مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص في هجمات بمدينة الصدر



وقعت الانفجارات بفارق 15 دقيقة الواحد عن الآخر

قالت الشرطة في بغداد إن 130 شخصا على الأقل قتلوا في سلسلة من تفجيرات السيارات المفخخة وقذائف الهاون على مدينة الصدر الشيعية في العاصمة العراقية، بينما أوردت وزارة الداخلية أرقاما أعلى.

ويتردد أن اكثر من 200 شخص أصيبوا في سلسلة التفجيرات التي تعد بين الأشد ضراوة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس/آذار 2003.

وبعد ساعات قليلة من وقوع التفجيرات والهجمات اعلنت الحكومة العراقية منع تجول مفتوح في مدينة الصدر ابتداء من الساعة الثامنة مساء الخميس بتوقيت بغداد.

وعقد مسؤولون عراقيون حكوميون اجتماعا في منزل الزعيم الشيعي رجل الدين عبد العزيز الحكيم حضره الرئيس العراقي جلال طلباني الكردي، ونائب الرئيس طارق الهاشمي وهو سني، كما حضر كذلك السفير الامريكي في العراق زلماي خليلزاد.

ودعا طالباني والحكيم والهاشمي العراقيين عقب الاجتماع الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء العواطف.

وقد وقع الانفجار الأول نحو الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حينما انفجرت سيارة في سوق جميلة للبضائع حيث تحدث شهود العيان عن جثث محترقة وأشلاء من لحم بشري متناثرة على الأرض.

وتبع الانفجار انفجاران آخران بفارق 15 دقيقة الواحد عن الآخر، حسبما قال ديفيد لوين مراسل بي بي سي في بغداد.


وقد كان السوق مكتظا بالمتسوقين الذين كانوا يشترون حاجاتهم قبل عطلة الجمعة.

وانفجرت القنبلة في منطقة يتجمع في الناس لاستقلال الحافلات الصغيرة للتنقل.

وتسببت ضخامة الهجوم في اندلاع حرائق كبيرة وحالة ذعر فورية في المنطقة الشيعية الفقيرة شرقي العاصمة.

ويفرض العدد الكبير من الضحايا ضغوطا ضخمة على وسائل المواصلات والمستشفيات.

وتأتي الهجمات في إطار الصراع الطائفي الذي أودى بحياة الالاف من العراقيين.

اشتباكات وزارة الصحة
وفي وقت سابق هاجم عشرات المسلحين وزارة الصحة العراقية الواقعة تحت نفوذ التيار الصدري في قلب العاصمة بغداد حيث اندلعت معارك شرسة بالاسلحة مع قوات حكومية وحرس الوزارة.

وقد باتت الوزارات وموظفيها هدفا لسلسلة من الهجمات التي وقعت مؤخرا.

ويعتقد أن حوالي 30 مسلحا شاركوا في الهجوم على وزارة الصحة.

البركان الشيعي في العراق على وشك الإنفجار و إذا إنفجر فلم يسلم منه أحد

منذر العراقي


انفجارات مدينة الصدر - شارك برأيك
وذكرت تقارير أن المسلحين من السنة، وأن الهجوم ربما كان انتقاما للهجوم الذي استهدف وزارة التعليم في بغداد الاسبوع الماضي واختطف فيه العشرات من الموظفين على يد من يشتبه في أنهم مليشيات شيعية.

وقال وكيل وزارة الصحة حكيم الزاملي للصحفيين في محادثة هاتفية إن المسلحين اتخذوا مواقع خارج الوزارة في منطقة باب المعظم وأنهم واصلوا إطلاق النار. وقال الزاملي لوكالة رويترز للانباء أن مسلحين هاجموا البناية بقذائف الهاون والاسلحة الالية فضلا عن انتشار قناصة.

يذكر أن مسلحين كانوا قد هاجموا موكب الزاملي يوم الاثنين، كما اختطف مساعد آخر لوزير الصحة يوم الاحد الماضي.