كونداليسا رايس في بيروت
حدث عادي لابد من حدوثه في هكذا اجواء

ولكن ما هو ليس عاديا وان لم يعره اللبنانيون اهتماما لحدوث ما هو اهم هو جلب جماعة 14 اذار للاجتماع قسرا بالوزيرة المستعجلة جدا
جاءت بهم كفريق كرة سلة مدرسي خسر للتو مباراته التي اقامها تحت عنوان السيادة والحرية والاستقلال
ولم يكن لهم حرية في عدم الحضور
شعروا بالاحراج من الدعوة
على اعتبار ان اللقاء يأتي في وقت دقيق وحرج
واللبناني بالعموم ذاكرته لا ترحم ان فتحها
فكيف اذا كانت هذه الذاكرة مفعمة بدمار وضحايا العدوان الاسرائيلي

اتصلوا باغلبيتهم
طالبن اعفائهم وارسال من ينوب عنهم او يمثلهم
يتجهم وجه وزيرة الشرق الاوسط الجديد
وتبرز مقدمة اسنانها التي تشبه اسنان (بغز بوني)
قائلة للسفير (فيلتمان) بلغة استعارتها من رئيسها
قل لهؤلاء (البول شيت) ان يحضروا شخصيا

حضروا مرجفين
اكلو ضحكوا اخذت لهم صورة تذكارية
ثم صمتوا فجأة
الوزيرة سليلة (كونتا كونتيه) تتحدث

اسمعوا يا اغبياء

مهمة ثورة الارز في لبنان، هي دعم الجهود الاميركية، وحمل المطالب الاميركية والدفاع عنها.
ثم اكدت لهم <ان هذا هو الطريق الوحيد للقضاء على القدرة العسكرية ل<حزب الله>. ان هذه هي الفرصة الوحيدة والاخيرة، ولا يجوز لكم اضاعتها، وممنوع ان نرى تلكؤا من احد..
ان المطلوب هو التحرك والضغط اعلاميا لتحميل <حزب الله> مسؤولية التسبب بالخراب الذي حصل، وخصوصا في الايام المقبلة
ويجب ان تستفيدوا من العمليات العسكرية التي ستشتد نتيجة رفض حزب الله مطالب المجتمع الدولي.
وبحسب مصادر المعلومات ان الوزيرة رايس توجهت في ختام كلامها الى الحضور الاكثري قائلة:.. انا اعدكم اننا سننهي جماعة <حزب الله>، ومآلهم الى السجون، اريحوا بالكم من ذلك.. ولا تخافوا.

يقفز احدهم مقاطعا الوزيرة رايس بحياء
سيدتي رايس موافقون على ما تطرحينه،
ولكن يجب ان تقدم هذه الافكار بصيغة لبنانية كي لا نخوّن..
نريد هامشا منكم
مثلا سنتكلم باتفاق الطائف، ووقف اطلاق النار وعدم قبول عودة الامور الى ما قبل 12 تموز.
ولا مانع من نشر قوات دولية.. ان هذا ما نستطيع ان نتكلم به، فنرجو تقدير وضعنا >.
فردت الوزيرة الاميركية: هذا قدر معقول.. اذا نحن متفقون.

يقفز آخر بد ان شجعته مقاطعة صديقه للوزيرة قائلا
نحن نريد ان تساعدونا قليلا بتخفيف وطاة الضغط على المدنيين بالغذاء والدواء والمساعدات
لان هؤلاء الشيعة يبكون على الحسين ولديهم عقلية كربلائية، فإذا ضغطتموهم بعد، قد يتوجهون الى الاستشهاد مباشرة، ولا يتنازلون، ويتصلب موقفهم اكثر (ومنروح بالطريق)
الوزيرة تجاهلنه بتوجيه الحديث الى سفيرها :ماذا يقول هذا الاحمق

ثم يقفز آخر لتغطية الخطأ الذي وقع فيه زميلة الاربعطعشاتي قائلا : ان ما تقولينه سيدتي جيد، لكن <تجربتنا> مع الاسرائيليين لا تجعلني اطمئن
فلنفرض اننا نوافق على ان يدخلوا لمسافة عشرة كيلومترات كما تقولين، فما الذي يضمن ان يخرجوا؟
تقاطعه رايس:يا (مازر فاكر ) ليس للاسرائيليين نية احتلال.. سيحتلون فقط لتسليم هذا الجزء الى القوة الدولية التي سنشكلها .

احد الاغبياء سأل عن مصير مزارع شبعا، وهل سيتم الانسحاب الاسرائيلي منها حاليا؟
تجهم وجه الوزيرة وابرزت كل اسنانها هذه المرة : (شت اب)
ازيلوا من رأسكم هذا الموضوع الآن ولا تفكروا فيه
موضوع مزارع شبعا في اطار حل لاحق لا علاقة لكم به
فقط افعلوا ما امرتكم به

ثم يحدثونك عن اجندات خارجية
اهلين