هو حزب شجاع جريء مقدام بكل المقاييس والأعراف

شئنا ذلك أم أبينا..

قد ضربَ الدولة العبرية التي تخشاها أمم العرب كلها! قد ضرب حليف الولايات في معقلها..

قد ضرب ضربته في الوقت الذي احتاجت إليه دولته! دولة الفرس نادت فوجدت لصوتها الصدى!

ولكن الإسلام نادى في حكام العرب فما وجد لصوته من صدى! نادى ولا من مجيب يسمع الندا! غربة الإسلام عادت فما يُجدي الندا!

ولكن أمم العرب ما سكتت! بل تكلمت ولعلعت وليتها ما نطقت، قالت نحن أمة تفرق بين المقامرة والمقاومة!

ولا أدري أين هي تلك المقاومة التي يريدها بعض هؤلاء العرب؟!

ما يريد هؤلاء بحق الله ما يريدون؟! هؤلاء المتربعون على عرش الذل والهوان!

أيريدون من كل الأمم لزوم الصمت والسكوت؟!! أيريدون لنا الذل والخنوع الذي ما صرنا إليه ولا حتى في أحلك الظروف؟!

الحقيقة أن هذا الحزب شجاع بكل المقاييس، إذ يقدم على ضرب دولة ما قدرت عليها دول العرب البائسة الساقطة المارقة كلها..

هذا الحزب قد سدد فأصاب وضرب فأوجع.. جريء هو وربي بكل المعايير..

قد فرض هذا الحزب الاحترام على الجميع، إذ يوجه الضربات تترى إلى من يريد إيذاء إخوته في إيران!

إيران قد صار ملفها على الطاولة!

الملف النووي سيبحث!

إيران إن لم تنصع حتى نهاية هذا الشهر فإنها في الأيام القادمات ستضرب!

لكن إيران لم تحصل على الترسانة النووية الكاملة بعد!

فما الحل يا عباد الله؟ ما الحل يا حزب إيران؟

يا حزب الخميني قم فسدد الضربات على أم اليهود قم.. قم يا قائم الحزب فإن القائم لا خروج له إلا بك!

ولكن!

يا إيران ما للبنان من قدرة على الصمود وما لأهلها صبر على هذي الحروب..

قد مزقنا وضاع خيرنا وسفك دمنا وما عاد لنا قدرة على الصمود!


إيران: ولكن أين سورية عنك حزب الخميني؟! هات أطلق صواريخ من عندها يأتك الرد على أم الرؤوس فيها وعليها وإليها..

فليُشغل العالم بفلسطين وسورية ولبنان، وبالعراق وأفغانستان والشيشان، وإنا على الطريق الذي نحقق فيه القوة الضاربة التي بها نقوم فلا تكون للأمم قدرة علينا ولا كيان يقوم رافعا رأسه علينا.




الحقيقة أن هذا الحزب شجاع بكل المقاييس ولكني أراه يعمل لمصلحة إيران لا لمصلحة فلسطين أو للإسلام، وما توقيته برأيي المتواضع إلا لهذا الأمر الخالص..

ومع هذا فإني أرجو أن لا يكون تصوري هذا صحيحا وأرجو أن يكون قيامه لأجل الإسلام والدين أو لأجل العرض والنخوة والكرامة على أقل تقدير.

أبغض شيعة أبي لؤلؤة لشتمهم آل البيت والصحابة الكرام، وابغض هذا الحزب لتبعيته الخالصة للخميني قبحه الله، الذي ما فتئ يحرض على الإسلام والمسلمين، ولكني مع هذا لا أحقد على أحد من عباد الله أبدا..

قد بينت حالهم وفساد منهجهم وعوار طعنهم، ولكني لا أرجو من ذاك إلا وضوح الرؤية للناس ورجوع هؤلاء عن سب آلنا وأصحاب نبينا عليه الصلاة والسلام، فإن توقفوا تركناهم وشأنهم ولكم دينكم ولي دين..

كم أرجو أن نجتمع تحت راية الإسلام الحق يوما.. كم رجوت أن لا يكون هذا الحزب تابعا لإيران المؤسسة لضريح أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب!

كم تمنيت وكم رجوت ولكن المنى لا رجاء فيه ولا أمل فيما أرى.

لكن..

ألن يقوم عربي من هؤلاء الحكام بتأسيس حزب على غرار حزب إيران؟! حزب يقاوم ويصد الاحتلال!

إلى متى هذا الخنوع يا عرب؟!! إلى متى السكوت وإلى متى الذل هذا والهوان؟!!

إلى متى يخطط الناس وأنتم نائمون؟!! إلى متى تنخدعون بالشعارات الرنانات؟!!

انخدعتم بصدام رمز العهر والفساد وانخدعتم قبله بعبد الناصر سافك الدماء! وها أنتم اليوم تخدعون بجماعة الفرس وإيران، وتظلون على فراشكم تطبلون وتزمرون من غير ما حراك!!



هذا الرأي عندي في هذا الحزب


بغض النظر عن شجاعته وإقدامه وضربه لإسرائيل الذي أؤيده عليه وأشد على يديه.