يشهد النادي هذه الأيام سباقا محموما لتسيقط مجموعة من الشباب المقاوم وزعيمهم سماحة السيد حسن نصر الله وهي حركة عدوانية شوفينية يقودها تيار "بني علمون" المتغطرسون المتعالون على الناس ذوو العقول الفارغة إلا من الجنون وحب الظهور فتراهم يختالون زهوا وخيلاء في كل خطوة يخطونها حتى لتشعر وانت بقربهم أنك أمام قيصر من قياصرة الروم، فنفسيتاتهم المريضة ما برحت تعبث بسيد المقاومة كما تعبث أيديهم بلوحة مفاتيح حاسوبهم فهم مهووسون بشخصيتهم لدرجة الجنون ولا أشك أبدا أن هذه العظمة الورقية وهذه العنترية الكارتونية ليست إلا ضربا من الأمراض النفسية فتجدهم يسترقون من الطاووس مشيته ومن الثعلب مكره ومن النعامة هروبها عن مجابهة الحقائق فهم لا يملكون من ابجديات الكتابة سوى الشتم والسباب .

ومما يضحك الثكلى حقا أن يشمر هؤلاء عن ذراعيهم ليقحموا أنفسهم في قضية ليس لهم ناقة فيها ولا جمل.

لا أزعم وأنا أكتب عن هذا التيار أنني سأقدم لكم شيئا جديدا فكلكم تعرفون مدى تفكيرهم السطحي وربما يملك بعضكم عن خبايا هذا التيار أكثر مما أملك، فمواقفهم الدنيئة وبذاءة لسانهم وتطاولهم على الناس في مواقف تفوق الحصر لا تدع مجالا لأن نحكم بسلامة عقولهم، فالعاقل ينزّه لسانه عن سباب الناس والعاقل تأبى نفسه الغرور والخيلاء والترفع على بني قومه والعاقل حين يحتدم السجال في قضية ما فإنه يقارع الحجة بالحجة ويجابه الدليل بالدليل وكل هذه الأمور لم تجد موطئ قدم في تلافيف عقولهم.

ولعلكم تابعتم مداخلات هولاء الطواويس وعرفتم أي لغة يجيدون وأي أسلوب يتقنون فهم لضعفهم وخوائهم من قشرة دليل تجدهم يطعنون في الشخوص ويُشّرقون ويُغرّبون دون أن يلامس جوهر الموضوع وكنا في منتهى الشوق لسماعها رغم ثقتنا بأنها مجرد أوهام وقد أثبتت الأيام ذلك وذابت حنكتهم في بوتقة الغطرسة والغرور .

في ختام هذه السطور لا يفوتني أن أوجه ندائي بملء الفم لأولئك الغارقين في غرورهم حتى النخاع فأقول: أيها الموهومون برداء العظمة كدّوا كيدكم واكتبوا ما يحلو لكم واشتموا كيفما شئتم فما ذلك بضائرنا ولن تجدوا منا آذنا صاغية لخزعبلاتكم، إن ما يهمنا هو مقارعة الاستبداد والهيمنة والتسلط وسنبقى نقاوم كل من يحارب قائد المقاومة السيد حسن نصر الله كائنا من كان وسنستمر في خدمة مقاومتنا حتى الرمق الأخير .