{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
معركة الدولار لكسب القلوب والعقول
الاعصار غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 213
الانضمام: Sep 2003
مشاركة: #1
معركة الدولار لكسب القلوب والعقول
[CENTER][U][B]معركة الدولار لكسب القلوب والعقول

[CENTER]" أمريكا تنفق الملايين في جبهة غير مرئية في الحرب ضد الاسلام .. لتغيير وجه الاسلام. "!!


[B][SIZE=3]بقلم ديفيد اي كابلان (يواس نيوز)

[SIZE=4]ترجمة: الدكتور/ عباس محمد حسن
amhi43@yahoo.com



(اهداء خارج المقال :الي زعمائنا الأفاضل والمشتغلين بالشأن العام ..والي الذين قرؤا هذا المقال في صيغته الأصلية والي الذين لم يتمكنوا من ذلك .. هذا مقال يلخص في تركيز شديد أهم ملامح تطور استراتيجية الولايات المتحدة تجاه العالم الأسلامي منذ 11/9 وكيف يفكرون وينقبون ويفككون ثم يركبون ..ان المهم هو اخضاع ما جاء في المقال الي فعالية الدراسة وكشف واستنطاق وتفسير احتمالات ما يحويه دون هواجس أو أوهام ومقارنته بما جاء في خطاب الرئيس الامريكي بوش في الجمعية العامة للامم المتحدة مؤخرا ثم استخلاص ملامح الاستراتيجية المناسبة وتطويرها علي ضوء مواقف ومفاهيم كل منا ...)... فإلي المقال:-


بينما تتواصل مناورات الحرب فإن حرب وسائل الاتصالات الاستراتجية تعد حرباً استثنائية فريدة في رأي رعاتها وخبرائها.. ففي يوليو عام 2003م اجتمع "اللاعبون" الأساسيون لكسب (حرب الأفكار ضد الإرهاب) في " جامعة الدفاع الوطني " في واشنطون دي سي. الذين كان من بينهم مسؤولو ادارة الازمات من البيت الأبيض والدبلوماسيون من وزارة الخارجية وأخصائيو البنتاجون في العمليات والمهمات النفسية (السايكلوجية).


إن نصر واشنطون السريع على جيش (صدام حسين) لم يهديء العداء المتنامي الجياش ضد الولايات المتحدة الأمريكية في الخارج (ما وراء البحار)، فعلى امتداد العالم الإسلامي بما في ذلك الدول الحليفة للولايات المتحدة مثل اندونيسيا، والأردن فقد أظهرت إستفتاءات الرأي أن (أسامة بن لادن) يمثل الشخصة الأكثر مصداقية من (جورج دبليو بوش)!

لقد اجتاحت الجماهير الغاضبة والمحتجة المعادية للولايات المتحدة مجموعة من الدول الاسلامية، كما تعرض للقتل طلاب مناصرون للديمقراطية في إيران، كما أعتبر الإرهابيون العراقيون أبطالاً وطنيين.

إن أمام قيادات العمل الحكومي للعلاقات والإعلام في الولايات المتحدة مهمة صعبة ورهيبة .. هي تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي وتعزيز اقامة ديمقراطية مستقرة في العراق ولكن وبشكل مفاجيء عند منتصف الطريق توقفت لعبة الحرب. وكما يقول احد المشاركين في ذلك العمل فقد فشل وأصاب الأخفاق بشكل كامل ذلك السيناريوالمقترح بحيث اصبح واضحا انه لا فائدة من الاستمرار فيه كما اشار آخرون إلى أن المشاكل التي احاطت بذلك العمل كانت مرآة صادقة لما اشارت اليه العديد من الدراسات من ان الاخفاق كان قد أصاب اهم جبهات الحرب ضد الارهاب الا وهي الحرب لكسب القلوب والعقول فلم يكن هناك مسؤولون مكلفون بهذا العمل تحديداً ولم تكن هناك استراتيجية قومية زيادة علي الافتقار الواضح للموارد.. فمن وكالة الاستخبارات الامريكية الى وزارة الخارجية فقد تقوض وانهار مع انهيار الشيوعية ما كان يوما من الايام من وسائل الولايات المتحدة الامريكية الهائلة للنفوذ والتأثير على العدو ولبث الخطاب الامريكي وكما قال مارك جنزبيرج السفير السابق للولايات المتحدة في المغرب : "في معركة الأفكار فنحن عزلاء ومنزوعي السلاح".

ولكن اليوم تعود الولايات المتحدة مجدداً للقتال في تلك المعركة . فبعد عثرات وأخطاء متكررة منذ هجوم 11/9 باشرت الولايات المتحدة حملة سياسية لا هوادة فيها وغير مسبوقة ولا مثيل لها منذ ذروة الحرب الباردة امتدت من اتيام العمليات السيكولوجية الحديثة وعمليات وكالة المخابرات الامريكية السرية الى التمويل العلني لوسائل الاعلام والمفكرين ومراكزالفكر فان واشنطن لم تتورع عن ضخ عشرات الملايين من الدولارات لحملات التأثير ليس على المجتمعات الاسلامية فقط بل على الاسلام نفسه. لقد تكشف ذلك الجهد غير المعلن من خلال ما قامت به مجلة يو اس نيوز خلال 4 شهور من التحقيقات ومن خلال أكثر من مائة مقابلة ولقاء واستعراض لمجموعة من التقارير والمذكرات الداخلية.

