جدة -

وزير الأوقاف والدعوةالسعودى

كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي عن خطة لتأهيل المرأة للعمل رسميا كداعيات في داخل المملكة وخارجها.

وأعلنت السعودية عن اقتراب موعد تعيين داعيات كموظفات في وزارة الشؤون الإسلامية تتم في إطار نظام الخدمة المدنية.

وأوضح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية السعودي في اتصال مع مراسل "إسلام أون لاين.نت" أن وزارته اتخذت هذه الخطوة بهدف "دعم الدعوة النسائية وضمان استمرارها".

وقال آل الشيخ: "إن الوزارة حرصت على أن تنظم الدعوة النسائية منذ عدة سنوات، وسعت في تنظيمها عن طريق تعيين داعيات رسميات متفرغات للدعوة في وظائف رسمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهن".

وأكد أن الواجب الإسلامي المناط بالداعية المسلمة في المجتمع الذي تعيش فيه "لا يقل أهمية عن الدور الذي يقوم به العلماء والدعاة وطلبة العلم في مجال الدعوة إلى الله ونشر المنهج الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال البعيد عن الغلو والتشدد والفكر المنحرف".

وبين آل شيخ أن الوزارة بصدد عمل المزيد من التنظيم للدعوة النسائية.. مشيرا إلى أن هذه الدعوة تارة تكون في الجمعيات وفي بعض المراكز وفي بعض مجامع النساء، والقليل منها يكون في المساجد.

وقال: "إن الوزارة تصحح بعض ما يُظن أن هذا شيء جديد في عمل الوزارة لأنه موجود، فالتنظيم بالدعوة النسائية من المتعاونات قديم ونحن نسعد بالمزيد من التنظيم للدعوة النسائية الذى يؤدي إلى قوتها واستمرارها".

داعيات لغير المسلمين

وحول خطط الوزارة لإعداد داعيات للأقليات والجاليات خارج السعودية وداخلها قال الوزير السعودي "إن العمل الدعوي الخاص بالجاليات منوط بمكاتب الدعوة التعاونية، حيث توجد في مراكز الدعوة الرسمية التي تتبع الوزارة".

وأضاف: "هذه المكاتب تعنى بغير المسلمين من الرجال والنساء، لكن ليس هناك تخصص دقيق في دعوة غير المسلمين".

من جهته قال الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية ليوم الجمعة 23-6-2006 : "وجود داعيات في الأوساط النسائية أمر مهم ومن متطلبات الواقع المعاش"، وبين أن الوزارة تولي هذا الأمر عناية كبيرة.

وأفاد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة عبد الرحمن الغنام في تصريح لصحيفة "المدينة" السعودية الخميس 22-6-2006 أنه سيتم الإعلان عن وظائف الداعيات قريباً.. مشيراً إلى أن "الوزارة نجحت في تذليل كافة المعوقات التي اعترضت هذا المشروع في الآونة الأخيرة". وبين أن لجنة مختصة تعمل على الدراسة اللازمة بهذا الشأن حالياً.

مظلة رسمية

تأهيل المرأة السعودية لتولى وظيفة داعية يلقى اهتمام رسمي واسع

وكان د.السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية قد أعلن في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" يوم 19-1-2006 "أن كثيرات ممن يقمن بالعمل الدعوي النسائي في المملكة لسن مجازات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، وأنهن يقمن بهذا العمل من تلقاء أنفسهن".. مشيراً إلى أن الوزارة تهدف الآن لجعل العمل الدعوي النسائي ينشط تحت مظلة رسمية.

وذكر السديري أن هناك قائمة بعدد من أسماء الداعيات المجازات يتبعن لفروع الوزارة في مختلف المناطق وهن المصرح لهن بالعمل الدعوي فقط.

وبدأت وزارة الشئون الإسلامية تنفيذ البرنامج الخاص بالدعوة في أوساط النساء من خلال مجموعة من الداعيات اللاتي تم تأهيلهن لهذه الغاية وبلغ عددهن 186 داعية من مختلف مناطق السعودية.

وشرعت في العمل مجموعة من الداعيات في مدينة الرياض ببرامج الوعظ التي نظمها "مركز الدعوة والإرشاد" الرسمي في الرياض وتدور حول موضوعات: اليوم الآخر، وآثار التفريط، وبركة الفاتحة.

ونفذت هذه الخطوة في العديد من مساجد السعودية والتي غالباً ما تكون مبنية بحيث تكون الأقسام النسائية في دور علوي معزول عن قسم الرجال السفلي، ويتجاوز عدد المساجد المسجلة لدى وزارة الشئون الإسلامية بالسعودية 11 ألف مسجد.