الزملاء الاعزاء
بعد التحية
اعرض للمناقشة هذا النص بين السبعينية و العبرية
و اقتبس هنا التسلسل الفكرى الذي اتبعه من قبل زميلنا زيد جلال ( بالرغم من اننا قد افسدنا عليه استنتاجاته الي الان في موضوع الخلاف الايديولوجى)

يقول النص العبرى

And He said: 'Take now thy son, thine only son, whom thou lovest, even Isaac, and get thee into the land of Moriah; and offer him there for a burnt-offering upon one of the mountains which I will tell thee of.'

http://www.breslov.com/ref/Genesis22.htm

و هو المتبع فعلا في الترجمة العربية (الفاندايك ) فنجدها

فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك .

http://www.arabicbible.com/bible/ot/gen/12.htm

و هنا نلاحظ بان اسحق كان علي درجة من الوعى و الكلام فيقول في نفس الاصحاح


7 وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي . فقال هانذا يا ابني . فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة .

و معروف في هذا الوقت وجود اسماعيل في الدنيا

بل ان هذه الحادثة حدثت بعد طرد اسماعيل الذي جاء في الاصحاح السابق هكذا

8 فكبر الولد وفطم . وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق .

9 ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح .

10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها . لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق .

بينما حادثة الذبح جائت بعد هذا كما يتضح من بداية الاصحاح

1 وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم . فقال له يا ابراهيم . فقال هانذا .
و هو موافق للنص العبرى

And it came to pass after these things, that G-d did prove Abraham, and said unto him: 'Abraham'; and he said: 'Here am I.'


http://www.breslov.com/ref/Genesis22.htm

و هنا تبرز المشكلة

فكيف يقول النص العبرى ( وحيدك ) بينما يوجد اسحق و اسماعيل ؟
و بعد ذلك يحدد النص (وحيدك ) ب (اسحق ) ؟

دفع هذا بعض المسلمين الي تبنى نظرية للمؤامرة و ان الذبيح هو اسماعيل
بينما القران لا يؤيد هذا بطريقة مباشرة فلم يذكر كلمة ( وحيدك) بل ذكر ( الغلام ) و لم يحدد وقتها من هو ولا اين كان الاخر لانه لم يقع في مشكلة (وحيدك)

و اختلف الصحابة في تحديد شخصية الذبيح الامر الذي افرد له - ان صدقت ذاكرتى - الطبرى خمسين صفحة لمناقشة الامر و اثبات انه اسحق و ليس اسماعيل

و لست هنا لاناقش الموضوع اسلاميا فسانتقل الي الموضوع مباشرة

لقد جاء في الترجمة السبعينية النص هكذا
And he said, Take thy son, the beloved one, whom thou hast loved -- Isaac, and go into the high land, and offer him there for a whole-burnt-offering on one of the mountains which I will tell thee of.


http://www.ccel.org/bible/brenton/Genesis/22.html

و هذا هو النص باليونانية
2 και ειπεν λαβε τον υιον σου τον αγαπητον ον ηγαπησας
τον Ισαακ και πορευθητι εις την γην την υψηλην και
ανενεγκον αυτον εκει εις ολοκαρπωσιν εφ' εν των ορεων ων
αν σοι ειπω

http://septuagint.org/LXX/Genesis/Genesis22.html


و هنا بالانجليزية مرة اخرى

2 And he said, Take thy son, the beloved one, whom thou hast loved—Isaac, and go into the high land, and offer him there for a whole-burnt-offering on one of the mountains which I will tell thee of

http://www.christianmedia.us/LXXE/genesis.html

و لا توجد به كلمة وحيدك
خذ ابنك
المحبوب
و الذي تحبه
اسحق

ولا يوجد الوحيد

و قد سبق لزيد الاشارة الي مصادر السبعينية من مخطوطات عبرية و سامرية

و الان هل نحكم علي الدقة ؟

ان ما يعيب النص السبعيني هو التكرار لمعنى الحب
وقد اثبتنا من قبل لزيد ان التكرار مقبول في اللغة العربية ( من القرآن)
و اللغة العبرية هي لغة سامية مثل العربية بالاضافة الي الكم الهائل المشترك بينهما

و لكن ما يعيب النص العبرى هو مشكلة (وحيدك)
فلا اسحق يكون ( الوحيد ) في وجود اسماعيل

ولا يمكن ان يكون المقصود اسماعيل لان النص - العبرى نفسه - بوضوح يقول انه
1- بعد تلك الاحداث ( اي طرد اسماعيل وولادة اسحق)
2- انه اسحق لفظا لا تفسيرا او استنتاجا

فهل يمكن من هنا تفضيل دقة مصادر السبعينية - في هذه النقطة علي الاقل - علي العبرانية التى للربيين ؟


في انتظار افاداتكم