وبينما يقول بعض المسئولين الامريكيين انهم يحذرون من جرهم الى معركة دينية ثيولوجية يقول الكثيرون غيرهم " أن امريكا لا يمكن لها بعد الآن ان تجلس متنحية على الرصيف بينما يحارب الراديكاليون والمعتدلون معركة مستقبل دين مسيس له ما يزيد عن البليون من الاتباع". وكانت النتيجة هي جهد استتثنائي ومتنامي من اجل النفوذ والتأثير على مايصفه المسؤلون بحركة الاصلاح الاسلامي.

وقد كان من ضمن ما توصلت اليه المجلة ان البيت الأبيض قد أجاز خطة استراتيجية جديدة "سرية" علي امتداد العالم الاسلامي وتشير تلك الخطة ولاول مرة الى أن الولايات المتحدة الامريكية لديها مصلحة امنية قومية في التأثير على ما يحدث داخل "الاسلام"... وبسبب ان امريكا -كما يقول احد المسئولين ذات فعالية ونشاط مدمر ومكروه في العالم الاسلامي فان تلك الخطة تدعو الى الاستعانة بجهة ثالثة للعمل من خلالها مثل: الدول الاسلامية المعتدلة والمؤسسات وجماعات الاصلاح لإعلاء وتعزيز القيم المشتركة للديمقراطية وحقوق المرأة والتسامح.

كما قامت واشنطن وفيما يزيد عن "24" دولة بتمويل برامج اذاعية وعروض تلفزيونية اسلامية ومقررات مدارس اسلامية و"خزانات" الفكر الاسلامي وورش عمل وحلقات دراسية سياسية وبرامج اخرى تعزز وتعلى من الاسلام المعتدل كما تم الحصول علي المساعدات (الامريكية) الفدرالية لتجديد وترميم المساجد وانقاذ والمحافظة على مخطوطات القرآن "الكريم" الاثرية وحتى بناء مدارس اسلامية. هذا الانغماس والمشاركة الواسعة لما يخص مجالات تتعلق بالاسلام اثارت بعض التساؤلات عن مدى شرعية هذا التمويل على ضوء الخط الدستوري الفاصل بين الكنيسة والدين في الولايات المتحدة.

لقد قامت وكالة الاستخبارات المركزية باحياء وتنشيط المشاريع ذات النشاط السري والتي ساعدت في يوم ما على كسب الحرب الباردة وذلك باستهداف وسائل الاعلام الاسلامية والزعماء الدينيين والاحزاب السياسية. ان الوكالة تتلقى مزيداً من الأموال والعناصر البشرية والادوات لمساعدتها في التأثير على المجتمعات الاسلامية كما قال احد كبار مسئولي الاستخبارات ، كما تقوم الوكالة بممارسة تكتيكات من ضمنها العمل مع الجماعات الاسلامية المتشددة التي تخالف وتعادي تنظيم القاعدة وشن حملات سرية لتشويه والتشكيك في اكثر المتحمسين عداء لامريكا.

وعلى الرغم من هذا النشاط الجياش فقد ظلت محاولات واشنطون لكسب معركة القلوب والعقول مشوشة حيث قام اعضاء في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بكتابة ما يزيد عن مائة اقتراح تتضمن ما يمكن عمله ضد الدعاية الاسلامية والنشاط السياسي الاسلامي ولكن كما تقول المصادر لم تجد ولا واحدة منها حظها من التنفيذ. ولاصلاح هذا الوضع فقد قام البيت الابيض بخلق وظيفة جديدة هي وظيفة نائب مستشار الأمن القومي لوسائل الاتصال الاستراتيجية والتوسع العالمي.

لقد جاء تنامي الجهد لكسب القلوب والعقول وسط علامات وأحداث يسودها التفاؤل وذلك من خلال سلسلة الانتخابات الناجحة التي اجريت في الشرق الأوسط وموجة السخط والاحتجاج ضد سوريا في لبنان. تلك الاحداث عززت آمال ادارة بوش تجاه المنطقة ولكن بعض خبراء الارهاب في العالم الاسلامي يقولون ان المشاكل التي يجب مواجهتها عميقة الجذور ولربما تفاقمت وزادت سوءا بدل ان تتحسن. وفي تقرير شهر ديسمبر(2004) المستند الى معلومات وكالة الاستخبارات الامريكية تنبأ مجلس الأمن القومي بأن كتل العاطلين عن العمل والشباب المستلب في العالم العربي سوف تزيد وتضخم اعداد اولئك الشباب الذين يتعرضون للتجنيد من قبل الارهابيين ....

