{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
MATCH POINT : العشق المجنون والموت والإنتحار اليومي
maryam غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,866
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
MATCH POINT : العشق المجنون والموت والإنتحار اليومي
قبل شهور عدة حدثني صديق عن هذا الفيلم الذي لم أشاهد منه إلا إعلانآ .. قبل أسابيع حصلت عليه ولأسباب أجهلها كلما أردت مشاهدته توقفت فجأة وقررت تركه لوقت آخر مناسب رغم ثقتي في ذوق صديقي ورغم إني أملك بالفعل بين يدي وقتآ مناسبآ .. لاأدري عدد المرات التي فعلت فيها ذلك ربما لأنها أكثر من أن أتذكر ولاأدري لم .. البارحة قررت فجأة مشاهدة الفيلم مباشرة .. لم يكن ذلك قرارآ عاديآ ربما كان يجدر بي أن أسميه إقتحامآ .. ربما بعد أن رأيته عرفت لم كنت أتردد في مشاهدته ولم كان يجب علي مشاهدته على هذه الشاكلة .. فيلم جميل هو يتألق أبطاله جميعهم في الإداء وله نقيصة صغيرة تتعلق بالغلق المرتجل لقضية قتل ربما لأن الفيلم أساسآ ليس في مجال الإهتمام بها جنائيآ إلا إنها على أي حال نقيصة .. يتعرف بطل الفيلم في بدايته بفتاة رقيقة جميلة لتنشأ بينهما ببساطة وتلقائية علاقة حب وبالتوازي مع هذه العلاقة التي قد تبدو في عنوانها العام علاقة مثالية يتعلق كل كيان بطل الفيلم بفتاة أخرى جبارة الكينونة ويغرق بذات التوازي في علاقة يمارسها جسديآ وأخرى تسيطر على روحه ورغباته وحين تبدو كل الطرق سالكة أمامه ليمضي في علاقة ممتازة مع المرأة التي يحب ويتزوج تبدو كل الطرق مغلقة في وجه أي علاقة ممكنة بتلك الأخرى التي ليست إلا خطيبة شقيق خطيبته وحين تنفصل عن خطيبها وتختفي من حياتهم جميعآ يبدع بطل الفيلم حقآ في التعبير عن الخواء النفسي والجسدي الذي يحتويه .. ذلك الخواء الذي يصبح فجأة طوفانآ روحيآ وجسديآ عارمآ حين تجمعه الصدفة بها ثانية ليغرقا في علاقة جامحة لايلجم جماحها إلا زوجة طيبة رقيقة وعائلة لها تحتضنه عائليآ وعمليآ وفي حين تعجز زوجته عن إنجاب طفل رغم قدرتهما الصحية وكل المحاولات المستميتة يصبح خطأ صغيرآ سببآ في أن تصبح الأخرى حاملآ لتكون تلك نقطة تحول تراجيدية تقلب المسار الذي كان الفيلم يبدو يسير عليه .. هو يريدها أن تتخلص من هذا الطفل وهي لاتريد قطعيآ ذلك .. هي تريد ماهو حق تمامآ لها : حياة طبيعية مع رجل تحبه ولاينسى في كل لحظة إخبارها كم يحبها وطفل هو لهما معآ وهو ينكسر فجأة ويعجز عن التخلي عن حياته التي يعيشها ولأنه يتمسك بموقفه ولأنها تتمسك بموقفها ولأنها تحصره في زاوية أن يخبر زوجته بالحقيقة وينفصل عنها أو تفعل هي نراه يلجأ لحل يثير الصدمة في فيلم متدفق المشاعر كهذا .. ببساطة شكلية ربما وبتعقيد داخلي قاس يقوم بقتلها في وضع يجعل من موتها مجرد ( مصادفة سيئة ) ويصبح موتها مجرد ( حالة مؤسفة ) .. زوجته تصبح أخيرآ حاملآ وتنجب له طفلآ وهو حر طليق شكليآ لأن قضية قتل حبيبته كما كنت قد قلت سابقآ تغلق إرتجاليآ .. حر طليق .. ناجح وسعيد .. زوج وأب .. صورة مثالية لرجل ليس هو .. تلك التي أحبها ماتت مرة واحدة بيديه .. ربما ماتت حتى قبل أن تستوعب تلك الحقيقة التي أخترقت سعادتها وقد ظنت إن كل ماأرادته أصبح بين يديها .. ربما ماتت وهي مازالت بعد سعيدة أما هو فينتحر في اليوم الواحد ألف مرة وهو يعيش حياة الآخر متعايشآ مع الألم الممض الذي يمزق نفسه الحقيقية .



10-26-2006, 11:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
MATCH POINT : العشق المجنون والموت والإنتحار اليومي - بواسطة maryam - 10-26-2006, 11:40 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أنوار إبراهيم ... إغواء العشق، ولذّة اللحظة كمبيوترجي 6 1,368 11-16-2006, 02:20 AM
آخر رد: الباحثة عن الحرية

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS