هملكار
عضو رائد
    
المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
|
نصر الله ليس ديكتاتورياَ يا جوزو....
نصر الله ليس ديكتاتورياَ يا جوزو.... بقلم ماجد عبد العظيم
دائماَ كنا نسمع بعض السياسيين الذين رضوا لأنفسهم بأن يكونوا أصحاب حظوة عند أسيادهم (الأمريكان)الذين يرغبون بالسيطرة على العالم لأجل مصالحهم الإقتصادية في جولات حروب على شعوب العالم (الثالث)الضعيف تهدف حسب زعمهم الكاذب إلى نشر الديمقراطية و محاربة الإرهاب و فرض السلم و الأمن ولم نكن نستغرب كلام أولئك السياسيين (أصحاب الخطوة) لأننا بحسنا القومي كشعوب عربية نعلم أنهم باعوا عروبتهم و عزموا على تقديم رأس العرب إلى أعدائهم على طبق من فضة معللين أفعالهم تلك بأن تجاهل القوى العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو معاداتهاهو كمن يحارب طواحين الهواء في إشارة إلى بطل الرواية العالمية الشهيرة دونكيشوت …. كان هذا عن تصرفات السياسيين ….أما أن نسمع كلاماَ يتجاوز كل هذا الخضوع و الإذعان للقوة الغربية من شيخ ومفتي يحسب نفسه عظيم فهذا هو العجب العجاب أن تتطابق أطروحات ذلك الشيخ و حربه المستنفرة على المقاومة و حزب الله مع المشاريع الإسرائيلية بل تزايد عليها تطرفاَ….مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو تجاوز كل الآداب و تعدى كل المبادئ عندما خرج مساء الأحد 4 نوفمبرعلى شاشة إعلام تيار المستقبل ليقول ما نصه :ان قول السيد حسن نصر الله ان لقاء التشاوري فرصة ذهبية وساعة التحرك بعد اسبوع,معناه أن هناك ديكتاتورية في الحزب .نصر الله تحول إلى ديكتاتور يريد أن يفرض ارادته على الشعب اللبناني بالكامل,ويدعي أن لديه أنصاراَ هؤلاء الأنصار لا يمثلون شيئاَ على الساحة اللبنانية والساحة المسيحية أيضاَ ترفض أن يجرها عون الى حرب جديدة, و كذلك الساحة الإسلامية ترفض أن يجرها حزب إلى حرب جديدة.كل الناس يريدون السلم الأهلي و التفاهم و الإستقرار,يريدون النهوض لوطنهم .شبابنا يسافر لأنه كفر بلبنان,لأن حسن نصر الله لم يترك له مجال ليرتاح.جرنا إلى حرب أول الصيف. التوقيت الخاطئ مئة بالمئة و التوقيت مقصود به إيذاء لبنان .لا يحق له أبداَ أن يدافع عن نفسه ,ولو كانت هناك دولة قوية لوجبت محاسبته,لكن للأسف الدولة مازالت تحبو,ولو كانت الدولة قادرة لكان يجب أن يحاكموا فليخجلوا. لقد جرَ البلد إلى الخراب و الدمار و يريد أن يحاسبنا؟؟ما هذا الكلام؟ و أضاف: "إن التشاورالمشروط المرتبط بمدة معينة ليس تشاورا اما أن تفعلوا و إما أن نفعل هذا,هذا ليس تشاوراَ لأن ليس فيه حرية رأي و حرية إختيار,بل هو فرض لرأي جهة معينة على الجهة الاخرى ,ويقولون ماإن تفعلوا ما نريد و نحن معكم, و إذا رفضتم انتظروا منا الويلات.نحرك البلد بأصابعنا و نقلب كل شيئ.هذا كلام خطير و خطير جداَ.
هذا هو كلام الجوزو….و هذه جولة جديدة من حربه الطويلة على المقاومة و سيدها و شبابها و التي بدأها قديماَ عندما كان يقيم في منطقة شبعا و يصرخ علناَ في مساجدها بأن الشيعة (كفار ونواحب) يعادون أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و يجاهرون بسبهم بل و دعى في حادثة شهيرة بعض العائلات السنية و الدرزية في تلك المنطقة إلى القيام بمسيرات شعبية تنديداَ بشباب المقاومة الذين زعم في خطبة شهيرة له أنهم يتسببون بالضرر للناس الآمنين في شبعا و أنهم يعيشون الفحشاء بين الناس من خلال الأوتوبيسات التي كانت حسب زعامته و خياله تعرض من في بيروت والجنوب إلى الحدود ممتلئة بالنساء ليرفهوا عن مجاهدين المقاومة من خلال (زواج المتعة) السريع الذي لا يتعدى عمره الثلث أو النصف ساعة ثم يعودون إلى قراهم..إلى أن أضاف أهل البلدة بأفعاله و تصريحاته و قام المرحوم رفيق الحريري بالطلب منه أن يترك شبعاَ و يحضر إلى بيروت ليختار وظيفة مرموقة تناسبه حتى يرتاح أهل الطائفة السنية الكريمة من تلك الشكاوى التي تصلهم تباعاَ عن تجاوزات هذا الشيخ الذي تجاوز في فكره المنحرف أطروحات القاعدة و وزعمائها…..هو بامتيازأمير الفتنة السنية الشعبية وراعيها و مهيجها لم يخجل أبداَ أن يقول على الشاشة قبل أيام (إن الولايات المتحدة عدوة للمسلمين و لكن الرئيس فؤاد السنيورة استخدم أمريكا لمصلحة العرب و لبنان و المسلمين)..والسؤال يطرح هل أمريكا و سياستها بهذه السذاجة و البساطة ليستخدمهم السنيورة في مصالح "الأمة" من حيث لا يشعرون؟أم أن الغباء الفطري و العفونة الفكرية قد انتشرت في عقول البعض حتى يصبح في نظر اللبنانيين ان هناك ابواق تبث الغرائز الطائفية ....الشيخ الجوزو أصبح كل من في لبنان يعرف أنه صار من أعلى حاخامات العداء للعروبة فهو يسعى لتقويض السلم الأهلي في لبنان و نادى صراحة ب(لبنان المعادي للأمة العربية) التي كانت و ما زالت في رأيه تجعل من لبنان مركز الصراع الذي فشلت هي في النجاح فيه في بلدها و هذا كلام واضح يعني به الجوزوالشقيقة الكبرى سوريا... من هنا لاشك بانه محلل أو باحث منصف أنه تجاوز في عدائه للفلسطينين عداء(سعد حداد و أنطوان لحد) وأمثالهم لشعب فلسطين المقهور....لكن الفرق أن أولئك ربما أعماهم الغباء الطائفي أو حتى العمى المذهبي لكن الجوزو-مسلم مؤمن حسب كلامه –مثل الفلسطينيين فكيف يعاديهم إلا إذا كان قد اشتري بالدولارات .دور الشيخ الجوزو اليوم هو سلسلة من الأدوار الموزعة بين اوركسترا وصلت المجلس بالتزوير و الرشاوى و الدعاوى الكيدية وصولاً إلى الأمن الذي يرسل الصبيان على الدراجات النارية ليقذفوا المفرقعات بالقرب من ثكنات قوى الأمن الداخلي ثم يخرج وزير الداخلية بالوكالة ليقول للصحفيين: انظروا إلى أيادي عملاء سوريا ... إنهم يلعبون بأمن البلاد من أجل إفشال قيام المحكمة الدولية التي ستطال رؤوسهم... أيضاً أراد ذلك التيار جعل المواطن السوري هو المادة الأساسية في البرامج الكوميدية اليومية على شاشة تلفزيون المستقبل و التجريح بكرامات المواطنين و كل من في لبنان و العالم العربي قد شاهد الحلقة الترفيهية التي عرضت ليلة عيد الفطر المبارك و أعاد تلفزيون المستقبل عرضها أكثر من أربعة مرات وسط تسويق إعلامي غير مسبوق لحلقة تلفزيونية صرحت علناً بأن (زوجات ضباط المخابرات السورية في لبنان) لم يكونوا سوى عاهرات يتقاضين الأموال من الرجال في لبنان لتنتهي الحلقة بتصوير رجل المخابرات السورية (الممثل عادل كرم) معاتباً لزوجته (الممثلة رولا شامية) لماذا لم تتأكد من هوية عشيقها (الممثل عباس شاهين) حتى لا يكون عميلاً لأعداء سوريا (الاستقلاليين) في إشارة إلى أن المواطن السوري يقبل ببيع كرامته إلى(( عملاء سوريا)) و لا يقبل ببيعهاإلى من يسمون ب (( الاستقلاليين)) خوفاً من نظامه القمعي
كل هذا العفن الفكري الذي يصدح به إعلام المستقبل وليس المجال للحديث عن الأطروحات التي يغذيها تيار المستقبل الان والمتعلقة بالنشاطات الإجتماعية و العمل النقابي . نعود إلى الشيخ الجوزو الذي تتذكر له بلدته (الفجر) العزيزة على قلوب كل اللبنانين- دعوته للتظاهر الشهيرة التي أخرجها لمهاجمة المقاومة الإسلامية لأنها أدخلت المقاتلين للبلدة مما يجعلها عرضة للقصف الإسرائيلي .
اليوم...ونحن بعد عامين على اغتيال المرحوم الحريري و لم توجه التهمة رسمياً إلى سوريا و تصريحات المفتي الجوز و هدفه التحريض على المقاومة و محاربة ثقافتها و إظهار الممانعة للإطروحات الإسرائيلية بأنها كلام فارغ و سخيف لا طائل تحته...بينما نشر ثقافة التغني ببولتون هو الكلام المعمق و المقبول و الذي يدل على بعد النظر و صحة التحليل السياسي؟! انظروا مثلاً إلى كلام (عمدة لندن) عن حق لبنان و فلسطين و العراق في المقاومة و التحرير و قارنوه مع فتاوى الشيخ الجوز الذي اضاف إلى أدعيته الدينية سُبباً و شتائم ضد إيران فصارت خطب الجوزو تصلي لأجل انتصار أميركا على" المحور السوري الإيراني و على المقاومة" فخرج الجوزو بتحقيقاته المعمقة ليعلن أنه توصل إلى نتيجة التحقيق الخاص الذي قام به في جريمة اغتيال المرحوم الحريري ..خرج قبل ساعات قليلية ليقول "هناك عدة مسؤولين عن مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري و على رأس هؤلاء المسؤولين رئيس الجمهورية لأنه كان يضطهد الرئيس الحريري و يسيء له و يهدده باستمرار, و كان يتعامل معه بفوقية ماخوذة من أوليائه في المخابرات السورية ,الذين كانوا يحرضونه على الرئيس الحريري .نحن نعتبر أن رئيس الجمهورية له يد في هذه العملية ,وهو مسؤول لا يحق له أن يناقش قضية المحكمة الدولية هو طرف و جماعته القابعة في السجن كانت تتلقى الأوامر منه و هؤلاء كانوا موظفين تابعين لأمرته"
هذا هو الشيخ الجوزو.... وهذه هي اطروحاته الخبيثة و الطائفية و هذا هو مفهومه المطلوب أن يكون لبنان على هيئته ....الذي اكتفي باختصاره على انه اجرام بحق لبنان وشعبه ومقاومته الباسلة.
|
|
11-15-2006, 12:19 PM |
|