وبينما يبدي التمرد المسلح في العراق بعض اشارات الوهن والضعف الا ان العداء للأمريكيين الآن يصل الى كل الفئات والطبقات في العالم الإسلامي. فالاشاعات مثل ان جنود الولايات المتحدة يأخذون اعضاء من اجساد القتلى العراقيين او أن واشنطن قد سببت اعصار تسونامي لقتل المسلمين تظهر حتى في وسائل الاعلام العربية الكبرى. كما أن اشرطة فيديو الموسيقى الماهرة للمجاهدين وديسكات التجنيد تباع بنشاط وسرعة في شوارع عواصم العالم العربي كما أن كثيراً من زعماء المنطقة يؤمنون بان امريكا في حالة حرب مع العالم الاسلامي أو حتى في حالة حرب مع الاسلام نفسه كما يشير الى ذلك تقرير شهر مارس والذي اعد بواسطة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي ختم تقريره بقوله:" ان العلاقات بين الولايات المتحدة والعرب قد وصلت الي ادنى مستوى لها منذ اجيال". أن اساليب الرد "الامريكي" على ذلك متعددة فبينما تتضمن اساليب وكالة المخابرات المركزية العمليات السرية بما في ذلك (الضغط) والتأثير السياسي والدعاية فان البنتاجون يستخدم أساليب العمليات السيكولوجية "النفسية" او محاولات التأثير الاستراتيجي كما تستخدم وزارة الخارجية اساليب الدبلوماسية العامة (او ما يمكن تسميته بالديبلوماسية الشعبية اي الموجهة الي عامة الناس). فالجميع يسعون لاستخدام كل وسائل الإعلام للتأثير والشرح والحث والتحفيز تجاه اصدقاء وأعداء امريكا بالخارج.

ولكن الكثير من تلك الاساليب والأدوات قد هجرت واصابها الاهمال كما تعرض الكثير منها الى الخلاف والجدال خاصة على ضوء ما تكشف حديثاً من أن مسئولي الادارة قد نشروا ووزعوا اشرطة فيديو تحوي تقارير اخبارية مزيفة وملفقة كما تم شراء (كتاب اعمدة) صحفيين للقيام بدعم وتأييد سياسات الولايات المتحدة. أما بالنسبة للذين يجاهدون "ويقاتلون" في الصفوف الاولى ضد الارهاب فان النصر في حرب الافكار والاساليب والادوات المناسبة لخوضها تشكل أهمية قصوى. أما كيف اعيد استخدام هذه الادوات وما تفعله واشنطون بها فانه يشكل قصة بدأت فصولها منذ نصف قرن وفي اوج عصر شيوعية السوفيت.

فعند ذروة الحرب الباردة اقامت حكومة الولايات المتحدة شبكة حول العالم تضم خبراء الدعاية والاعلان وخبراء العلاقات و "الشئون العامة" والفنانين "مدفوعي الرواتب والمكافآت" . كما وظفت وكالة الاعلام الامريكية المئات من اخصائي الاعلام في الخارج وانتجت ما يكفي من الافلام لمنافسة استديوهات هوليود الرئيسية في صنع والترويج لصورة امريكا الخيرة وصورة الشيوعية الشريرة. كما كانت هناك المراكز الثقافية والمكتبات العامة التي تديرها وكالة الاعلام في العواصم الاجنبية وكانت هناك أيضا منح فولبرايت التعليمية والبرامج التبادلية من وزارة الخارجية بالاضافة الى اذاعة اوروبا الحرة وراديو الحرية والرواتب والمكافآت السرية التي دفعتها وكالة المخابرات المركزية لشراء ولاء اخلاص احزاب سياسية بالكامل في ايطاليا واليابان ... كما انفقت الاموال السرية على الصحفيين والاكاديميين وزعماء العمال المتعاطفين والمؤيدين!!

ولكن منذ أواخر الستينات وعندما بدأ فضح وكشف فساد تلك الاعتمادات والتمويلات المالية تقلصت واختصرت كثير من البرامج السرية. ومع الانهيار الداخلي للشيوعية بدأ الكونغرس الامريكي في البحث عن "جائزة السلام" وذلك بشطب ما تبقى من برامج النفوذ الامريكي "للحد من المنصرفات". ومع قناعة المحافظين بأن وكالة الاعلام الامريكية ماهي الا بقية من بقايا الحرب الباردة فقد اجبروا في عام 1999م إدارة كلينتون لتقليص الوكالة ودمجها داخل وزارة الخارجية مع تسريح مئات العاملين فيها او احالتهم للمعاش وتقليص هيئات الدبلوماسية العامة بحوالي 40% واغلقت المكتبات الأمريكية بالخارج بينما خفضت البرامج التبادلية والاذاعات الخارجية الى الثلث ... وهكذا وعلي ضوء ذلك وبينما كان طيارو القاعدة يحومون بطائراتهم المخطوفة فوق مانهاتن كانت حكومة الولايات المتحدة قد تخلت عن السيطرة على ادارة الترويج لصورة الولايات المتحدة في الخارج الى مخرجي افلام هوليود وموسيقي الراب.
10-23-2006, 05:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
معركة الدولار لكسب القلوب والعقول - بواسطة الاعصار - 10-23-2006, 05:57 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ايران تحصل على جميع ايراداتها النفطية بعملات غير الدولار الحر 1 701 11-30-2007, 09:50 PM
آخر رد: الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS