هوية لبنان ما بين الضاحية وحريصا!
هل نعمل على تثبيت هوية لبنان بكامل شعبه أم نتجه نحو لبننة الهوية كما كانت في عز اللبننة كل حسب لونه؟
ما إن انتهت الحرب الخارجية حتى بدأ السجال والتخوين والتهديد المباشر وغير المباشر بالزحف على بيروت لإسقاط الحكومة الشرعية والدولة معا وإنشاء الكانتونات المذهبية.
ولم يتأخر الطرف الآخر في الظهور كما الأول. فالحديث عن نصر إلهي أو عن حرب إلهية يدفع بالآخرين إلى اللجوء إلى معابدهم يستنجدون بآلهتهم الخاصة، ويوقظون الشياطين القديمة، ولم لا، شياطين الحرب الأهلية الراقدة تحت الرماد.
عن أية دولة وعن أية وحدة وطنية يتحدث هؤلاء وأولئك وهم يدفعون بنا إلى شفير الهاوية من حيث يدرون ولا يدرون؟ وهل مفهوم الدولة هو على غرار ما يسمى بدولة لدى الأشقاء أو الأصدقاء؟