من حقكم ألا تؤمنوا بكثير من الأفكار التي يكتبها رواد نادي الفكر وأعضاؤه

من حقكم أن تختلفوا معهم ومن حقكم أن تكرهوهم

ولكن ليس من حقكم أن تنصبوا أنفسكم أوصياء على الناس

ليس من حقكم أن تصادروا حرية الآخرين في التفكير والتعبير عن آرائهم لمجرد أنكم لا تقرون أفكارهم

ليس من حقكم أن تمارسوا الإرهاب الفكري لإسكات ضد كل رأي مخالف

ليس من حقكم أن تعتدوا على حرية الآخرين


باستثناء الفاشيين الذين لا يؤمنون بقيمة الحرية فإن هذه أبسط المبادئ التي اتفقت عليها كل الأمم والثقافات الإنسانية بل وحتى القرآن الكريم الذي صرح بحرية الناس بالإيمان والكفر وأن الله فقط وليس سواه هو الذي يحاسب الناس على معتقداتهم وهو الذي يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ونفس هذا القرآن وخاطب النبي محمد عليه الصلاة والسلام قائلا (لست عليهم بوكيل) أي لست وصيا على الناس الذين لا يتبعون دعوتك


خلال دراستي الجامعية لتخصص الإقتصاد درست عن أنواع الأسواق ودرست عن سوق المنافسة التامة وسوق الإحتكار التام وتعلمت أن الاحتكار هو شكل من أشكال الفساد وأن سوق الاحتكار لا يعمل لمصلحة المستهلك وأن الاحتكارات والامتيازات التي تعطى لبعض المنتجين هي سمة من سمات الأنظمة الفاسدة التي تسوس المجتمعات المتخلفة لأن المجتمعات المتقدمة تعتبر مثل هذه الامتيازات جريمة توجب العقاب.

عندما طبقت ما تعلمته في الاقتصاد على الفكر وجدت أن الفاشيين على اختلاف مشاربهم يريدون أن يعملوا في سوق احتكار تام لا ينافسهم فيه أحد على بضاعتهم الفكرية

يا ليتكم تسألون أنفسكم لماذا تريدون العمل في سوق احتكار تام في سوق الفكر ولماذا تخافون كل هذا الخوف من المنافسة.