السؤال بلا إجابة.. و لن يستطيع أن يجيب عليه أي شخص بالعالم ، أو على الأقل أن يقنعني بما سيقول ، أو يقنع أي من يسأل لغرض الوصول للحقيقة.. و لن أكترث بأن أعرف الإجابة من بشر . و لن يكترث البابا أو الشيخ أو العالم الذي سأخاطبه عن نوع الإجابة التي سأستمع لها ، لأنه يكرر الكلام يومياً و يرضي ما يُسمى بالضمير و يرضي الله..

و يتبقى السؤال ، لماذا خلقت عقلي إن لم يكن سيتفهم طبيعتك؟ لماذا تجعلنا حائرين ، ما وجه الفائدة التي ستحصل عليها يا عظيم يا خالق ؟ هل نحن من سنستفيد؟ حقاً؟ هل تصدق ما تقوله أو يصدق ذلك من يستمع يا الله؟ هل تظن بأننا نكره وجودك؟ و نكره أن تكون لنا جنّات من النعيم و ملكوت أعلى و نساء جميلات و أرض خضراء حرمنا منها؟ هل تعتقد يا الله أننا نكره ذلك حقاً؟

لن تجيبني كعادتك ، ترفض الإجابة و ترفض التخاطب مع من خلقتهم ، و كأنك تعاقبهم دون أسباب ، لماذا لم تعطيني حرية الإختيار في الوجود يا الله؟ لماذا تُجبرني على أن أكون بشراً؟ لماذا لم تخلقني كالملائكة دون شهوة أو رغبات؟ و لماذا لم تخلقني نبياً أو رسولاً؟ و لماذا أعطيت لصديقي " آلان" أسرة و عائلة و لم تعطيني أنا إياها؟ لماذا أعطيت فيروز صوتاً لا يوجد مثله أبداً و لم تعطي لمحبوبتي صوتاً مثلها؟ هل أنت حكيم لدرجة أننا لا نستطيع أن نفهم حكمتك؟ إذن لماذا لا تعطيني من حكمتك تلك؟ ألا يكفيك كل هذه السنوات من الحكمة..؟ ألم يحن الوقت بعد لتعطينا البعض منها؟ أو أن تكف عن القول بأن هذه حكمة و أن تقول لنا الحقيقة واضحة دون تزيين أو تجميل ؟ لماذا تصدر أوامرك من بُرجك المرتفع في السماوات بأن تقوم الزلازل و البراكين؟ لماذا لم ترحم الطفلة الصغيرة " آفشين" و جعلتها تفقد الوعي و هي طفلة صغيرة لا تقوى على أي شيء؟ لماذا جعلت نفسك حاكماً على الأرض و لم تعطيني حرية الإختيار بأن تكون أنت الحاكم أم لا؟ هل أنت ديكتاتوريّ يا الله؟


لالا هذه أفكار غير منطقية يا جُورو فقط أبحث عن الله ستجده في كل مكان !


أما كفاك كذباً و حق إلهك هذا؟ أما كفاك؟ أما كفاك تضليلاًللعالم بأسره؟ أما كفاك أني خسرت فتاتي الأولى بسبب كلامك الغَبي هذا؟ أما كفاك أن جعلتها تخسر كل شيء في سبيل حب اللـه؟ أما كفاك أن جعلتها تخسرني أنا؟ أول من علّمها شريعة الحب و جعلها تؤمن بالحب و أصبحت الصلاوات لا تنتهي في المنزل و المناسك لا تنتهي ثم أتيت أنت إليها لتعلمها شريعتك البلهاء تلك ! التي جعلتها خسرت كل شيء ؟ و بعد أن خرج سُمّك من جسدها أصبحت وحيدة حاولت أن تكون مؤمنة مرة أخرى بشريعتي أنا شريعة الحب لكن لم تستطع ! لقد فقدت أعضائها الغير مرئية لك أو لغيرك ، لذا لا تستطيع أن تعود لشريعتي ، أنت شرير ! و من تعبده أشر منك ! ولا يعنيني عقابك ولا أخافه.. إن لم تكن ستسمح لي بأن أقول الحقيقة فأفضل عذابك الذي سيكون كالمياه الباردة على جسدي

أنت لم تفهم حكمة الله يا جُورو بعد..


إذن سأعود للسؤال الذي ستليه حكايات و حقائق.. لم خلقت العقل يا خالق إن لم يكن سيتفهم طبيعتك؟


فيصمت الصوت الذي يخاطبني ! ربما لعجزه و ربما قد شعر بالملل و ربما لأنه لا أمل من أن أكون مؤمنا بالله


على أي حال.. عَودة

Guru .