استيقظت صباحاً ، وكلما كان النعاس يفارقني كان صوت ترنيمات
آنا يعلو أكثر ...

* صباح الصراخ !
- صباح المحبة ، ألم يعلموك في جامعتك حسن الكلام ؟
* ( متأففاً ) أرهقتيني بالمحبة ... من أين لكِ بهذا الصليب
ألا يكفي ما هو على رقبتك ؟
- أحضرته ليلة أمس ، عسى أن يهديك الرب !
* طيب ، هو أصلاً لم يعرفني لأعرفه !
- لن أجادلك بهذا الآن ، الفطور جاهز على الطاولة


.. لقمة لقمتان ، وتبادرني بسؤال من أسئلتها الكثيرة :


- أراك مختلفاً هذا الصباح ، لا دخان ، لا قهوة ، لا توتر ؟!
* ريما .. التفكير بها يزيدني غضباً !
- لو أنك تحبها فعلاً ، لتفهمتها !
* أتفهم ماذا ؟ أنها عاهرة ؟ الآن فقط عرفت لمَ أجلت موعدنا ..
ربما لأن الرزق لها أتى حينها !
- لا تدع الغضب يصيبك بالعمى ، الشرطة أفرجت عنها وتبين أن
أحداً ما يريد إيقاعها في المشاكل .. كن متسامحاً ، ولو قليلاً !!
* أففف ، عدنا لذلك الهراء !


.. بنبرة فيها شيء من الغضب ، قالت :


- ياااه ! وتدعي بأنك أديب ؟ وبأنك على بعد خطوة من جوائز الأدب
التي تحلم بها ؟؟ ... أي جائزة هذه التي سيعطونها لشخص يدعي
بأنه يكتب عن الناس ووجع الناس ولا يستطيع تفهم أن الإنسان يغلط !
حتى الشرطة التي اعتقلتها ظلماً غلطت !

فلتنسى ما تسميه هراءً ولتستمع لكلماتي :
.... من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر ،



فصمت ّ