ليلة طويلة جداً ،لم تكن لي على المستوى الشخصي جيدة حيث منيت بخسارة مما جعلني أتشاءم من هذه الليلة ،لكن الطليان رغم انهاكهم الجسدي تمكنوا من فعلها ومسحوا جزءاً من حزني .هذا الفريق الذي قدّم مباراة رائعة أمام غانا سجل فيها بيرلو هدفاً رائعاً من تمريرة من المنطقة الركنية سددها بشكل احترافي ممتع في المرمى الغاني ليتابع الفريق الطلياني مسيرته بمباراة أعتقد أن كل الطليان تمنوا لو لم تكن " مع أمريكا" حيث لم يقدم الفريق الطلياني ذلك المستوى الفريد لكن الفريق الأمريكي عجز عن التهديف لولا هدية ماتيرازي " على ما أذكر " في مرمى بوفون لينهي الطليان دورهم الأول بعد أن راهن الجميع على خروجهم بفوز مستحق سحقوا فيه التشيك و مباراة رائعة جداً .
استعد الفريق لملاقاة ثاني مجموعة البرازيل " استراليا " التي واجهت الفريق الآزوري بزائد لاعب خلال شوط المباراة الثاني عجزت خلاله عن صنع شيء و كما قال أعداء الفريق الطلياني - بضربة حظ مشكوك بها فاز الطليان ،رغم أن اللاعب الأسترالي أعاق تقدم غروسو الذي كان سينفرد بالمرمى لو تجاوزه و هذه من قانون كرة القدم ضربة جزاء صحيحة " لمن يعرف القانون " .
لم يكن الفريق الأوكراني صعباً مما سمح للطليان بتقديم مباراة تكتيكية رائعة لعبوا فيها بحرية و حرفنة أنهت المباراة باكراً ...و بذلك علا الصراخ : مباريات ايطاليا سهلة .... نعم لكن مباريات الألمان و البرازيل أسهل فالتشيك أقوى من غانا و اليابان و توغو و غيرها ،لكن مو مشكلة جاءت المواجهة الأقوى ألمانيا تتأهل على حساب الأرجنتين " و كلكم توافقونني بأن الأرجنتين من تستحق التأهل لا ألمانيا " و هي الواجهة الحقيقية الأولى للفريق الألماني أما البرازيل فقد سحقت أمام الفريق الفرنسي ليظهر مستواها الحقيقي أمام فريق يقاربها في المستوى " أي ليس التفوق على فرق ليست من مستواهم أصلاً " بينما كانت المواجهة الحقيقية الأولى للطليان مع المانشيفت الألماني أتموها بهدفين لن يمسحا من ذاكرة ليمان أبداً .
قلت أن الكفة راحة للطليان و فعلوها ...الفريق استهلك ما لديه من طاقة في الشوط الأول و عدل ضربة زيدان " النطيح " فقد نطح كرة أوقفها الرائع بوفون ،كما نطح صدر ماتيرازي و أوقفه الحكم أما هنري فيستحق الإعجاب الشديد إنه الرائع الفرنسي الوحيد هو ليليان ثوران لكنه لم يتمكن من بوفون و بالمقابل ردت العارضة كامعتاد كرات الطليان و هذه كانت للوكا توني
( أنا كانت أعصابي عم تشيط شوي شوي ) لتأتي ضربات الحظ التي لم تقف مع الطليان من زمان باجيو ليحسن الكل تسديها و 5/5 و يهدينا تريزجي كرة جميلة و بذلك لا أعتقد أن غياب هنري و زيزو النطيح أثر على الركلات لأن ترزيجي سيدد حتماً .
و فعلاً حمل الفريق الذي يستحق كأس العالم ليرسم البسمة على وجهي بعد ما حل بي في صباح هذا اليوم ،وتوالت المكالمات الفائته و التباريك بالفوز " رغم أنني لست صانعه " لكنها محبتي لإيطاليا و محبة الناس لي لأختم ليلة أمس قصتان شغلتا حياتي إحداهما بنهاية تعيسة و ألخرى بنهاية فرحة و النتيجة 1*1 . بتاريخ 9/7/2006
و أنا أدعوكم لتناول الحلو و الشراب و ارسال البرقيات
[CENTER]" جنة الأطفال منازلهم " [/CENTER]