بعد إنتصار الإسلام على الروم والإستيلاء على الشرق حاول الروم العودة ولكنهم هزموا ، وتواصلت المعارك 900 سنة حتى إستولى المسلمون على القسطنطينية ، وكان من عادة الجيوش الإسلامية شن حملة جهادية كل سنة ضد الروم حيث ان هذه هى وظيفتهم وسبب وجودهم ، وتواصلت المعارك ولكن المسلمون إبتدأوا فى الهزيمة فى القرن الـ 18 ، وإستطاع الغرب الإستيلاء على الشرق فى القرن الـ 19 ، ولكن المسلمون واصلوا عملهم الوحيد حتى أجبروا الغرب على الإنسحاب فى القرن الـ 20

والآن ونتيجة سوء الأحوال فى الدول الإسلامية ومواصلتهم الحرب الدائمة فإن الغرب إبتدا حملة عسكرية جديدة لإخضاع المسلمين ، ولكن من الواضح أنها فشلت ( رغم قدرتهم على تغيير الأنظمة ) لكنهم عاجزون عن حكم الشعوب الإسلامية المحاربة

والآن الغرب فى حيرة .. فإن اكرموا المسلمين يستمر المسلمين فى نقدهم والهجوم عليهم ، وإن هاجموهم عسكرياً وقصفوهم زادت الكراهية والعداوة والحروب ، بمعنى انهم إن اكرموا المسلمين فإنهم يكرهوهم ، وإن ضربوا المسلمين يكرهوهم أكثر ، وإن حاولوا أن يسايسوهم فالمسلمين يضحكوا عليهم ولايتركوا الكراهية والحرب والعداوة

فواضح إن الغرب إحتار مع المسلمين ولايعرف علاج المشكلة من أى جهة

والسبب فى الحيرة أن الإسلام مشكلة دينية وروحية وخلقية ، والغرب ( الرسمى والسياسى ) رمى وراء ظهره عالم الروح والدين ، وبالتالى فهم غير قادرين على حل المشكلة

وحل المشكلة لايكمن فى إكرام المسلمين أو ضربهم ، لأن المشكلة الإسلامية تقبع فى القلب والنفس والفكر الذى تشكله النصوص الدينية والعقيدة

فالمهم معالجة المسلم من الداخل ، وهذه مهمة المسيحية والسيد المسيح .. الذى كان يجول يشفى الناس ويحررهم من سيطرة الشيطان ، فالمطلوب التعامل مع عقل وقلب وروح المسلم وتقديم المسيح والمسيحية له .. فإن قبلها وتغير عقله وقلبه وقبل رئيس السلام ، فسيتغير سلوكه وسيحب السلام والهدوء والعدل وستنتهى المشكلة الإسلامية