أعلن التلفزيون السعودي امس الماضي, بأن سبعة ارهابيين قد هربوا من سجن الملز بالرياض بعد اعتقالهم أثر مناورة بوليسية ضخمة..!

هذا الخير أكثر غرابة من عض انسان كلبا حتى أدمى مقلتيه..!!

لمن لا يعرف السجون في السعودية, عليه أن يعي أن السجن في السعودية لكل ذي رغبة. فان شربت كأسا من الخمر فأنت متهم و تزج بالسجن. ان أختليت بفتاتك فأنت متهم بالخلوة الغير شرعية و تزج بالسجن وسط أهازيج بوليسية و أبطال البحث الجنائي. أما اذا شربت الخمر و سهرت مع فتاتك فأنت متهم بال"جلوس على مفسدة" وتزجا بالسجن زجا مبرحا. أما اذا مارست الجنس مع فتاتك وضبطت متلبسا فيوم أهلك أسود, وزجكما في السجن يشبه تماما رمي الماعز في سيارات نقل الماشية في السودان. اما في حالات التزوير و الاختلاس و تزييف العملة, فابحث لك عن قبر يأويك أرحم من ضبطك. وفي حالات السرقة و القتل, فليس لك سوى الانتحار..


واسوأ أنواع الضبط هو للارهابيين أو المعارضين أو ما يسموا بالمسلحين..

في مثل هذه الجرايمة, يقيد المتهم بالكلبشات في يديه و يقيد في رجليه بالأصفاد, ويقيد جميع المشاركين سويا بالأغلال و يصبحون قطعة واحدة مقيدة حتى دخولهم للحمام يكون سويا وسط حراسة مشددة للغاية. ثم يرحلون من المباحث الى المحكمة الجزئية للمصادقة على اعترافاتهم, لأنهم قد أعترفوا بالحسنى أو..., وبعد التصديق على اعترافاتهم من قبل المحكمة الجزئية يساقون الى السجن العام في زنازين محكمة, حتى يأتي يوم القصاص..

ما أود قوله, هو كيف أستطاع هؤلاء من الهرب وسط هذا الزخم من القيود الحديدية و البشرية..؟؟!

وكيف تجرؤ دولة معدومة الشفافية من اعلان هذا الخير؟ لأن الداخلية السعودية لو لم تعلن نبا هروبهم لما علم أحدا بذلك؟

سؤلبين: الأول كيف هربوا؟ و الثاني لماذا أعلنوا نبأ هروبهم؟

هناك لغز..

راغب..