ياريموثا
عضو رائد
    
المشاركات: 1,523
الانضمام: Dec 2005
|
صديقتي الخليجية المسلمة التي اعتنقت المسيحية
منذ شهرين وأنا أشاهد شابة صغيرة ذات وجه ملائكي ينضح بالوهج القدسي سمراء البشرة جميلة القسمات, غاية في الهدوء و الوقار فيها شبه كبير من القديسات, او هي اقرب لصورة القديسة تريزا من دون ارتدائها للزي الديني الكنسي للراهبات التي كانت تلبسه القديسة تريزا عندما كانت تقوم بمهامها الدينية و الدنيوية, و قد كان واضحاً ان هذه الفتاة غريبة عن المنطقة فقد ظننت بادئ الأمر انهم سكنوا للتو في بلدتي الواقعة شمال احدى كبرى المدن في الشمال الاميركي.
بعد قداس الاحد صباحا البارحة, انتظرتها حتى انهت صلاتها و همت بالخروج فلحقتها إلى باب الكنيسة و على درج الكنيسة سلمت عليها و تفاجأت انها خليجية مسلمة على الرغم من نعومة وجهها و صفائه, و سألتها إن لم تكن مشغولة لأنني أود التعرف عليها و الجلوس معها أكثر ...
رحبت بذلك, فدعوتها للعشاء في أحد المطاعم في البلدة التي اقطن فيها و المجاورة لأحدى كبرى المدن في الشمال الأميركي, و في الطريق و نحن في الباص ( الحافلة ) و كعادتي عند لقائي لكل خليجي/ة أسأل/ها عن الدولة و المدينة التي ي/تنتمي لها, فتبين لي أنها من دولة البحرين و من المنامة بالتحديد في الخليج (العربي?!!!?!!) و لم يدري بخلدي و لو لثواني ان هذا الوجه الطفولي الملائكي القسمات القدسي يخفي ورائه مأساة اجتماعية كبيرة بل كارثة انسانية اجتماعية ..
تبدأ قصة الفتاة التي ولدت لأبوين مسلمين ، بقصة تنصر والدتها التي قرأت عن المسيحية و سماحتها فتنصرت, ، وما لاقت من أذى من أهلها وأسرتها من إهانة بداية ببصق شيخ و إمام الجامع على وجهها عندما تمت دعوتها لجلسة نصح يعقدها شيوخ و أئمة الإسلام لمن يخرج و يرتد عن الدين الإسلامي قبل إعلان كفره و من ثم إصدار فتوى بقتله .
و قد لاقت والدة تلك الفتاة الهول و الويلات و أشدها أذية اقرب الناس لها أهلها و ذويها التي كانت تارة بمقاطعتها و تارة اخرى بمحاولة صب ماء النار مثل حامض الكبريتيك المركز على وجهها ...
تنصرت صديقتي المسلمة و معها أختيها, و تزوجت أمهما من رجل غربي مسيحي غاية في الاحترام و الود و العطف و المحبة و الوقار, فكان نِعمَ الزوج و نِعمَ الأب, نعم فقد كان افضل من أبوها في المعاملة حيث قالت لي أنه كان يهددهم دوماً بالقتل لأرتدادهم عن الدين الإسلامي و الشرع الإسلامي لن يحاسبه و أنه لن يكون رئيفاً بهم أبداً و كان قاسي القلب و جلف الطباع بل خشن في تصرفاته, فكان المسدس دوماً وسيلته بالتهديد ( و لِمَ لا '' فأقتلوهم حيثما ثقفتموهم'' ) و الصفع كان رداً آخر من ردوده...
عائشة, التي اصبح فيما بعد اسمها ماريا جاءت الى شمال اميركا بتأشيرة زيارة لأحد المسيحيين في شمال اميركا, و تود البقاء اميركا الشمالية لولا انها فشلت في الحصول على عمل لكونها لم تحصل على مؤهل علمي كون والدها الملقب بو عائشة المسلم لم يكن يؤمن بحقوق الانسان و غير مؤمن في حق ابنته عائشة في التحصيل العلمي الاكاديمي
وعدت ماريا أن افتش لها عن عمل في نفس الشركة التي أعمل بها و خاصة ان علاقة صداقة وطيدة تربطني بالمديرة العامة لشؤون الموظفين, على من أني لا أؤمن بالواسطات ( فيتامين واو لا ماليف ) ..إلا أني أحببتها من أول يوم رأيتها فيه و كأنني اعرفها من زمن بعيد بل سحيق, ربما ارواحنا تآلفت قبل اللقاء القدسي هذا, فقناعتها عن الرب و يسوع و الانجيل و معاناتها اليومية في تلك البلد و من اهلها و ناسها و والدها بالذات ما جعلني أتجاوز احد مباديء و اسعى جاهدة لمساعدتها ..
وفي هذا اللقاء القصير نوعاً ما ، استفدت كثيراً من ماريا و فقهها اللاهوتي في الدين المسيحي ، فقد بهرتني معرفتها بعلم اللاهوت و الانجيل و المسيحية و في تفسير الكتاب المقدس، وما أدهشني أكثر هو أنها تحفظ الأنجيل المقدس كاملاً, جملة و تفصيلاً . ..
ما لاحظته وهذا ما أخبرت به صديقة عزيزة أن الذين يدخلون المسيحية عن قناعة غالباً ما يكونوا خيراً للمسيحية من الذين ولدوا مسيحيين و أكثر إلتزام منهم ...
فلنصلي جميعاً للرب ..و ليعم السلام العالم أجمع
( القصة مختصرة جداً و منقولة و بتصرف)
|
|
07-29-2006, 09:20 AM |
|