مقال اعجبني انقله لكم...

الهنود الحمر والعرب السمر

من أبادوا الهنود الحمر بالأمس يقضون اليوم على العرب السمر بمن فيهم من مالت سمرته إلى البياض أو إلى السواد وكل العالم يتابع القتل في صمت احتراما للفرجة وكأن الهنود الحمر والعرب السمر ليسوا من طينة البشر ولا هم من سلالة الحيوانات أهلية كانت أم برية وحشية حتى وإن كانت مروّضة في سرد النظام العالمي الجديد.

فإن كانوا بشرا فمن حق الإنسان إن بقيت للإنسان حقوق أن يعيش ولو على أكل العشب أو روث الدواب جوعا وفقرا وخصاصة أو على الشرب من زلال نفط الخليج حليب «الغولة» معقّما معتّقا إلى حد البطنة كسبا ومالا وثروة وهو مؤتمن على حقه في الحياة حتى وإن لم تكن لحقوق الإنسان منظمة دولية.

وإن كانوا حيوانات فإن من حق الطبيعة لتوازنها ان بقي للطبيعة توازن أن لا يندثر لا الحمر ولا السمر من على وجه الأرض إن ترك دمار القتلة للأرض وجه حتى وإن لم تكن للحيوانات جمعيات للرفق بها في العالم برمته.

وإذا كانوا لا هم بشر ولا هم حيوانات ولاهم في النهاية بين بين، فلا جدال في أنهم من مخلوقات الله فهل لا تجوز دعوتنا لأهل العلوم والمخابر لعلهم يستنسخون كما استنسخوا النعجة «دولي» الشهيرة من الحمر والسمر نعجة أو إنسانا قبل انقراضهم تماما!!؟ أم أن القتلة كعادتهم سيفرضون على المنتظم الأممي استصدار قرار يحرم الاستنساخ.

بقلم ..
مسعود الكوكي

:cat: