دعوة للتحقيق الدولي في جرائم فرنسا بالجزائر


طالبت المنظمة الجزائرية للمجاهدين، بإجراء تحقيق دولي في الجرائم الفرنسية المرتكبة في الجزائر خلال الاستعمار الذي استمر 132 سنة، وأكد الأمين العام للمنظمة السعيد عبادو، ضرورة تدويل هذه الجرائم وجعلها قضية تعني حقوق الإنسان في العالم، ودعا إلى إجراء تحقيق في جرائم فرنسا الاستعمارية بشكل دقيق وموضوعي وشامل، حتى يتم الاعتذار والتعويض، وتأتي المطالبة بعد أيام فقط من تلويح البرلمان التركي باستصدار قانون يجرم عدم الاعتراف بجرائم فرنسا في الجزائر على خلفية إصدار البرلمان الفرنسي قانونا يحرم من ينكر «إبادة الأرمن».

وبمناسبة الذكرى 45 ليوم الهجرة ومظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس، شدد ثوار الجزائر القدامى، على حساسية تعويض أسر الضحايا والمعاقين بسبب التجارب النووية والألغام المطمورة في مختلف جهات الجزائر، وأهابت المنظمة بالدولة الفرنسية أن تتحلى بالشجاعة الكاملة ومواجهة الحقيقة، عبر الاعتراف بالجرائم المنظمة التي اركتبتها في حق الشعب الجزائري، وتقديم اعتذار رسمي له، مؤكدة أنه لا يمكن لمسعى اتفاقية الصداقة بين الجزائر وفرنسا أن ينجح في ظل تعنت باريس وإصرارها على تجاهل فضائحها وإنكار مسؤولياتها.

واستغربت الأسرة الثورية في الجزائر مفارقة القانون الفرنسي الصادر مؤخرا، الذي يعاقب كل من يناقش إبادة الأرمن، فيما يتجاهل ما تم من إبادة منظمة للشعب الجزائري، وفي هذا الشأن، نادى المجاهد الجزائري المخضرم أحمد محساس، بتكفل فرنسا بآثار التجارب النووية المتكررة التي قامت بها في الجزائر وبانعكاساتها على المستويين الإنساني والايكولوجي، وكذا تقديم خرائط عن ملايين القنابل والألغام المزروعة التي حصدت منذ استقلال الجزائر نحو 3180 ضحية.


يا ريت تونس و المغرب و بقية دول افريقيا يطالبون بحقوقهم ايضا...

:cat: