ربط بين 14 اعتداء بلبنان واعتبر تعاون سوريا "مرضيا"
تقرير براميرتز لا يستبعد اغتيال رفيق الحريري بعملية انتحارية



بيروت- وكالات

افادت لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ان التفجير الذي استهدفه نفذ على الارجح باستخدام 1800 كيلوغرام من المتفجرات وان منفذه قضى في الانفجار, وفق التقرير الذي سلمته اللجنة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الاثنين 25-9-2006 .

ولم يستبعد تقرير اللجنة التي يرأسها القاضي البلجيكي سيرج براميرتز أن يكون الاغتيال تم بعملية انتحارية كما قالت قناة العربية. واكد التقرير أن تعاون سوريا مع التحقيق كان "مرضيا"، لكنه قال إن اللجنة تنتظر منها "تعاونا تاما" لانجاز التحقيق.

وأشار الي أن النتائج النهائية للتحقيقات المتعلقة بحجم المواد المتفجرة تفيد بان كمية المتفجرات التي استخدمت "اقرب الى 1800 كيلوغرام بدلا من 1200 كيلوغرام" كما كان يعتقد سابقا.

وقال ان تحليل بعض الاشلاء البشرية في موقع الانفجار اتاح الاستنتاج انها تعود لشخص واحد, هو رجل يتراوح عمره بين 20 و25 سنة, وكان موجودا داخل سيارة "الفان" المحشوة بالمتفجرات او بالقرب منها, اوانه هو الذي قام بتفجيرها.

واعتبرت اللجنة من جهة ثانية ان التحقيقات تعزز القناعة بوجود رابط محتمل بين 14 اعتداء ارتكبت في لبنان بين تشرين الاول/اكتوبر 2004 وكانون الاول/ديسمبر 2005, وبينها عملية التفجير التي ادت الى اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير
2004.

وقالت انها "مستعدة لتقديم المساعدة الفنية المرتبطة بأي حادث او حالة اخرى في اطار مهمتها الواسعة, اذا ما طلبت منها السلطات اللبنانية ذلك".

وحدد مجلس الامن جلسة مشاورات لمناقشة هذا التقرير الجمعة المقبل. وهذا التقرير هو الخامس للجنة الدولية المستقلة للتحقيق التي تشكلت بموجب قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي سنة 2005.

وأكدت اللجنة في تقريرها انها واجهت حالات "تأخير" و"صعوبات لوجستية" في الوصول الى الشهود والمعلومات بسبب الحرب في لبنان, لكنها اكدت انها تمكنت من التغلب على الصعوبات "واحرزت تقدما في كافة نواحي التحقيق" وانها "تواصل التحقيق بصورة منهجية وشاملة في كافة الادلة والفرضيات الممكنة".

وفي تقريره الأخير الذي نشر في 10 حزيران/يونيو تحدث المحقق البلجيكي عن "تقدم ملحوظ" في فهم ظروف الاغتيال ولاحظ تعاون دمشق.