براميراتس... المغضوب عليه من الادارة الامريكية ..... بقلم فؤاد شربجي


دبلوماسي غربي كبير يمثل بلاده في دمشق أسّر لمدعويه أن الإدارة الأمريكية
تفكر في السعي لتبديل المحقق الدولي سيرج براميراتس لأنه متردد و متلكئ في
اتهام سوريا صراحة في قضية اغتيال الحريري... واعتبر الدبلوماسي الغربي أن
تردد براميرتس تجاه سوريا يفسح المجال لها لتظل اللاعب الإقليمي المؤثر في العراق و لبنان و فلسطين بطريقة تزعج وتربك المخططات و السياسيات الأميركية ...
طبعاً هو يسميها سياسات الحرية و الديمقراطية

إن قضية اغتيال الحريري و ما نتج عنها من تطورات في لبنان و ما أحاط بها من قرارات دولية، إن هذه القضية -حسب الدبلوماسي الغربي- كانت كافية لأن تضع حداً لسياسات سوريا في المنطقة، لكن تردد براميراتس في اتهام سوريا صراحة ترك
لها المجال لتظل على فعاليتها الإقليمية الممانعة لذلك فإن الإدارة الأميركية تعمل على تغيير براميراتس...

أحد جلساء الدبلوماسي الغربي ، قال أن براميراتس هرب بتقريره إلى قبرص أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عندما بلغه أن جهات معينة قررت استغلال ظروف الحرب وسرقة التقرير، لأنه يتضمن أسماء لامعة في قائمته الاتهامية...
و كان رد
الدبلوماسي الغربي : أن براميراتس هرب من الحرب ، وتقريره لا يحوي على أسماء حتى الآن، و مازال براميراتس ( يحقق في تحقيق ميلس)*

*لينسف منهجيته في التحقيق، وهذا ما يزعج الإدارة الأميركية أيضاً . لأن براميراتس تجاهل أسماء السوريين الذين اتهمهم ميلس ، وبدل أن يقدم لائحة اتهام بهم ترك المجال لتأويلات كالتي تتناقلونها و التي توحي بأن الأسماء اللامعة في
قائمة الاتهام هي للبنانيين ... و قد بلغ الإدارة الأمريكية أن ميلس يتجه لاتهام جماعة إرهابية متطرفة باغتيال الحريري ، والسيناريو الذي ربما يعتمده يقوم على أن هذه الجماعة الإرهابية مخترقة من قبل الموساد، وقد نفذت عملية
الاغتيال بتخطيط إسرائيلي دون أن تعرف الأهداف الإقليمية للعملية .*

*عند هذه النقطة يستنتج الدبلوماسي الغربي أن براميراتس قد ضلل من قبل السوريين ، لذلك اتجه بالتحقيق نحو فرضية الجماعة الإرهابية المخترقة من قبل الموساد ...
ومن أكبر أخطاء براميراتس-حسب الدبلوماسي الغربي- اعتماده على المعلومات التي يقولها السوريون أمامه، وهناك من يقول أن براميراتس بات على قناعة ضمنية بأنه من المستحيل أن يكون لسوريا أية علاقة باغتيال الحريري . *

*وهذا غير معقول و غير مقبول من قبل الإدارة الأميركية . *

*إن تقرير براميراتس المزمع تقديمه منتصف الشهر الجاري سيتأخر حتى يقدم عنان تقريره عن تطبيق القرار /1701/ وبما أن عنان خرج من سوريا سعيداً راضياً ، فإن سيخصص لها(سوريا) فقرات تتحدث عن تعاونها مع المجتمع الدولي من أجل الاستقرار والسلم في المنطقة أي أن تقرير (عنان) سيسبق تقرير براميراتس ليقدم صورة عن سوريا المتعاونة، ثم سيأتي تقرير براميراتس خالياً من أي اتهام لسوريا ليكمل
المصيبة على الإدراة الأمريكية التي كانت تنتظر من قضية الحريري أن تكون الضربة
القاضية للسياسة السورية ...*

*وإذا ما أضفنا ما سمعه (عنان) في بيروت حول استعداد لبنان تمويل المحكمة
الدولية ،فإن براميراتس سيسأل حتماً عن مصدر الأموال التي ستمول هذه المحكمة ،
هل هي الحكومة اللبنانية التي تطلب المساعدات من العالم .. أم إن آل الحريري
سيمولون المحكمة بناء على نصيحة من شيراك و خدام ...*

*صحيح أن زوار الدبلوماسي الغربي من السوريين معظمهم رجال أعمال و أصحاب مصالح و لكنه سمع منهم أن التحقيق الدولي الذي أرادته الإدارة الأميركية اعتمد على شاهد محتال ،وعلى ادعاءات كاذبة، والتمويل المشبوه للمحكمة هو كشهادة المحتال سيطيح بالقضية وستغيب القتلة الحقيقيين الذين ضحوا بالحريري من أجل أن يدخلوا لبنان في العصر الاسرائيلي ... المسمى الشرق الأوسط الجديد