تحذير مهم : إذا كانت ثقافتك شفافة و تكره الألفاظ البذيئة فلا أنصحك بقراءة ما سيكتب، و الله على ما أقول شهيد






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين و المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد أحبتي في الله

فأنه ليحزنني ما حدث في بعض المدونات التي صورت حدث تافه كأزمة قومية، و إحقاقاً للحق فما حدث هو "منيكة" من المدونيين المصريين الذين لم يعد لديهم ما يقدموه سوى الصور التافهة و السب في النظام المصري و إلصاق كل شيء بالحكومة التي لا حول لها ولا قوة، نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحداً، لدرجة أنهم ربطو الهياج الجنسي لدى الشباب بالحكومة و أنها هي التي تسببت في ذلك لأنها لم توفر "مومس" لكل مواطن، و الحقيقة أني كنت أعتقد أن أزمة الدانمارك هي الوحيدة التي جعلت الشعب المصري متخلف فكرياً، و لكن هذه الأزمة الجديدة أكدت لي أن الشعب بطبيعته متخلف، و بطبيعته كاره لنفسه، وبطبيعته يحتقر نفسه، و أخيراً بطبيعته يحتقر المرأة و يعتبرها عورة و لا بد من قتلها أو وضعها داخل كيس قمامة في المنزل ولا تخرج من كيس القمامة أو من المنزل .


بعد أن رأيت أن أغلب التصويتات التي أهتمت بواقعة السعار الجنسي " أو منيكة المدونيين" أكتشفت أن 25% من الشعب يرى أن المرأة هي سبب الكوارث في العالم كله، و أن 25% يرى أن السبب هو الفضائيات، و أن 50% يرى أن ما حدث هو حادثة عابرة لبعض الشباب بعد شربهم للمخدر الشهر " الحشيش " و أن الحادثة لن تتكرر لأن مصر ذكرت في القرآن ثلاثة مرات و هم خير جند الأرض و هي البلد الوحيد الذي قال ربّ العزة عنه " أدخلوها بسلام آمنين"و لكم أن تتخيلو مقدار التخلف الذي سيحل بمصر في الآونة القادمة و في المجتمعات العربية ككل، الغريب في الأمر أن ما حدث في عيد الفطر يحدث يومياً في المجتمع المصري و ربما بصورة أكبر من تلك، فما أن تضع إحداهن قدمها داخل "الأوتوبيس" حتى يحدث أمر من أثنين :

1- أن يسبها الجميع و يلعنها " الله يحرقك يانجسة يالي هتهيجي الأوتوبيس" و ذلك في حالة إن كانت الصاعدة مسيحية سافرة أو مسلمة كافرة لا ترتدي النقاب.

2- أن يحاول الجميع حَكّ " أبو السيييد - حرف الياء مكرر ثلاثة مرات" في مؤخرة إحداهن، وفي النهاية أيضاً تلام المرأة لإنها "شرموطة" فكيف تركب "الأوتوبيس" الذي يملأه الرجال؟؟ .

فلم يعد أمام المرأة سوى إرتداء النقاب، و هذا ما حدث بالفعل من بعض السيدات، و بالرغم من ذلك لم يسلمن من حَكّ أبو السيييد و كالعادة فالدفاع موجود دائماً، فهؤلاء النسوة ذهبن إلى بعض الشوارع المزدحمة و لذلك فكل ما يحدث بهن حلال حسب أخرى فتاوي اللجنة الشرعية المهلبية، و الأغرب أن 75% من النساء يرون أن ما يحدث هو بسبب النساء! للأسباب الموضّحة أعلاه...


بعد كل ذلك يصور لنا المدونيين أن ما حدث هو أزمة؟ و أن ما حدث هو شيء جديد؟، ما المنتظر من شعب يؤمن بخرافات منذ 1400 عام و لا يمكن التجديد فيها؟ و ما المنتظر من شعب يعلن وصايته على أي شخص في العالم؟ ، ما المنتظر من شعب يرى أنه وحده يمتلك الحقيقة و أن العالم كله عدو له و يكرهه؟ .


ما حدث و ما سيحدث هو نتيجة متوقعة لأنه لم تعد هناك "مدارس مختلطة" و لم تعد هناك "حرية الملبس" و لم تعد هناك " حرية الفكر " ، لو كان هناك مدارس مختلطة لما كنّا رأينا ما حدث في شوارع المحروسة، و ما سيحدث من ثورات هياج جنسي قريباً، و بالمناسبة لن تكون من الذكور فقط، و غدا سأذكركم...



أفكار غير مرتبة، و لكنها تعبر عن ما يحدث و لنا عودة إن شاء رب العزّة صاحب المقولة العالمية " أدخلوها بسلام آمنين" .


هذا و بالله التوفيق .