - بواسطة seeknfind - 05-16-2006, 03:47 AM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 05-16-2006, 02:51 PM,
محاكمة بولس - بواسطة seeknfind - 05-16-2006, 07:42 PM,
محاكمة بولس - بواسطة مستر كامل - 05-17-2006, 03:15 PM,
محاكمة بولس - بواسطة seeknfind - 05-18-2006, 01:20 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسالة بولس الراهب الأنطاكي أسقف صيدا إلى بعض معارفه المسلمين بصيدا إبراهيم 0 1,514 09-29-2010, 09:30 PM
آخر رد: إبراهيم
  بولس.. بوش.. والزرقاوي غالي 52 8,898 11-09-2006, 11:53 PM
آخر رد: god help us
  بولس في بلاد العرب Hajer 55 9,387 10-28-2006, 09:46 PM
آخر رد: ابن العرب
  هل حقا الخلاف بين بولس و برنابا خلافا أيديولوجيا ؟ اسحق 94 15,321 08-24-2006, 06:30 PM
آخر رد: fancyhoney
  بولس وشريعة (العولمة) الأولى في التاريخ فارس آخر العصور 14 2,514 08-10-2006, 12:49 PM
آخر رد: فارس آخر العصور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS