كل جريمة مهما صغر شأنها تستحق التحقيق، واستشهاد الحريري كان إثر جريمة بشعة استحقت التحقيق الدولي وتدخل مجلس الأمن والأمم المتحدة وفرنسا وأميركا وإسرائيل.

حق للمرحوم ، ولن يزعل أحد إلا الفاعلين المجرمين.

ولكن يبدو أن الجرائم الحاصلة في فترة الأسبوع الفائت في فلسطين ولبنان هي أصغر من أن يتأخذ مجلس الأمن قراراً بشأنها، ورئيسه الفرنسي على خطوات معلمه يعطي اللبنانيين درساً لا يقل تفاهة عن استبعاد شيراك للحود في القمة الفرانكوفونية بتصرف أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه طفولي: أليست هذه اللعبة لي؟ طيب، لن أدعك تلعب بها ... الفرانكوفونية لي وأدعو من أشاء.

مصيبتنا أننا لا نرى أبعد من أنفنا، تقتلنا الطائفية ببشاعة، ننظر لأي قضية من منظار العشيرة والعائلة والطائفة وأبو ملعون يحل بالبلد ليست مشكلة. كل من ناصر طائفته فهو بطل ومن ناصر قومه ككل فهو قومجي ملعون ...

لنرى اليوم ما الذي سيتمخض عنه اجتماع الوزراء العرب!
بالأحرى لنرى اليوم من سيحضر منهم ومن سيتغيب!
البعض في المنتدى يلوم نصر الله ويطلب منه التراجع ، والآخر يلوم سوريا ويطالبها بحرب مع إسرائيل.
ترى هل سيطالب وزير دول هذا الـ (بعض) بقوات ردع عربية لردع إسرائيل؟ أو أن قوات الردع قررها العرب فقط عند حرب الأخوة الأعداء؟
هل سيطلب وزراء دول الـ (بعض) تدخلاً من مستوى جريمة الحريري أم سيعتذرون ويتغيبون؟ أم أنهم سيفكرون بالحل على الطريقة الفرنسية؟