الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

فقد صادفت في طيات ساحة العقائد والأديان موضوعا يُعرِّف بطائفة وسمها الكاتب بـ (الطائفة الأحمدية) وكنت قرأت له كلاما قبل هذا ما ينزل بقبان، وحاورته فيما كتب وقال، ولكنه ما رجع ولا لان، بل أصر وكابر واستهان، كما هي طبيعة معظم البشر في هذا الزمان..

المهم أني لما وجدت هذا الموضوع تصفحته سريعا فأعجبني في البداية ما كُتب وما قيل عن هذه الطائفة..

وفي الحقيقة فإني أجهل الكثير الكثير عن هذه الفرق والطوائف، ولكن المؤمن كما يقولون قلبه دليله..

وقلت لنفسي إما أن صاحب هذه الطائفة كان مخلصا وإماما ومجددا كما زعم وقال، وأصحابه هم من جعلوه نبيا بعدما فارق ومات..

وإما أن يكون دجالا باطنيا كما نرى في كثير من الفرق والجماعات..

فتابعت التصفح سريعا حتى وصلت إلى أصول هذا الرجل الفارسية، وأن المغول قربوه إليهم ودعموه، ولا يخفى على أحد تلبس كثير من المغول بالإسلام كذبا وزورا وبهتانا..

ولكني مع ذلك آثرت السلامة من الوقوع في الرجل حتى أجد دليلا قاطعا على علامة الاستفهام التي وضعتها تلك..

ثم قرأت لكاتب الموضوع المعرف بهذه الجماعة فإذا به يقول عن ظهور الدجال:

اقتباس:  غالي   كتب/كتبت  
ظهور الدجال
أما علامة ظهور الدجال الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة، فهو ليس بحاجة إلى بحث عميق، فإن نظرة متأنية تؤكد أنهم هؤلاء الشعوب المسيحية الغربية وخصوصا قسسهم القادمون معهم لتنصير المسلمين، ليجعلوا بلادهم سهلة طيعة للاستعمار. هؤلاء القسس المضللون، وهذا الاستعمار الداعم لهم بسياسييه الدجالين، تنطبق عليهم مواصفات الدجال حسب ما وردت في الأحاديث. وحيث إن الدجال قد ظهر، فلا بد أن يأتي المسيح الموعود لقتله. والحقيقة أن المسيح هو نفسه المهدي، وأن القتل هو القتل الفكري لا المادي، لأن مهمة الأنبياء دينية خلقية إصلاحية، لا سياسية ولا عسكرية.  

فعجبت من صرفه المعنى الحقيقي للدجال الذي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم صفته، والتي تنطبق على فرد لا على جماعة أو جماعات!!

وعجبت كذلك من وصفه المسيحيين الغربيين دون الشرقيين بالدجال!!

وأما القاصمة فكانت في قوله: "وأن القتل هو القتل الفكري لا المادي، لأن مهمة الأنبياء دينية خلقية إصلاحية، لا سياسية ولا عسكرية."

حينها أدركت أن هذه الجماعة إنما هي من صنع الاستعمار ولا تمت للإصلاح بصلة، وبالفعل فقد رجعت إلى موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة فهالني وربي ما كُتب عن هذه الطائفة، فإلى تعريف أولي بهذه الطائفة:

القاديانية حركة نشأت سنة 1900م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية.