مجلة إيرانية: طهران ستطلب من القاهرة تعيين وزير شيعي للعتبات المقدسة
كتب حسين عودة (المصريون) : بتاريخ 18 - 11 - 2006
طالب ناصر حمودي أحد رجال الدين الشيعة الإيرانيين البارزين بتعيين شيعي في منصب وزير بالحكومة المصرية يكون مسئولاً عن شئون العتبات المقدسة والمزارات الدينية، التي يطالب الشيعة بتنظيم رحلات إليها، وهو المشروع الذي ما فتئ يلحون على تنفيذه بعد موافقة وزارة السياحة عليه.
جاءت تلك الدعوى في مقال نشرته مجلة "الحكومة الإسلامية" الشيعية التي تصدر بالفارسية والإنجليزية في عددها الصادر أمس الأول، تناول فيه مستقبل الشيعة وتطلعاتهم نحو إقامة دولة إسلامية شيعية كبرى تبسط سيطرتها على الدول العربية والإسلامية.
وأكد أن تحقيق هذا الحلم أصبح قريبًا جدًا بعد انتصار "حزب الله" اللبناني على الإسرائيليين وخوف الأمريكيين من دخول معركة مع إيران وسقوط نظام صدام حسين السني واختيار الشيعي "المتدين" نوري المالكي رئيسًا للحكومة العراقية.
وتحدث حمودي في مقاله عن العتبات المقدسة في مصر، قائلاً: نحن لا نشكك مطلقا في تدين المصريين وإسلامهم لكننا لا نأمن بعد بسط سيطرتنا على العالم العربي والإسلامي أن يحافظ المصريون على العتبات والمراقب المقدسة التي تحمل أجساد الأشراف أحفاد الرسول الأعظم.
ولفت إلى أن العالم الشيعي بصدد رفع دعوى قضائية خلال أيام في مجلس الأمن على مصر لتمكين العلماء الشيعة من وضع أيديهم والإشراف على العتبات المقدسة للحفاظ عليها ورعايتها وإعمارها، على حد قوله.
وتساءل حمودي: لماذا لا تعين الحكومة المصرية وزيرًا شيعيًا يكون مسئولاً عن شئون العتبات المقدسة والمزارات لإثبات حسن نواياها للشيعة وتطبق ما تقوله عن مساحتها للشيعة، بحسب قوله.
وأشار إلى أن السلفيين المصريين أشاعوا فيما مضى إلى أن مرقد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة سكينة لا تحمل أجسادهم المشرفة وأن هذه المقامات خاوية والطواف حولها وزيارتها كفر، وقال: من حقنا أن نحمي المراقد من هذه الشائعات التي يريد منها السنة تشويه صورة الشيعة، بحسب زعمه.
وفسرت مصادر في تصريحات لـ "المصريون"، هذه الدعوى، بأنها جاءت ردًا على قيام الأزهر بمقاضاة العديد من الصحف على حملاتها التي أساءت فيها إلى شخصيات من صحابة الرسول والسيدة عائشة رضي الله عنها، وأدت إلى موجة غضب في الأوساط المصرية، وأرجعها البعض إلى سيناريو مخطط له من قبل القوى الإقليمية الشيعية لاختراق مصر، مستغلة تصاعد شعبية "حزب الله" ، بعد الحرب الإسرائيلية اللبنانية الأخي
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?...ID=26767&Page=1